«كورونا» تزيد انعدام المساواة على صعيد التعليم في أميركا اللاتينية
اعتبرت منظمة اليونسكو في تقرير نشر يوم أمس الخميس أن جائحة كوفيد-19 عمقت انعدام المساواة على صعيد التربية والتعليم في أميركا اللاتينية رغم تسجيل مستويات تعليم عن بعد أعلى من غيرها في العالم، مشيرة إلى أن عواقب الأزمة قد تلحق «كارثة بجيل كامل».
وأوضح خافيير غونزاليس مدير مختبر البحث والتطوير لأميركا اللاتينية والكاريبي الذي شارك في صياغة التقرير «الأنظمة التربوية في المنطقة تتسم بنوعية ضعيفة، فضلا عن مستويات عالية من التفاوت والتهميش الاجتماعي. وقد تفاقم هذا الوضع جراء الجائحة».
وأشار التقرير وهو بعنوان «الجميع من دون استثناء»، إلى أن التلاميذ من أسر ذات دخل مرتفع في 21 دولة أميركية لاتينية يحظون بفرصة تزيد خمس مرات عن الآخرين لإنهاء دراستهم الثانوية.
وشدد التقرير على أن «للجائحة ثلاث عواقب على الاندماج في المجال التربوي وهي غياب التعليم وفقر أكبر بسبب الانكماش الاقتصادي وتوقف الخدمات الاجتماعية. وكل ذلك يؤثر سلبا على التلاميذ الفقراء».
ونجحت الدول الأميركية اللاتينية في شمل غالبية التلاميذ المحتملين (91 في المئة) بالتعليم عن بعد وهي نسبة تتخطى المعدل الوسطي العالمي (69 في المئة)، لا سيما عبر التلفزيون (86 في المئة) والإذاعة (50 في المئة).
وشدد مانوس انتونينيس مدير التقرير العالمي لمتابعة التربية 2020، خلال عرض خلاصات التقرير الأميركي اللاتيني، على أن «هذا الحل لا يوفر إلا بديلا جزئيا للتجربة التعليمية».
وسجلت هذه النتائج في حين زادت دول أميركا اللاتينية والكاريبي في السنوات الأخيرة نفقاتها في مجال التربية لتشكل 5.6 في المئة من إجمالي الناتج المحلي في 2007 في مقابل 3.9 في المئة في 2000.