No Script

تجمع دواوين الكويت: نشعر بغصة وألم ونحن نرى فئة من أبناء الوطن تسعى لتجريد الديموقراطية من معناها الحقيقي

تصغير
تكبير

أصدر تجمع دواوين، اليوم الأحد، بيانا جاء فيه: «إن الكويت ومنذ بداية نشأتها بقيت وبصورة عفوية على الديموقراطية والشورى واحترام الرأي الأخرى، وجبل أهلها على الالتفاف حول نظام الحكم الذي اختاروه واستطاعوا تنظيم شؤون حياتهم بدستور تفردوا به عن غيرهم.. يحدد شكل وطبيعة العلاقة بين الحاكم والمحكوم، ويبين ما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات، فأضفى عليهم مزيدا من الحريات السياسية والاجتماعية، وشكل لهم دافعا قويا للحفاظ على وحدة وطنهم واستقراره وصون مكتسباته، فكان الدستور سدا منيعا ضد كل متربص..هم بشر شعارهم الإخلاص في العمل وحب الوطن ولكن وللأسف، فإننا نشعر بغصة وألم ونحن نرى فئة من أبناء الوطن تسعى لتجريد الديموقراطية من معناها الحقيقي بممارسات وسلوكيات وتجاوزات صارخة على القانون دخيلة على المجتمع الكويتي و استغلال مجلس الأمة لمشاكلهم وخلافاتهم السياسية مع بعض ورمي إخفاقاتهم على غيرهم وما رافق تلك الممارسات من تهديد خطير لسلامة الوطن واستقراره وأمنه وسمعته الخارجية، غیر واعين لما يحيط بنا من مشاهد وأحداث، مما يهدد لحمة مجتمعنا وتآلف أفراده وتغيير هويته،، وخلق مواقف معكوسة ومعايير مزدوجة في تفسير الدستور والدفاع عنه لتحييد أركان الدولة ومؤسساتها التشريعية والقانونية، فأمن الكويت واستقرارها فوق كل اعتبار،، فلا تنمية ولا اقتصاد ولا تطوير ولا إصلاح سيكون ويتحقق إن فقدنا الأمن والأمان وخسرنا الاستقرار».

وأضاف البيان لم تكن ممارسة الديموقراطية في أي وقت مقصورة على أحد ما بعينه، ولن تتوقف الحياة عند هذا أو ذاك،، فالكويت تزخر بالكفاءات والطاقات الخيرة والمخلصة،، والشباب منهم على وجه الخصوص،، القادر على حمل لواء المسؤولية والتعامل مع كل ما ينتظر الوطن من ملفات وقضايا بالغة الأهمية والحساسية، والتي نأمل معها أن ترسم الشكل العام الحاضر الكويت ومستقبلها.

وتابع لذا، فقد كان لزاما علينا جميعا أن نعي أهمية حسن الاختيار والتصويت من أجل الأفضل والأقدر على خدمة الكويت ورفعتها،، ولنعمل على دعم وإختبار الكفاءات الشابة من أبناء وبنات الكويت المشهود لهم بالخير والصلاح والكفاءة والقدرة للإصلاح،، فالشباب الكويتي هم عماد الوطن وثروته الحقيقية و الهدف الرئيسي للتنمية،، ولنعمل على الإستفادة من طاقاتهم وقدراتهم في جميع المجالات،، من أجل خلق جيل واعد حريص على حاضر الوطن ومستقبله،، متسلح بالعلم ووسائل التكنولوجيا الحديثة،، يلتزم بدستور البلاد ويحترم قوانين الدولة،، قولا وعملا وسلوكا، وليكن توجه المرشحين يتسم بالهدوء والعقلانية والمنافسة الإيجابية الشريفة،، بعيدا عن طرح يؤدي إلى إثارة النعرات الاجتماعية البغيضة والمشوهة للصورة الحقيقية لديموقراطيتنا التي ورثناها ونفتخر بها.

وأردف البيان يجب أن يحرص الكل على عدم تزكية من يشتري أصوات الناخبين لأنه الفساد بعينه، ومن أتي بشكل فاسد فلن يستطيع الإصلاح،، ومن باع صوته أو أعطى صوته لفاسد فقد باع ضميره وشرفه وأمانته وشارك في جريمة خيانة وطن "، ولتبتعد عمن يركز ويسوق لشعارات التشاؤم والتذمر والتجريح ودغدغة المشاعر ويدعو إلى احترام الدستور، وهو نفسه الذي يدعو إلى مقاطعة الانتخابات ويمنع حق من حقوق المواطنة التي كفلها الدستور.

وقال التجمع في بيانه «لنركز في اختيار مرشحين يملكون الرؤية التفاؤلية ويطرحون الحلول الواقعية والمنطقية لمشاكلنا، والقادرين على إصلاح الاختلالات والنهوض بالبلد بما يتوافق مع الدستور والقانون، آخذين بعين الاعتبار طبيعة مجتمعنا وإمكانياته المادية والبشرية، حتى يتحقق لنا مجلس أمة يراقب ويحاسب ويشرع من خلال أداء مثمر يحسب له لا عليه للوصول إلى ممارسة ديموقراطية نفتخر بها،، وبمستوى تطلعات وآمال أهل الكويت».

لقد جربنا عدة مجالس أمة بعقليات معينة وإن اختلفت الوجوه،، ولم نجن غير السوء في الفعل والقول، فلنجرب التغيير في اختيارنا، فهو أملنا في الإصلاح فنحن نملك جميع مقومات النجاح والتنمية والتقدم، ولدينا من الشباب المخلص لوطنه لم يتم الاستفادة منهم، بسبب التعامل معهم كأرقام فقط، دون النظر إلى إمكانياتهم الهائلة.

وما يتطلبه تحقيق ما سبق هو جيل جديد من نواب ووزراء شباب متفائل بمستقبل الكويت، يحترم هيبة الدولة وقوانينها، يبتعد عن النظرة التشاؤمية، متسلح بالعلم ووسائل التكنولوجيا الحديثة، وقادر على التعاون والإنجاز، فمجلس أمة به نواب شباب أكاديميون وقانونيون ومن ذوي الخبرة والكفاءة والإختصاص، مؤمنين بالديموقراطية لا بالصراع، وبالحوار لا بالصراخ،، بلا شك سيكون عونا للحكومة في معالجة مشاكلنا والقصور في القوانين والإجراءات.

نرجو أن نری حكومة قوية وفاعلة،، من الشباب الكويتي و غيرهم من ذوي الكفاءات والخبرة والصلاح،، قادرة على تحقيق تطلعات وآمال أهل الكويت ومعالجة السلبيات وتحمل ومواجهة مسؤوليات ومتطلبات المرحلة المقبلة،، ضمن إطار من التعاون والإنجاز مع مجلس الأمة الجديد لترجع الكويت لسابق عهدها مثالا يحتذى به ومتميزة في جميع المجالات.

فلنحسن أداء الأمانة ولنستحضر عند حسم اختيارنا ما جاء في كلمة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في افتتاح دور الانعقاد العادي الخامس التكميلي للفصل التشريعي الخامس عشر لمجلس الأمة عندما قال: كما أدعوكم بأن تكون فزعتكم جميعا للكويت وأن يكون الولاء لها أولا وأخيرا

حفظ الله الكويت وقيادتها وشعبها من كل شر ومكروه

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

تجمع دواوين الكويت

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي