رئيس الحكومة السورية في عهد الانتداب

«هآرتس»: جميل مردم بك كان عميلاً مزدوجاً

جميل مردم بك
تصغير
تكبير

أوردت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية في مقال لمائير زمير، أن جميل مردم بك، رئيس الحكومة السورية خلال عهد الانتداب الفرنسي، كان «عميلاً مزدوجاً».

وأضافت أنه قدم معلومات ثمينة لعملاء الحركة الصهيونية وشركائها من عملاء جهاز الاستخبارات الفرنسية، استناداً إلى وثائق الأرشيف الإسرائيلي والفرنسي على حد سواء.

وبدأت العمالة الاستخباراتية لجميل مردم، حسب الصحيفة، مع الاستخبارات البريطانية، التي كانت تسيطر على المشهد الجيوسياسي في المشرق العربي، حيث تم تجنيده من طرف الضابط البريطاني إيلتيد نيكول كلايتون، رئيس MI6 في الشرق الأوسط، ونوري السعيد رئيس الوزراء العراقي.

وكان مردم حينها ينفذ خطة بريطانية سُميت بمشروع «سورية الكبرى» لتوحيد سورية والعراق والأردن ضمن النفوذ البريطاني، على أن يكون رئيس الحكومة تحت السلطة الملكية الهاشمية، وتتمكن لندن، بمقتضى هذه الخطة، من طرد الفرنسيين من المنطقة العربية المشرقية.

غير أن الفرنسيين نجحوا في ابتزاز مردم مهددين إياه بكشف وثائق عمالته لخصومه السياسيين.

وخضع رئيس الحكومة السورية، الذي استقال عام 1945 من منصبه، للابتزاز وشرع في التخابر مع الفرنسيين من دون علم البريطانيين.

وقدم، بالتالي، معلومات شديدة الأهمية لباريس عن الخطط البريطانية في الشرق الأوسط. وهكذا، بدأ مردم عمالته الاستخباراتية المزدوجة، وفق «هآرتس».

في مرحلة لاحقة، أدخل جهاز الاستخبارات الفرنسية عملاء الحركة الصهيونية على الخط، تنفيذاً لمصالح مشتركة بين الطرفين، في مواجهة النفوذ البريطاني. وتم لهذا الغرض، كُلف إلياهو ساسون، اليهودي من أصل سوري، من طرف بن غوريون، بالتعاون مع باريس للاتصال بجميل مردم.

وتضيف «هآرتس» ان المعلومات التي وصلت من مردم إلى بن غوريون عن طريق ساسون كانت «حاسمة» وإن مردم «كان مصدراً مهماً للمعلومات لبن غوريون» خلال السنوات القليلة التي سبقت إعلان قيام الدولة اليهودية عام 1948.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي