افتتاح منفذ عرعر خلال أيام... وتدريبات مشتركة قريباً
محمد بن سلمان للكاظمي: كلنا عرب ونتبع الدين نفسه
أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أهمية العلاقات التي تربط السعودية والعراق، لافتاً إلى أن «البلدين متجاوران ولديهما المصالح والتحديات نفسها».
وليل الثلاثاء - الأربعاء، عقد اجتماع مرئي عن بعد، بين محمد بن سلمان ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أكد خلاله ولي العهد على «الروابط الكبيرة جداً والعميقة جداً والمهمة، ويجب العمل على تحقيقها»، وفق «وكالة واس للأنباء».
وقال إنّ «البلدين متجاوران، وكلنا عرب، ونتبع الدين نفسه، ولدينا المصالح التحديات نفسها، فأنا سعيد جداً بتطوير العمل معكم ومع العراق».
وأكد بيان صدر عن أعمال الدورة الرابعة لمجلس التنسيق المشترك، «أهمية توسيع آفاق التعاون الثنائي وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين في المجالات المختلفة، ولا سيما السياسية والأمنية والتجارية والاستثمارية والسياحية، والبناء على ما سبق أن تحقق من نتائج إيجابية في الزيارات المتبادلة خلال الفترة الماضية».
كما أشار الطرفان إلى «أهمية التعاون في مجالات الطاقة وتبادل الخبرات وتنسيق المواقف في المجال النفطي»، و«استمرار التعاون المشترك في مواجهة خطر التطرف والإرهاب والتعاون في تأمين الحدود».
وجدّدت بغداد، دعوتها للشركات السعودية «للاستثمار في الفرص الواعدة في العراق وفي مختلف المجالات».
في السياق، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال مرئي مع نظيره العراقي فؤاد حسين، إن التعاون الأمني «قائم وممتاز»، وإن افتتاح منفذ عرعر، خلال أيام، «خطوة أولى لتوسيع العلاقات التجارية»، معلنا أنه سيتم تدشين وبدء أعمال الملحقية التجارية السعودية في بغداد قريباً.
والثلاثاء، وصل رئيس الأركان العراقي الفريق أول الركن عبدالأمير يارالله إلى الرياض، لبحث التعاون العسكري.
ووفق «العربية.نت»، فإنّ «تدريبات عسكرية مشتركة ستتم قريباً».
حادث «مقبرة الخواجات» في جدة يسفر عن جريح يوناني ورجل أمن سعودي
السعودية تحقق بـ «اعتداء جبان» خلال إحياء أوروبيين ذكرى هدنة 1918
أعلنت السعودية أمس، التحقيق في «حادثة اعتداء جبان» خلال إحياء ديبلوماسيين أوروبيين ذكرى اتفاق الهدنة في 11 نوفمبر 1918، نتج عنه إصابة أحد موظفي القنصلية اليونانية ورجل أمن سعودي.
ونقلت «وكالة واس للأنباء» عن الناطق الإعلامي لإمارة منطقة مكة المكرمة سلطان الدوسري، أن «الجهات الأمنية باشرت صباح (أمس) حادثة اعتداء جبان أثناء حضور القنصل الفرنسي لمناسبة في محافظة جدة، نتج عنها إصابة أحد موظفي القنصلية اليونانية ورجل أمن سعودي، بإصابتين طفيفتين».
وذكرت «العربية.نت» أن الحادث كان في «مقبرة الخواجات» التي تعود إلى نحو 5 قرون، وتحتوي قبوراً لجنود بريطانيين وبرتغاليين ومن جنسيات أخرى.
ونقلت بياناً صادراً عن سفارات أوروبية والسفارة الأميركية، جاء فيه «نشكر السعوديين الذين بادروا بمساعدة الجميع... وندعم السلطات السعودية في تحقيقاتها وملاحقة مرتكبي اعتداء جدة». وأغلقت شرطة المرور السعودية الطرق المؤدية إلى المقبرة في وسط جدة، بحسب مصور لـ«فرانس برس» في موقع الحادث.
وحضت السفارة الفرنسية في الرياض رعاياها في المملكة على «توخي الحذر الشديد».
وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان: «استهدفت المراسم التي كانت تجري في ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى في مقبرة لغير المسلمين في جدة والتي كان يشارك فيها عدد من القناصل بينهم قنصل فرنسا، باعتداء بعبوة ناسفة هذا الصباح، ما أدى الى وقوع عدد من الجرحى».
ودعت الرياض إلى التحقيق في هذا العمل و«تحديد الجناة ومحاكمتهم». واحتفلت دول عدة من بينها فرنسا وبلجيكا، أمس، بالذكرى الـ102 للهدنة المبرمة بين ألمانيا والحلفاء والتي مثّلت نهاية الحرب العالمية الأولى.
ودعت السفارة الفرنسية لدى الإمارات رعاياها إلى توخي الحذر خصوصاً «في المناطق السياحية وأوساط الأجانب».
وذكر بيان صادر عن البعثة الديبلوماسية أن السفارة على اتصال بالسلطات الإماراتية الملتزمة بتوفير درجة عالية من درجات الأمن للفرنسيين.
وفي 29 أكتوبر، أصاب مواطن سعودي بسكين حارساً بجروح أمام القنصلية الفرنسية في جدة.