هدية إضافية من ترامب... لا قيود على تحركات الجاسوس بولارد
تحليلات إسرائيلية: «ضرب إيران» مازال قائماً
قال وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو، إن «كل الخيارات» في ما يتعلّق بإيران «على الطاولة»، مؤكداً أنّ العقوبات «قلّصت بشكل كبير» قدرات إيران (النووية).
وتابع أنّ الفهم الأساسي للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب أن«إيران هي لاعب مركزي يؤدّي إلى عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، والفهم أن هناك حاجة إلى حلّ الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، شكّلا شرطين أساسيّين للتقدّم في الشرق الأوسط».
ورغم تبقي أقل من شهرين على نهاية ولاية الإدارة الجمهورية، إلا أن «رياح» استهداف منشآت نووية إيرانية، مازالت تهب في المنطقة، رغم الاعتقاد لدى مستشاري ترامب بأنه تراجع عن الفكرة، حسب ما ذكر تقرير صحيفة «نيويورك تايمز»، الثلاثاء الماضي. وحسب تقارير صحافية إسرائيلية، فإن احتمالات الهجوم مازالت قائمة.
ورجح المحلل العسكري في«يديعوت أحرونوت»، أليكس فيشمان، الجمعة، أن ترامب مازال ينوي مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية في بداية يناير المقبل، وأن «الولايات المتحدة تستعد لاحتمال أن ينفذ الإيرانيون هجوماً انتقامياً في الثالث من يناير، إحياء لمرور عام على اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني».
ورأى فيشمان أن تقرير «نيويورك تايمز» جاء بهدف ردع إيران، لكنه لم يستبعد أيضاً احتمال أن يكون غاية النشر التسبب بضغط من الرأي العام يمنع ترامب من المبادرة إلى هجوم كهذا.
وكتب المحلل العسكري في صحيفة «معاريف»، طال ليف رام، أن جهاز الأمن الإسرائيلي يرى في الفترة القريبة المقبلة «فرصة من أجل زيادة الضغوط على القوات الإيرانية في سورية». وحسب ليف رام، يسود اعتقاد في إسرائيل، «بأن إيران تواجه ضائقة اقتصادية وإستراتيجية، وشخّص جهاز الأمن، في السنة الأخيرة، لجما في اتجاه تموضع قواتها في سورية، وهذا اتجاه تعزز بعد اغتيال سليماني».
ورأى أنه في انتظار بداية ولاية الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن «سيكون الإيرانيون حذرين، ولن ينفذوا خطوات دراماتيكية».
في سياق آخر، وفي ما اعتبر هدية إضافية من ترامب للدولة العبرية، أعلنت وزارة العدل الأميركية، أن الجاسوس الأميركي اليهودي السابق جوناثان بولارد الذي يشكل محور خلاف بين واشنطن وإسرائيل، أنهى عقوبته الجمعة، وأصبح حراً في مغادرة الولايات المتحدة.
وكان المحلل السابق في استخبارات سلاح البحرية أوقف في 1985 بتهمة التجسس لحساب الدولة العبرية. وحكم في 1987 بالسجن مدى الحياة في 1987 بالسجن مدى الحياة رغم اقراره بالذنب في اطار اتفاق أبرمه محاموه مع المحكمة أملاً في تخفيف العقوبة.
وبعدما أمضى 30 عاماً في السجن، أطلق في نوفمبر 2015 مع إلزامه بوضع سوار إلكتروني للمراقبة، واحترام منع للتنقل. كما منع من العمل مع أي شركة حواسيبها غير مزودة ببرنامج الحكومة الأميركية الإلكتروني للمراقبة.
ومنع بولارد (66 عاماً) أيضاً من مغادرة الأراضي الأميركية لمدة إضافية تبلغ خمس سنوات.