أبرزها موقع يستضيف بعثات من طهران... وسقوط 10 قتلى
إسرائيل ترد على زرع عبوات في الجولان باستهداف «8 أهداف نوعية» في سورية
- الجيش في حال تأهب وغانتس يحذر النظام السوري
شنت إسرائيل ضربات جوية، على ما وصفته بأنه «نطاق كبير» من الأهداف السورية والإيرانية في سورية، وسط تحذيرات من وزير الدفاع بيني غانتس لدمشق، من عواقب أي اعتداء محتمل، في دلالة على أنها ستواصل سياسة توجيه ضربات عبر الحدود رغم هزيمة الرئيس دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس، حال تأهب عند حدوده مع سورية، في أعقاب ضربات التي استهدفت مواقع في محيط دمشق وأسفرت عن سقوط 10 قتلى.
وقال غانتس إن «الجيش الإسرائيلي هاجم (ليل الثلاثاء - الأربعاء) أهدافاً عسكرية تابعة لفيلق القدس والجيش السوري، رداً على زرع الألغام عند الحدود مع سورية، وداخل الأراضي الإسرائيلية (في الجولان المحتل)».
وأضاف: «أعود وأكرر القول لأعدائنا، أن إسرائيل لن تتحمل خرق السيادة في أي جبهة، ولن تسمح بتعاظم قوة خطيرة في أي حدود. والنظام السوري هو الذي يتحمل المسؤولية على كل ما يخرج من أراضيه وفي أراضيه».
وقال الناطق العسكري أفيخاي أدرعي، إن الأهداف المستهدفة شملت «مخازن ومقرّات قيادة ومجمّعات عسكرية وبطاريات أرض - جو، ردّاً على زرع حقل العبوات الناسفة من قبل خليّة عملت بتوجيه إيراني».
وذكر أن الضربات «حملت رسالتين واضحتين للضيف الإيراني وللمضيف السوري: أولاً لن نسمح بمواصلة التموضع الإيراني في سورية عامة وعلى حدودنا خصوصاً، وثانياً لن نسمح للنظام السوري بغض الطرف عن هذا التموضع».
وأضاف: «استهدفنا 8 أهداف نوعية من القطاع الذي تسيطر عليه سورية من هضبة الجولان إلى محيط دمشق، وأبرزها معسكر بقيادة إيرانية يستخدم كمقر قيادة رئيس للقوات الإيرانية بالقرب من مطار دمشق الدولي، وموقع سري يستخدم لاستضافة شخصيات وبعثات إيرانية رفيعة المستوى في جنوب شرقي دمشق ويستخدم لإقامة مسؤولين في فيلق القدس، ومقر قيادة الفرقة السابعة في الجيش السوري في منطقة جنوب هضبة الجولان الذي يوجه منه عناصر فيلق القدس نشاطات إرهابية ضد إسرائيل، وبطاريات صواريخ أرض - جو متقدمة بعد أن أطلقت النار على طائراتنا» قبل يوم على الضربات.
وتابع أن «فيلق القدس أقام بنية تحتية تخريبية أنشأت للاعتداء على إسرائيل، لكن هذه المحاولات لم تنجح، خصوصاً أن إسرائيل سبق لها إحباط مثل هذا النوع من العمليات، كان آخرها قبل 3 أشهر عندما استهدفت خلية تعمل بتوجيه إيراني».
وخلافاً لبيانات الجيش، امتنعت تل أبيب غالباً عن تبني المسؤولية عن غارات في سورية، خلال السنوات الأخيرة، إلا أن المحلل العسكري في القناة 12 التلفزيونية، روني دانيال، اعتبر أن تبنى الضربات «ليس مفاجئاً».
في دمشق، نقلت «وكالة سانا للأنباء» عن مصدر عسكري أنّ «العدو الصهيوني قام بعدوان جوّي من اتّجاه الجولان السوري المحتلّ على المنطقة الجنوبية وقد تصدّت له دفاعاتنا الجوية وأسقطت عدداً من الصواريخ»، ما أسفر عن مقتل 3 عسكريين وجرح جندي.
لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان تحدث عن مقتل 10 أشخاص، بينهم مقاتلون أجانب وجنود سوريون، في الضربات التي استهدفت موقعين عسكريين يتبعان لسلاح الدفاع الجوي، أحدهما قرب مطار دمشق الدولي والثاني جنوب غربي العاصمة، كما طاول القصف «مستودعات ذخائر وأسلحة للميليشيات الموالية لإيران» في منطقة السيدة زينب والكسوة على أطراف دمشق.
وأورد أن من بين الأجانب 5 مقاتلين «من المحتمل أن يكونوا إيرانيين وينتمون إلى فيلق القدس»، إضافة إلى مقاتلين موالين لطهران لم تُحدد جنسياتهم.
ونفى قائد من تحالف لقوى إقليمية داعمة لدمشق أن يكون من بين القتلى إيرانيون أو لبنانيون.
على صعيد آخر، أفاد المرصد بأن تنظيم «داعش» تمكن من قتل 11 وجرح 17 مسلحاً من قوات النظام والميليشيات المتحالفة معه في ريف دير الزور الشرقي، وذلك أثناء توجه الرتل لتمشيط المنطقة.