No Script

اعتبرت أن تعديل النظام الانتخابي ضمن الإصلاح السياسي الكلي

شيخة الجاسم: الصوت الواحد ظَلَمَ الجميع... وخاصة المرأة

شيخة الجاسم
شيخة الجاسم
تصغير
تكبير

- الدستور نص على تشكيل السلطة التنفيذية من أعضاء المجلس... ولكن أصبح الاستثناء هو الأصل
- ضرورة مواكبة التمسك بالدستور تعزيز القيم الديموقراطية كحرية التعبير والتعاطي في المواضيع العامة والتعددية
- الابتعاد عن الدستور والالتفاف عليه والتلاعب به أضاع كثيراً من الروح الوطنية التي كانت سائدة في السبعينيات

رأت مرشحة الدائرة الثالثة لانتخابات مجلس الأمة 2020 الدكتورة شيخة الجاسم، أن الإصلاح السياسي يشمل الكثير من المحاور الأساسية والمترابطة مع بعضها، ومنها الالتزام بالدستور نصاً وروحاً، وتعديل النظام الانتخابي وآلية التشكيلة الحكومية وفصل السلطات.

وفي ما يتعلق بقانون الانتخاب، أكدت الجاسم أنه نقطة حساسة بالنسبة للكويتيين، وذلك بسبب الصوت الواحد وتداعياته، موضحة أن نظام الصوت الواحد يجب أن يصبح صوتين على الأقل كبداية «فمن الناحية النسائية كان ظالماً للمرأة، وتفسيري لذلك هو أن الحياة الديموقراطية في الكويت كالانتخاب بدأت من الستينيات، لذلك تمكن الرجل من صنع شبكة علاقات ودعايات وهيبة، مصطنعة في كثير من الأحيان، أما المرأة فلم تأخذ الحق الانتخابي إلا في 2005، والآن أصبح لدى النساء بعض الرغبة بالنزول إلى الانتخابات، وهذا النزول والتمكن من العلاقات وطريقة العمل وكسر الحاجز بينها وبين المجتمع، ليست بالأمور السهلة،» مبينة بأن «نظام الأصوات المتعددة يساعد وقد ساعد المرأة على الوصول، وعندما صار صوتاً واحداً، أصبح من شبه المستحيل وصول المرأة إلى مجلس الأمة».

كما أشارت إلى أن العقلية الغالبة على المجتمع ما زالت ذكورية بقوة، وهو ما يضع على المرأة أعباءً إضافية كبيرة «ولهذا السبب أقول إنه لا بد من إعطاء فرصة للنساء ونفتح لهن المجال».

وأكدت الجاسم أن تحقيق الإصلاح السياسي ليس من خلال إصلاح نظام التصويت أو النظام الانتخابي فقط، وأن هذه النقطة وحدها لن تكون ذات أثر، وستكون مصلحية «فهناك فرق كبير بين أن أسعى لتحقيق مصلحة وبين أن أسعى لتحقيق إصلاح».

وبيّنت أن الدستور ينص بشكل واضح على أن تتشكل السلطة التنفيذية من أعضاء مجلس الأمة «ولكنهم وضعوا استثناء بسبب عدم وجود أعضاء من المجلس تكنوقراط، باستثناء وزارة المالية والصحة والتربية، أي في حال عدم إيجاد أعضاء من المجلس يصلحون لشغل هذه الحقائب التقنية أو التكنوقراطية، يمكن اللجوء لسواهم، ولكن أصبح الاستثناء هو الأصل، والمحلل هو الاستثناء».

وأكدت الجاسم أن الدستور هو المرجع الوحيد للدولة، بكل قوانينها وتشريعاتها وحياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مؤكدة ضرورة مواكبة التمسك بالدستور تعزيز القيم الديموقراطية التي تعتبر جزءاً أساسياً منه مثل حرية التعبير التي تعد شيئاً أساسياً وحرية التعاطي في المواضيع العامة وأيضاً التعددية.

وختمت بأن الابتعاد عن الدستور والالتفاف عليه والتلاعب به، أضاع كثيراً من الروح التي كانت سائدة من قبل في الكويت في السبعينيات، وهي الروح الوطنية التي غلبت وسادت حتى الثمانينات، مشيرة إلى أنه حتى الاحتفالات الوطنية فقدت كثيراً من طابعها العفوي الطبيعي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي