انخفاض المخزونات الأميركية دعم الأسعار في نوفمبر
طلب النفط لن يتعافى لمستوياته السابقة... قبل عام
- زيادة هائلة متوقعة في الطلب لجميع القطاعات نتيجة لقاح «كورونا»
أفادت شركة «كامكو إنفست» بأن أسعار النفط شهدت مكاسب مستمرة في بداية شهر نوفمبر الجاري، بعدما تعزّزت آمال الحصول على لقاح ناجح لكورونا وفقاً للنتائج التي أعلنت عنها شركتا «فايزر» و«بيونتك».
وأوضحت الشركة في تقريرها الاقتصادي، أن هذه الأنباء أتت في الوقت الذي شهدت خلاله حالات الإصابة بـ«كوفيد-19»، ارتفاعاً قياسياً على مستوى العالم، مع تخطي عدد الحالات الجديدة أكثر من 0.5 مليون حالة يومياً منذ الأسبوع الأخير من أكتوبر 2020.
معنويات السوق
ولفت التقرير إلى أن الأنباء عن اللقاح ساهمت في تعزيز معنويات السوق، نظراً لما سيترتب على ذلك من زيادة هائلة في الطلب على النفط في كل القطاعات الاقتصادية تقريباً.
وتابع أن انخفاض مخزونات النفط الأميركية أكثر مما كان متوقعاً خلال الأسبوع الأخير، ساهم أيضاً في دعم الأسعار، بينما لم يكن لنتائج الانتخابات الأميركية تأثيراً ملحوظاً على أسواق النفط.
وبيّن أنه على صعيد الطلب على النفط، أدت الأنباء الخاصة باللقاح إلى تعزيز أداء أسهم شركات الطيران، وتسجيلها ارتفاعات هائلة في ظل مواصلة القيود المفروضة على السفر في الحد من طاقتها الاستيعابية إلى 40 و45 في المئة فقط من مستويات العام الماضي.
وبيّن التقرير أن تعافي الطلب على النفط بالكامل إلى مستويات ما قبل كورونا، لن يحدث قبل عام على أقل تقدير وفقاً لتصريحات الرئيس التنفيذي لمجموعة فيتول.
الإنتاج الأميركي
وكشف التقرير عن ارتفاع إنتاج النفط الأميركي إلى 11.1 مليون برميل يومياً بنهاية أكتوبر 2020، في ظل عودة المنشآت النفطية مجدداً للإنتاج بعد عمليات الإغلاق الناجمة عن الأعاصير، إلّا أنه انخفض لاحقاً إلى 10.5 مليون برميل يومياً، وفقاً للبيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
ولفت التقرير إلى خفض «أوبك» توقعات الطلب على النفط للعام 2020 في أحدث تقاريرها الشهرية، بـ0.3 مليون برميل يومياً، إذ من المتوقع الآن أن ينكمش الطلب بنحو 9.8 مليون برميل يومياً ليصل إلى 90.1 مليون برميل يومياً.
ورأى أن تلك المراجعة النزولية عكست إعادة فرض القيود الجديدة، على خلفية تزايد حالات الإصابة بالفيروس في كل أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا.
عرض النفط
شهد إنتاج العالم من السوائل النفطية زيادة شهرية قدرها 0.58 مليون برميل يومياً في شهر أكتوبر الماضي، ليصل في المتوسط إلى 91.17 مليون برميل يومياً.
وتعكس تلك الزيادة نمو إنتاج كل من الدول التابعة وغير التابعة لمنظمة «أوبك»، التي زادت إنتاجها بمقدار 0.25 مليون برميل يومياً ليصل إلى 66.79 مليون برميل يومياً خلال الشهر، إذ أدت زيادة إنتاجها إلى ارتفاع حصتها السوقية هامشياً إلى 26.7 في المئة.
وأفاد التقرير أنه بالنسبة لـ2021، تمت مراجعة توقعات الإنتاج للدول غير الأعضاء في «أوبك»، ورفعها بمقدار 0.06 مليون برميل يومياً، متوقعاً الآن أن ينمو العرض 0.95 مليون برميل يومياً ليصل إلى 63.68 مليون برميل يومياً خلال العام.
وأشار التقرير إلى ارتفاع إنتاج «أوبك» 1.94 في المئة على أساس شهري في أكتوبر 2020 ليصل إلى 24.74 مليون برميل يومياً، في ظل قيام 8 من أصل 13 دولة من منتجيها بزيادة إنتاجها خلال الشهر.
20 في المئة مكاسب الآجلة
أشار تقرير«كامكو إنفست» إلى تأرجح أسعار النفط ما بين أدنى مستوياتها المسجلة في 20 أسبوعاً، إلى أعلى مستوياتها المسجلة منذ 10 أسابيع خلال 11 جلسة تداول في بداية شهر نوفمبر الجاري، إذ أنهت عقود النفط الآجلة تداولاتها عند مستوى 45 دولاراً للبرميل تقريباً في 11 نوفمبر، وبلغت مكاسبها الشهرية نحو 20 في المئة، بدعم من تعزيز آمال التوصل إلى لقاح فعّال لـ «كورونا»، وانعكاس ذلك في إمكانية زيادة الطلب على النفط.
0.4 مليون برميل تراجعاً
نوه التقرير إلى خفض وكالة الطاقة الدولية، في تقريرها الشهري، توقعاتها للطلب لهذا العام بواقع 0.4 مليون برميل يومياً، ليصل بذلك معدل التراجع إلى 8.8 مليون برميل يومياً، بينما تتوقع زيادة نمو الطلب في العام المقبل 0.3 مليون برميل يومياً ليصل بذلك إلى 5.8 مليون برميل يومياً.
وعكس خفض التوقعات لـ2020 تقديرات الطلب المنخفضة للربع الثالث من 2020 بمقدار 0.4 مليون برميل يومياً، في حين تم تخفيض تقديرات الطلب للربع الأخير من العام الجاري، والربع الأول من 2021 بمقدار 1.2 مليون و0.7 مليون برميل يومياً على التوالي.