No Script

الخطاب السياسي بحاجة للتجديد والخروج من النمطية

برامج المرشحين... أفكارٌ متشابهة

برامج المرشحين لم تعد جاذبة لأصوات الناخبين
برامج المرشحين لم تعد جاذبة لأصوات الناخبين
تصغير
تكبير

بدا واضحاً أنّ البرامج الانتخابية للمرشحين تسير منذ عقود في نسق ثابت مع متغيّرات طفيفة تفرضها الظروف والأحداث في بعض الأحيان مثلما حدث في انتخابات 2020 الحالية، إذ فرض ملف جائحة «كورونا» نفسه بالإضافة إلى ملفات تتكرّر في كل موسم انتخابي، وإن اختلفت التسميات.

ومن يدقق في موضوعات وعناوين البرامج الانتخابية للمرشحين الذين بلغوا هذه المرة 395 مرشحاً، لا يساوره الشك في تشابه المضامين العامة لتلك البرامج وفق انتماء كل مرشح، المفارقة أن عناوين البرامج الانتخابية والخطاب السياسي للمرشح لم يختلف كثيراً عن البرامج الانتخابية السابقة، لدرجة أن المرشحين الجدد لم يبتعدوا كثيراً وساروا على الخط نفسه.

والراصد لمطالبات المرشحين وأولوياتهم وبرامجهم الانتخابية يجدها تدور في دائرة ثابتة، مثل ملفات البطالة والقروض والمرأة والقضية الاسكانية والملف الصحي وتطوير التعليم والوحدة الوطنية، والتصريحات ما هي إلا نسخة مكرّرة لدرجة أن الفلاشات التصويرية مقتبسة من التصريحات، وحتى الخطاب السياسي لم يبرح مكان حبره... فريق يدغدغ مشاعر الناخبين بزيادة الرواتب واسقاط القروض وبدل الايجار وزيادة علاوة الأولاد ومنح المرأة علاوة اجتماعية، وفريق يركز على المكتسبات الدستورية والدعوة إلى المزيد من الحريات والوحدة الوطنية وسوء القطاعات الخدماتية وتحديداً الصحة والتربية.

وأكد مراقبون للوضع الانتخابي لـ «الراي» أنّ الخطاب السياسي يحتاج‏ إلى تجديد وإعادة صياغة من أجل إخراجه من النمطية التي تدثر بها منذ أكثر من 3 عقود، داعين إلى إيجاد أفكار وبرامج جديدة تخرجه من حالة التكرار التي أصابت الناخب بالملل.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي