No Script

مرئيات

التعليم... وبناء الدول

تصغير
تكبير

من أهم عوامل بناء الدول وتطورها هو الاهتمام بالتعليم من كل جوانبه، الاهتمام بالمعلم والمحتوى العلمي ومخرجات التعليم وطرق التدريس وتطوير المناهج التعليمية وأساليبها.

المتمعن في التعليم لدى الدول العربية عموماً، والكويت خصوصاً، يجد أن التعليم لدينا يفتقد إلى وجود سياسات وأهداف واضحة تبنى عليها الآليات والأساليب والأدوات، التي تحقق الهدف من العملية التعليمية.

فاليابان - وبعد القنبلة الذرية التي ضربت هيروشيما - أيقنت أنها لا تستطيع أن تعيد بناء نفسها وتطورها إلا بالاهتمام بالتعليم، فحققت ما تريد.

وفي أوروبا كذلك كان التعليم هو مفتاح النجاح والتقدم والتميز، لأنها أيقنت أن الاهتمام بالنشء من خلال تخريج جيل متعلم واع لديه مهارات عديدة تتماشى مع احتياجات الدولة، هو السبيل الوحيد لتقدم الدولة وتطورها.

السؤال الجوهري والملح هنا في الكويت، هل لدينا أهداف واضحة للتعليم؟ هل لدينا خطط لتنفيذ هذه الأهداف؟ هل توجد مراجعة دورية حقيقية للمناهج التعليمية؟ هل يوجد اهتمام بالمعلم وتنمية مهاراته؟ هل مخرجات التعليم تتماشى مع احتياجات الدولة؟ هل يتخرج الطالب وقد اكتسب مهارات وتعلم تقنيات جديدة أم لا؟ كل هذه الأسئلة وهذه الهموم نطرحها الآن ونحن نرى حالة التذمر والاستياء التي يعاني منها المعلم الكويتي، فما إن تجلس وتتحدث معه إلا وتجد هموم الدنيا على قلبه.

فنحن نمارس تجربة جديدة وهي التعليم عن بُعد، بما فيها من مثالب وأخطاء الشيء الكثير، وأكثرها متعلق بقرارات إدارية. كما أننا نعيش أجواء الانتخابات واختيار أعضاء مجلس أمة جديد، والسؤال: مَن مِن المرشحين يحمل هم التعليم ويتبنّى ملفه، وتطوير مناهجه وتحسين مخرجاته؟ الجواب لدى الناخب الكويتي!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي