No Script

«هناك من يظن أنني اعتزلت الفن وهذا الاعتقاد خاطئ»

هدى حمادة لـ «الراي»: ذَبَحَتْنا... أعمال الثلاثين حلقة!

هدى حمادة
هدى حمادة
تصغير
تكبير

- التمثيل يسري في دمي... ولا يمكنني تركه
- إذا قررت العودة... فستكون أقوى من السابق
- الدراما الخليجية والعربية... لا تزال في قالب «الأفكار السبعة»
- ينبغي على الرقابة أن «تفتح شوي»... وتكون أكثر واقعية
- العروض المسرحية الحالية حدّث ولا حرج

اعتبرت الفنانة هدى حمادة أن عودة «السداسيات» و«السباعيات» إلى المشهد الفني مؤشر جيد، مشيرة إلى أن أعمال الثلاثين حلقة «ذبحتنا»، وأصابت المشاهد بحالة من الملل بسبب المط والحشو الدرامي.

وأوضحت حمادة في حوار مع «الراي» أن الأعمال ذات الـ15 حلقة وما دون، «عادة ما تكون ثريّة، وتظل أحداثها مشوّقة حتى الحلقة الأخيرة»، لافتة إلى أن عودتها إلى الدراما التلفزيونية مرهونة بنوعية الدور الذي تقدمه.

كما حمّلت - الفنانة الغائبة عن الشاشة منذ 10 سنوات - مقص الرقيب مسؤولية تعثّر الفن الكويتي، متمنية أن تكون الرقابة الفنية أكثر واقعية في تعاملها مع النصوص وبكل ما يطرح من موضوعات اجتماعية، حتى لا يُظلم العمل الجيد بجريرة عمل آخر سيئ، في حين وصفت حال المسرح بأنها «حدّث ولا حرج»... «كما أن بعض الأعمال الكوميدية أصبحت تهريجاً وضحكاً على الجمهور»، على حد قولها.

ما سبب غيابك عن الشاشة منذ العام 2010، وبالتحديد بعد مشاركتك في مسلسل «ذئاب وحيتان»؟

- غيابي كان مقتصراً على الأعمال التلفزيونية فقط وليس عن التمثيل ككل، فأنا ما زلت أكتب نصوصاً لمسلسلات إذاعية، كما أشارك في الأداء الصوتي لتلك المسلسلات، متى سنحت الفرصة.

أرى أن عودتي إلى الدراما التلفزيونية مرهونة بنوعية الدور الذي أقدمه، لأنني لا أود المشاركة في أي عمل ما لم يكن دوري فيه ذا قيمة عالية، كي أعود من خلاله إلى جمهور الشاشة بمحتوى جديد وهادف، وبعيد كلياً عن النمطية والتكرار.

وللعلم، هناك من يظن أنني اعتزلت الفن وهذا الاعتقاد خاطئ، لأن التمثيل يسري في دمي ولا يمكنني تركه.

هل نتوقع عودتك في العام المقبل؟

- ربما، لكنني إذا قررت العودة، فإنها حتماً ستكون من خلال دور يكون أفضل وأقوى من أدواري السابقة.

ألم تكفِ الـ10 سنوات الأخيرة التي قضيتها بعيداً عن الوسط الفني للحصول على دور جديد ومميز؟

- ليست لديّ أي مشكلة في الجلوس في البيت لفترات طويلة.

المهم بالنسبة إليّ هو أن أقدم شيئاً أكون مقتنعة به مئة في المئة، لكنني إلى الآن لم أجد النص الذي يقدمني بشكل مختلف، فغالبية الأدوار التي تُعرض عليّ تكون خاوية من التلوين، بالإضافة إلى أن الأفكار التي يتم طرحها سنوياً هي نفسها متشابهة ولا تزال في قالب «الأفكار السبعة» التي دأبت عليها الدراما الخليجية والعربية، مثل قضايا الزواج والطلاق والصراع على المال والميراث، وغيرها من القضايا الاجتماعية المعروفة.

ففي السابق، كانت الأعمال تطرح القضية ومن ثم تضع الحلول المناسبة لمعالجتها، أما الآن فلا.

ولكن ألا يوجد تخوّف من مقص الرقيب الذي قد يعتبرها جرأة لا يمكن تناولها درامياً؟

- هذه إحدى المشكلات الحقيقية التي أدت إلى تعثّر عجلة الفن الكويتي لفترة طويلة.

ينبغي على الرقابة أن «تفتح شوي» وتكون أكثر واقعية في تعاملها مع النصوص وبكل ما يطرح على الشاشة، وألا تقوم بقطع كل مشهدٍ بذريعة أنه يخالف الأعراف والقيم الاجتماعية.

مثل ماذا؟

- مثل «الشيشة» على سبيل المثال.

لماذا يتم منعها في المسلسلات وهي «تارسة الديرة»؟!... هذا إلى جانب أمور أخرى بسيطة لا أرى مبرراً لحذفها على الإطلاق.

هناك من يرى أن معظم المسلسلات لا تمثّل المجتمع الكويتي، الأمر الذي يدفع البعض إلى تبرير كل ما تقوم به الرقابة، ما رأيك؟

- لطالما كان «الفن مدرسة»، ونحن في نهاية الأمر لا نتحدث عن مجتمع غربي بعيد عن مجتمعنا أو مخالف لتقاليدنا، بل نتحدث عن مجتمعنا الكويتي المحافظ.

ففي كل مجتمع هناك سلبيات وإيجابيات، ولا بد من طرحها مع مراعاة الذوق العام، وينبغي أن يحصل كل عمل على حقه من جانب الرقابة، حتى لا يُظلم العمل الجيد بجريرة عمل آخر سيئ.

نلاحظ عودة «السداسيات» و«السباعيات» إلى المشهد الدرامي في الفترة الأخيرة، على غرار مسلسلي «عالقون» لعبدالله عبدالرضا و«الناجية الوحيدة» لهدى حسين، فهل هي بداية النهاية لأعمال الثلاثين حلقة؟

- أتمنى، ولكنني أستبعد ذلك، لأن القنوات التلفزيونية بحاجة إلى أعمال طويلة لسد الفراغ، رغم أن مسلسلات الثلاثين حلقة وما فوق «ذَبَحَتْنا»، وأفضت إلى حالة من الملل في الدراما بسبب المط والحشو، وغياب عنصر التشويق، والشغف لدى المشاهد.

إذاً، أنتِ تؤيدين الرجوع إلى أعمال الـ15 حلقة وما دون؟

- بكل تأكيد.

أؤيدها بقوة، بل حتى الكتّاب يُفضّلون العودة إلى هذه الأعمال، لأنها عادة ما تكون ثريّة، وتظل أحداثها مشوّقة حتى الحلقة الأخيرة، في حين أن مسلسلات الثلاثين الحلقة تبوح بكامل أسرارها قبل الحلقة الخامسة والعشرين.

لننتقل إلى خشبة المسرح ونتطرق إلى إمكانية رجوعك إليه، فما رأيك؟

- العروض المسرحية الحالية حدّث ولا حرج، إلى حد أن بعض الأعمال الكوميدية أصبحت تهريجاً وضحكاً على الجمهور، ولم تعد متنفساً له.

وما دور الفنانين الكبار لإعادة المسرح إلى سابق عهده وازدهاره؟

- الجمهور من الجيل الحالي تعودّوا على مسرحيات معينة، ولكي يتعوّدوا على أجواء المسارح السابقة والهادفة، فإنهم يحتاجون إلى وقت طويل قد يمتد لسنوات، لكن إذا عاد الفنانون الكبار إلى خشبة المسرح في الوقت الراهن، قد لا يحضر الجمهور.

هل ينبغي على المنتج أن يكون مغامراً، من أجل انتشال المسرح ثانية من خلال ضخ الأعمال المهمة؟

- المنتج لا يحب المغامرة خوفاً من الخسارة، أما أنا فأعشق المغامرة في الفن ولا أخشى شيئاً.

ما هي أبرز المسرحيات التي شاركتِ بها ولا تزال عالقة في ذاكرتك؟

- كثيرة هي الأعمال التي أحبها، منها «طماشة»، «بالمشمش» و«البمبرة»، وغيرها الكثير.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي