No Script

رسالتي

أُصوّت لمصلحتي أم لضميري ؟

تصغير
تكبير

بعد قفل باب التسجيل للترشح لانتخابات مجلس الأمة 2020، ومعرفة الناخبين أسماء المرشحين في دوائرهم الانتخابية.

أصبح هناك صراع داخلي عند أصحاب الضمير من الناخبين، ويدور الصراع حول من سأعطيه الصوت من المرشحين، هل صاحب المبادئ والوطني الشريف الذي لم يدنس نفسه بأي أموال مشبوهة، أم لذلك الراشي أو نائب الخدمات الذي سينجز لي معاملاتي حتى وإن لم تكن مواقفه لصالح الشعب أوالوطن ؟ ويزداد الصراع عندما يكون هناك ضغط عائلي كبير، يطالبك بأن تكون مع العائلة في اختيارها وإن كان سيئاً، من باب أن كثرة عدد أصوات العائلة ستدفع المرشح إلى الجدية في إنجاز المعاملات وعدم إهمالها.

وهنا أدعو كل ناخب - قبل أن يحدد اختياره - أن يتذكر أموراً عدة ومنها: من الذي وقف في وجه المصالحة الوطنية ؟! ومن الذي حرّض على سحب الجناسي وعرقل عودتها ؟! ومن الذي يتاجر بقضية البدون، ويسعى في تأخير تجنيس المستحقين منهم ؟! ومن الذي يلاقي الناخبين بوجه، ويعطي الحكومة الوجه الآخر ويصوّت معها في ما تقرر، ولو على حساب التضييق على المواطنين، أو لتنفيع بعض المتنفذين ؟! وأود تذكير الناخب بأن التصويت شهادة، فهل ستشهد بالحق، أم ستشهد شهادة الزور ؟! تخيّل نفسك وأفراد عائلتك حينما يصفكم المجتمع بأنكم تبع لفلان، أو أنكم ممن تم شراؤكم بـ«خشم» الدينار! تذكّر صورتك في المجتمع وكيف أنك ستسقط من عيون الكثيرين، عندما تتنازل عن تلك الشعارات التي كنت ترفعها وتدافع عنها، من أجل إنجاز معاملتك أو قضاء مصلحتك ! أخي الناخب وأختي الناخبة كن على يقين بأنه إذا أراد الله نفعك، فلن يمنع ذلك الخير عنك أحد ولو وقفت الدنيا كلها في وجهك.

ولو حجب الله عنك خيراً، فلن يصل إليك ولو اجتمع الإنس والجن على أن ينفعوك، لذلك لا تجعل نفسك رهينة لأحد.

احرص عند التصويت على أن تُرضي الله تعالى ولو سخط عليك الناس أجمعين، ولا ترضِ المخلوقين على حساب سخط الله عليك.

Twitter:@abdulaziz2002

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي