مشروع مرافق استيراد الغاز... أرقام وحقائق

خالد المشيلح
تصغير
تكبير

تأتي الأهمية الإستراتيجية والاقتصادية والبيئية لمشروع مرافق استيراد الغاز الطبيعي المسال الدائمة في الزور، من خلال تحقيقه إحدى ركائز إستراتيجية مؤسسة البترول، وهي تلبية الاحتياجات المحلية من الطاقة ليكون المشروع بديلاً للمرافق الموقتة، ويلبي احتياجات مستهلكي الغاز الطبيعي الآخرين مثل مصافي النفط والبتروكيماويات والصناعات الأخرى.

إن استخدام الغاز المستورد من شأنه تقليل كلفة الوقود المستخدم في محطات توليد الكهرباء عند استبدال حرق ما يقارب 74 ألف طن من وقود الديزل يومياً المنتج من المصافي المحلية بالغاز الطبيعي المسال المستورد الأقل كلفة، ويرفع كذلك من كفاءة محطات إنتاج الكهرباء. كما سيوفر وقوداً أفضل بيئياً لتحسين نوعية الهواء من خلال تقليل انبعاثات أكاسيد الكبريت المنبعثة من محطات توليد الكهرباء، فيترك أثراً إيجابياً لتقليل الانبعاثات الملوثة للبيئة.

ولعل أهم ما يميز هذا المشروع التالي: -

• أول مرافق دائمة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال في الكويت.

• الأكبر مساحة تخزينية في العالم الذي يتم بناؤه على مرحلة واحدة.

• يعتبر الخزان بسعة 225 ألف متر مكعب من أكبر 5 خزانات للغاز المسال في العالم، وللتوضيح فإن مساحة الخزان الواحد تفوق مساحة ملعب جابر الأحمد.

• تم دفن 2.6 مليون متر مكعب من التراب لاستحداث أرض المشروع في البحر بمساحة 716 ألف متر مربع.

• إنجاز أكثر من 80 مليون ساعة عمل آمنة.

• بلغ عدد العمالة في وقت الذروة أكثر من 13 ألف عامل.

• قيمة المحتوى المحلي إلى الآن فاقت 600 مليون دولار اميركي.

إنني على دراية كاملة بحجم التعقيد في المشروع من خلال قيادتي لفريق دراسة الجدوى الأولية عام 2012، خصوصاً في الجانب التنسيقي مع الجهات المعنية، مثل الهيئة العامة للبيئة ووزارت الكهرباء والماء والداخلية والنفط وبلدية الكويت وشركة نفط الكويت وغيرها، نظراً لتداخله وترابطه.

ولكن نجحت شركة كيبيك في إدراك هذا التحدي، فكان التنسيق هو السمة السائدة والعلامة الفارقة ومن أسس النجاح، عندما قامت بإشراك هذه الجهات في كل خطوات المشروع واعتبارهم أصحاب مصلحة مباشرة وملاكاً للمشروع، فكان ذلك من أهم دروس النجاح.

وكانت «كيبيك» وبدعم من مؤسسة البترول والشركات الزميلة بالقطاع النفطي في الموعد بتحملها المسؤولية كاملة لتنفيذ أكبر مشاريع مرافق استيراد الغاز المسال في العالم بنجاح، كما كان للشباب الكويتي دور مهم وحيوي في تنفيذ هذا المشروع الإستراتيجي، ولكن كان لابد من تكثيف الجانب الإعلامي للمشروع وإبراز دور الشباب الكويتي المميز فيه، والجانب البيئي الإيجابي للمشروع.

وأخيراً، كل الأمنيات أن يتم تشغيل المشروع بنجاح وبأعلى معايير السلامة، ليتم الاحتفال بهذا الإنجاز قريباً وتدخل الكويت العالمية في صناعة إعادة تحويل الـــغاز الطبيعي المسال (LNG Regasification).

* نائب الرئيس التنفيذي السابق لشركة البترول الكويتية العالمية (KPI)

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي