قصفت صاروخياً مطارين... وهددت إريتريا

هل تفجر تيغراي... فسيفساء «الفيديرالية العرقية» في إثيوبيا؟

هاربون من معارك تيغراي على الحدود السودانية   (أ ف ب)
تصغير
تكبير

تبنت «جبهة تحرير شعب تيغراي» التي تحكم إقليم تيغراي الإثيوبي، أمس، عملية إطلاق صواريخ على مطارين قريبين من المنطقة وهددت بمهاجمة إريتريا المجاورة، في إطار نزاع تزداد حدته مع الحكومة المركزية.

وقال العضو البارز في الجبهة غيتاتشيو ريدا «ألحقنا مساء الأمس (الجمعة) أضرارا كبيرة بالمكونات العسكرية لمطاري قوندر (تبعد 100 كيلومتر إلى الشمال) وبحر دار»، عاصمة أمهرة الواقعة على مسافة 200 كيلومتر من حدود تيغراي. وأضاف «سنشن هجمات صاروخية لإحباط أي تحرّكات عسكرية في مصوع وأسمرة» في إشارة إلى مدينتين في إريتريا.

في المقابل، كتبت خلية الأزمة الحكومية في تغريدة «أن جبهة تحرير شعب تيغراي تستخدم آخر الذخائر في ترسانتها»، في إشارة إلى الجبهة التي تدير المنطقة التي باشر رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي احمد في الرابع من نوفمبر، عملية عسكرية ضدها.

وأكد رئيس إقليم تيغراي دبرتسيون غبر ميكائيل، أن حزبه «جبهة تحرير شعب تيغراي» الذي يدير المنطقة يعتبر أن «أي مطار يستخدم لمهاجمة تيغراي سيكون هدفاً مشروعاً».

ويخدم مطارا بحر دار وقوندر الطائرات المدنية والعسكرية. ونفذت القوات الجوية الإثيوبية غارات عدة في تيغراي وأكدت الجبهة أن الغارات أسفرت عن مقتل مدنيين.

وبإطلاق الصواريخ، تظهر الجبهة قدرتها على إخراج النزاع من معقلها. بينما أكد قائد الجيش برهان جولا في 5 نوفمبر أن «الحرب لن تصل إلى وسط البلاد» و«ستنتهي» في تيغراي.

وأعرب عدد من المراقبين عن خشيتهم من أن يجر النزاع في تيغراي، إثيوبيا إلى حرب أهلية لا يمكن السيطرة عليها.

يذكر أن إثيوبيا ثاني دولة أكثر اكتظاظا بالسكان في القارة الأفريقية مع أكثر من مئة مليون نسمة، وتضم فسيفساء من الشعوب المجتمعة ضمن «الفيديرالية العرقية».

وتتكرر النزاعات المحلية القديمة بين أمهرة، وهي ثاني أكبر مجموعة عرقية بعد أورومو، وتيغراي، التي تشكل 6 في المئة من السكان، اللتين درات بينهما اشتباكات عنيفة في الماضي.

وذهب الآلاف من عناصر ميليشيات الأمهرة إلى تيغراي لمساعدة الجيش في مواجهة «جبهة تحرير شعب تيغراي».

ويسود استياء كبير خاصة في صفوف عرقيتي أورومو وأمهرة - الأكبر في البلاد - تجاه «جبهة تحرير شعب تيغراي» التي كانت تتمتع بسلطة واسعة طوال نحو ثلاثة عقود سيطرت خلالها على المؤسسات السياسية والأمنية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي