النصر ينتزع الصدارة للمرة الأولى... وفوز صعب للعربي
«الكويت» - السالمية... ختام «ساخن»
يشهد ختام الجولة الثامنة من «دوري stc» التصنيفي لكرة القدم، اليوم، مواجهة ساخنة تجمع «الكويت» حامل اللقب في المواسم الأربعة الأخيرة مع السالمية، ثالث النسخة الماضية، فيما يلتقي الجهراء مع اليرموك متذيل الترتيب.
في قمة مواجهات الجولة، يسعى كل من «الأبيض» و«السماوي» اللذين يتساويان برصيد 12 نقطة لكل منهما، مع خوض الأول مباراة أقل، إلى تحقيق الفوز والاقتراب من قمة الترتيب.
الفريقان قادمان من انتصارين، بعدما حوّل «الكويت» تأخره أمام اليرموك إلى فوز 3-1، فيما انتزع السالمية ثلاث نقاط مهمة من القادسية المتصدر عندما تجاوزه بهدف دون مقابل.
واستغل مدرب «الأبيض»، الهولندي رود كرول، طبيعة المنافسة في دوري التصنيف لمنح فرصة المشاركة في المباريات إلى عدد من العناصر الشابة والصاعدة بهدف تجهيز صفٍ ثانٍ للفريق في المستقبل، بالإضافة إلى الاطمئنان على مستوى الأجانب وآخرهم المهاجم التونسي أحمد العكايشي الذي افتتح مشواره مع الفريق بإحراز هدفين في شباك اليرموك.
أمّا السالمية، فتمكن من تجاوز آثار الهزيمة أمام النصر في الجولة السادسة من خلال الإطاحة بالقادسية على عكس التوقعات التي كانت مبنيّة على استعدادات الجانبين وظروفهما.
وتشكل مباراة اليوم اختباراً آخر لمدرب «السماوي»، محمد المشعان الذي يخوض تجربة جديدة مع فريق كبير بعدما قاد الجهراء للفوز بلقب بطل دوري الدرجة الأولى في الموسم الماضي.
ويعتمد المدرب على خط دفاع متماسك يقوده المخضرم مساعد ندا، وهجوم يضم عناصر خبرة مثل حسين الموسوي والبرازيلي باتريك فابيانو وفهد الرشيدي، فيما يبقى خط الوسط الأكثر حيوية لكنه الأقل خبرة.
وفي مباراة اليرموك (دون رصيد) مع الجهراء (9 نقاط)، يسعى مدرب الأول، الجديد، أحمد حيدر، إلى بدء رحلة انتشال الفريق من قاع الترتيب وإنهاء سلسلة الهزائم التي تكبدها منذ بداية المسابقة وتحقيق الفوز الأول لكنه سيواجه فريقاً منتعشاً ويقوده، هو الآخر، مدرب جديد حقق في ظهوره الأول انتصاراً ثميناً على الفحيحيل في الجولة الماضية.
وخَلَفَ الصربي «ألين» مواطنه زوران ملينكوفيتش في تدريب الجهراء علماً بأن الأول كان يعمل مساعداً للثاني.
وشكت إدارة الجهراء من تأخر دخول بقية لاعبيها الأجانب إلى البلاد بسبب إجراءات خاصة بـ«اللجنة الثلاثية»، واعتبر أمين سر النادي، خلف السهو، أن الفريق هو الوحيد الذي يخوض مبارياته بثلاثة أجانب، فيما تضم البقية حالياً خمسة.
في المقابل، يستعيد اليرموك جهود المدافع أحمد هاني بعد تعافيه من الإصابة فيما يغيب علي عبدالله الموقوف لتراكم الإنذارات.
وكان النصر انتزع صدارة الترتيب، للمرة الأولى، بعد تغلبه على الفحيحيل بهدف دون مقابل، على استاد صباح السالم، في افتتاح الجولة، أمس.
ورفع «العنابي»، الذي سجل هدفه الوحيد مشعل فواز في الدقيقة (43)، رصيده الى 17 نقطة متقدماً بفارق نقطتين عن المتصدر السابق القادسية الغائب عن هذه الجولة.وواصل النصر المحافظة على نظافة شباكه للمباراة السادسة على التوالي، حيث لم يستقبل مرماه سوى هدف وحيد من الشباب في الجولة الأولى.
في المقابل، تجمّد رصيد الفحيحيل عند 9 نقاط، بعدما تلقى الهزيمة الخامسة توالياً.
وفي مباراة ثانية اقيمت أمس على استاد مبارك العيار في الجهراء، تغلب العربي على الصليبخات بهدف ليتقدم الفائز الى النقطة 14 ويحتل المركز الثالث موقتاً، فيما بقي الصليبخات على رصيده السابق (4 نقاط).
وواجه «الأخضر» صعوبة كبيرة في الوصول الى مرمى منافسه الذي لعب بطريقة متحفظة معتمداً على دفاع المنطقة والاعتماد على الهجمات المرتدة.
ومع ذلك، فقد نجح العربي في انهاء الشوط الأول متقدماً بهدف جاء في الدقيقة الأخيرة بعدما نفذ الغيني سيكو كيتا ركلة حرة فشل الحارس داود الخالدي في التعامل معها لترتطم بيده وتدخل المرمى.
وفي الشوط الثاني، لم يتغير الوضع كثيراً، واستمر الفريقان باللعب على النسق نفسه، من دون أن يكون للتبديلات التي أجراها تأثير واضح.
وكاد مهاجم الصليبخات بدر جمال أن يحرم العربي من الفوز ويدرك التعادل لفريقه لولا أن تسديدته الخطرة مرت فوق العارضة تماماً (90).
وعزّز التعادل من حظوظ برقان في الظفر بأحد مقاعد الدوري الممتاز العشرة.
وأكد سيكليتش أن مواجهة «البرتقالي» كانت صعبة، وأن الأخير فريق منظم ويمتلك لاعبين على مستوى عال. ولفت إلى أنّ «فريقي ظهر بمستوى جيّد إلى حين الطرد، وبعد ذلك، أصبحت الأمور صعبة»، مضيفاً أنه «رغم تقدم كاظمة إلا أن فريقي نجح سريعاً في العودة وإدراك التعادل وهو أمر مهم وإيجابي من أجل تحقيق الهدف الأهم وهو جمع أكبر عدد من النقاط وتحقيق أحد المراكز العشرة الأولى في التصنيف».
من جهته، أقرّ حارس مرمى كاظمة، حسين كنكوني، بأن «البرتقالي» لم يقدم المستوى المنتظر منه في المباراة، مشيداً ببرقان الذي نجح في اللعب بواقعية وحقّق المطلوب رغم النقص العددي في وقت أخفق فيه فريقه في استغلال تفوقه العددي.