صدامات بين الشرطة الهندية ومزارعين

تصغير
تكبير

أطلقت الشرطة الهندية الغاز المسيل واستخدمت خراطيم المياه، اليوم الجمعة، في اليوم الثاني من مواجهات مع مزارعين خرجوا في مسيرة باتّجاه نيودلهي للتعبير عن غضبهم حيال إصلاحات زراعية يخشون من أنها قد تتركهم تحت رحمة الشركات الكبرى.

وسمحت السلطات في نهاية المطاف للمزارعين الذين ألقى بعضهم الحجارة وحطّم الحواجز، بدخول العاصمة برفقة الشرطة لتنظيم تظاهرة نهاية الأسبوع الجاري.

ونشرت الشرطة مئات العناصر عند عدة نقاط دخول إلى العاصمة، حيث تم توقيف شاحنات مليئة بالرمل ووضع أسلاك شائكة لمنع تقدّم المزارعين.

ولطالما كانت معاناة المزارعين الهنود مسألة سياسية حساسة.

وأقدم آلاف المزارعين على الانتحار في السنوات الأخيرة لأسباب يعتقد أنها مرتبطة بتقلّب أحوال الطقس جرّاء التغير المناخي وتراكم الديون.

وتنص قوانين أقرت في وقت سابق هذا العام على حرية بيع المزارعين منتجاتهم لأي شخص وبأي ثمن، بدلا من بيعها في أسواق تتحكّم بها الدولة وبمستويات مضمونة.

وأشاد رئيس الوزراء ناريندرا مودي بالقانون الذي اعتبر أنه بمثابة «تحوّل كامل لقطاع الزراعة» من شأنه تمكين «عشرات ملايين المزارعين» وتشجيع الاستثمارات والتحديث.

لكن حزب المؤتمر المعارض الذي يهيمن على السلطة في ولاية البنجاب الشمالية التي قدم منها معظم المتظاهرين، أشار إلى أن القانون الجديد سيتيح للشركات الخاصة استغلال المزارعين.

وقال كبير وزراء البنجاب أمارديندر سينغ الجمعة «أرحّب بقرار (الحكومة المركزية) السماح للمزارعين بدخول نيودلهي لممارسة حقّهم الديموقراطي في التظاهر».

وأضاف على تويتر «عليهم الآن إطلاق محادثات فورا للتعاطي مع مخاوف المزارعين في شأن قوانين الزراعة وحل المسألة التي تثير التوتر».

وتسبب المزارعون المتظاهرون بوقف حركة سير القطارات في البنجاب خلال الشهرين الماضيين، قبل أن يستسلموا للضغوط الشعبية والحكومية ويتراجعوا.

وتسببت صدامات الخميس مع الشرطة بوقف حركة السير في أحد أكثر طرقات الهند السريعة حركة والذي يربط نيودلهي بعدة ولايات شمالية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي