No Script

خيارات السياسة الأميركية الجديدة حاسمة لآفاق القطاع في المنطقة

منتجو النفط في الشرق الأوسط أمام مفترق طرق

جو بايدن
جو بايدن
تصغير
تكبير

- الاعتماد على بايدن للتراجع عن مبادرات ترامب في الطاقة والبيئة

ذكر تقرير نشره موقع «South China Morning Post» أن منتجي النفط في منطقة الشرق الأوسط يقفون الآن عند مفترق طرق، إذ ستكون خيارات سياسة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، حاسمة لآفاق قطاع النفط والغاز في المنطقة.

وأوضح التقرير أن بايدن وخلال مناظرته الأخيرة مع دونالد ترامب، تعهّد بالانتقال بعيداً عن صناعة النفط، واضعاً مخاوف تغيّر المناخ على رأس أولويات سياسته، مشيراً إلى أنه يبدو أكثر التزاماً من أي مرشح رئاسي سابق بالعمل المناخي الجذري.

ووفقاً للتقرير، سمحت الزيادة في إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة خلال العقد الماضي لترامب، بمتابعة أجندته التي ركزت على شعاره المعروف «أميركا أولاً» والهيمنة على قطاع الطاقة، إذ تمكن من زيادة نفوذ السياسة الخارجية للولايات المتحدة، ومنح إدارته حرية أكبر في دعم الحلفاء وفرض عقوبات على المنافسين.

ومن شأن إدارة بايدن التي تركز على تقييد إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة لصالح أولويات الطاقة المتجددة وسياسة المناخ، أن تحقق ما فشلت روسيا والسعودية وأعضاء «أوبك +» الآخرون في تحقيقه من خلال حرب أسعار شاملة، وهو خروج أحد المنافسين الكبار طوعاً.

وأضاف التقرير «في الظاهر، لا يمكن أن تبدو الأمور بشكل أفضل بالنسبة لمنتجي النفط والغاز الرئيسيين، ورغم ذلك، لا حاجة لشن حروب أسعار أو معلومات مضللة من قبل المنافسين الأميركيين إذا قررت إدارة بايدن الانتقال بعيداً عن إنتاج النفط والغاز».

وذكر التقرير أن هناك حدوداً لما يمكن أن يحققه أي رئيس أميركي، إذ من المرجح أن يظل مجلس الشيوخ تحت سيطرة الجمهوريين وبالتالي سيقاوم تعهد حملة بايدن بصافي انبعاثات صفرية في قطاع الطاقة بحلول عام 2035 وكل أميركا بحلول عام 2050.

وحتى إذا استعاد الديموقراطيون السيطرة على مجلس الشيوخ، فقد لا يأتي الدعم من الولايات التي تعتمد على الوقود الأحفوري أو المنتجين الرئيسيين.

في المقابل، سيخشى المعتدلون من لحزبين في الولايات المعتمدة على النفط والغاز مثل كولورادو ونيو مكسيكو ونورث داكوتا وأوكلاهوما وتكساس، من تدمير الوظائف وعائدات الضرائب أثناء محاولتهم التعافي من الركود الوبائي.

ورغم ذلك، بيّن التقرير أنه يمكن لمنتجي النفط والغاز في العالم الاعتماد على بايدن، للتراجع عن العديد من مبادرات ترامب في شؤون الطاقة والبيئة.

وفي الوقت الذي تعيق فيه إدارة بايدن إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة، فإنها ستنظر أيضاً في وقف عقوبات ترامب على إيران، منتج النفط الرئيسي الآخر. وبالنظر إلى ولاء بايدن لمشروع إرث باراك أوباما لإعادة تأهيل إيران، فإنه سيعود إلى الاتفاق النووي لعام 2015 إذا وعدت طهران باستئناف الامتثال.

وبمجرد عودة صادرات النفط الإيرانية، ستنهار اتفاقية «أوبك +» لخفض الإنتاج، إلى جانب أسعار النفط المنخفضة بالفعل عند نحو 40 دولاراً للبرميل، إذ قد تعود التوترات في تحالف «أوبك +» إلى الظهور.

وأكد التقرير أن مصير منتجي النفط والغاز في الشرق الأوسط على المحك، ففي حين يمكنهم توقع فترة راحة من انخفاض أسعار النفط والغاز إذا توقفت الولايات المتحدة عن كونها أكبر منتج للنفط والغاز في العالم، بينما إذا تم إلغاء العقوبات ضد إيران، فستستمر أسعار النفط والغاز بالانخفاض.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي