بايرن ميونيخ ومانشستر سيتي مرشّحان لفوز ثالث توالياً... في دوري أبطال أوروبا
ريال مدريد - إنتر ميلان... «على المحك»
مدريد - أ ف ب - سيكون كل من ريال مدريد الإسباني وضيفه إنتر ميلان الإيطالي، على المحك، عندما يتواجهان، غداً، بحثاً عن فوز أول في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم، في قمّة الجولة الثالثة، فيما يبدو بايرن ميونيخ الألماني، حامل اللقب، مرشّحا لفوز ثالث توالياً على غرار مانشستر سيتي الإنكليزي، في حين تنتظر ليفربول الإنكليزي رحلة محفوفة بالمخاطر إلى برغامو لمواجهة مضيفه أتالانتا الإيطالي.
وتتجه الأنظار إلى ملعب «ألفريدو دي ستيفانو» في العاصمة الإسبانية، الذي سيحتضن قمّة نارية بين ريال مدريد متذيل المجموعة الثانية (نقطة) وضيفه إنتر ميلان الثالث (نقطتان).
ويُدرك كلا الفريقين أهمية النقاط الثلاث، خصوصا ريال مدريد كونه يلعب على أرضه، بالتالي فهو مطالب بتدارك الموقف قبل فوات الأوان.
وخلافاً لتألقه في الدوري، حيث يحتل الوصافة، يعاني «الملكي» الأمرين قاريّاً بخسارة مفاجئة وتاريخية على أرضه في الجولة الأولى أمام شاختار دونيتسك الأوكراني 2-3، وتعادل مثير انتزعه في الوقت القاتل من مضيفه بوروسيا موشنغلادباخ الألماني 2-2 في الثانية.
ويدخل «ريال» المباراة بمعنويات عالية بعد فوزه الكبير على ضيفه هويسكا 4-1، والعودة الناجحة لنجمه البلجيكي إدين هازار، بعد تعافيه من الاصابة، والتي توّجها بافتتاحه التسجيل.
ويُشكّل تألق هازار، دفعة معنوية هائلة لمدربه الفرنسي زين الدين زيدان.
لكن مشكلة الأخير التي ظهرت جليّاً، هي الظهير الأيمن بسبب إصابة داني كارفاخال، ألفارو أودريوزولا وناتشو، وزادت في المباراة ضد هويسكا بإصابة الجناح الأيمن لوكاس فاسكيز، الذي يستعين به المدرب لشغل مركز الظهير، بيد أن فاسكيز شارك في التدريبات، امس، وهو جاهز للمباراة.
ولم تكن حال «إنتر» أفضل من «ريال»، حيث أفلت من الخسارة على ارضه امام «مونشنغلادباخ» بانتزاعه التعادل في الدقيقة الاخيرة عبر هدّافه البلجيكي روميلو لوكاكو، ثم سقط في فخ التعادل السلبي امام مضيفه «شاختار»، وبالتالي وعلى غرار مضيفه ستكون المباراة مصيرية بالنسبة له لإنعاش حظوظه في المنافسة على بطاقتي المجموعة.
وتراجعت نتائج «إنتر» في الآونة الأخيرة، وهو حقّق فوزاً واحداً في مبارياته الست الاخيرة في المسابقات كافة، ويحوم الشك حول مشاركة لوكاكو بسبب الاصابة في عضلات المحالب، لكن المدرب أنتونيو كونتي، يملك أسلحة فتّاكة في خط الهجوم، نواتها الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز والتشيليان أليكسيس سانشيز وأرتورو فيدال.
وفي المجموعة ذاتها، يلتقي «شاختار» المتصدر (4) مع «مونشنغلادباخ» الثاني (نقطتان) في قمّة متكافئة يطمح خلالها الفريق الأوكراني الى الفوز لتعزيز حظوظه في بلوغ الدور الثاني، خصوصا وانها الثانية قبل الاخيرة على أرضه.
وفي المجموعة الأولى، يرصد بايرن ميونيخ المتصدر (6)، مواصلة حملة الدفاع الرائعة عن لقبه بتحقيق الفوز الثالث توالياً، عندما يحلّ ضيفاً على ريد بول سالزبورغ النمسوي الثالث (نقطة).
وحقّق النادي البافاري فوزه الـ13 توالياً في المسابقة، بتغلبه على مضيفه لوكوموتيف الروسي 2-1 في الجولة الثانية.
وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة الى «بايرن» كونها تسبق قمته النارية في الـ«بوندسليغا» أمام غريمه التقليدي وشريكه في الصدارة بوروسيا دورتموند، السبت المقبل.
وفي المجموعة ذاتها، يأمل أتلتيكو مدريد الإسباني الوصيف (3) في مواصلة صحوته، عقب خسارته المذلّة امام الفريق البافاري برباعية نظيفة في الجولة الاولى، عندما يحلّ ضيفا على لوكوموتيف موسكو الرابع (نقطة).
ولا تختلف حال مانشستر سيتي المتصدر (6) عن بايرن ميونيخ في المجموعة الثالثة، حيث يبدو مرشّحاً بقوة لتحقيق فوزه الثالث توالياً، عندما يستضيف أولمبياكوس اليوناني الثالث (3)، فيما يلعب بورتو البرتغالي الثاني (3) مع مرسيليا الفرنسي الرابع (بلا نقاط).
وتنتظر ليفربول المتصدر (6)، رحلة صعبة إلى برغامو لمواجهة أتالانتا الثاني (4)، في المجموعة الرابعة.
ويدخل الـ«ريدز» المباراة منتشيا بأربعة انتصارات متتالية في المسابقات كافة، وهو يأمل في تعزيز الصدارة لقطع شوط كبير في بلوغ الدور الثاني، لكن مهمته لن تكون سهلة أمام أتالانتا الذي يبلي بلاءً حسناً في المسابقة، فضلا عن أنه صعب المراس على أرضه.
وعاد المدافع الكاميروني جويل ماتيب ولاعب الوسط الغيني نابي كيتا، إلى تدريبات ليفربول.
لكن المدرب الألماني يورغن كلوب، لم يحسم مشاركتهما، فيما لاعب الوسط الإسباني تياغو ألكانتارا، لم يُشارك في التدريبات حتى الآن.
وقال كلوب في مؤتمر صحافي، أمس: «تدرّب نابي وجويل مع الفريق في حصة كاملة، ولم يتدرب تياغو».
وأضاف: «ليست لديّ فكرة عن الاختيارات راهناً، لأنهما تدربا، لكن يجب أن ننتظر لنرى كيف سنتصرف».
وأكد كلوب أن مواجهة أتالانتا «أصعب تحدٍ في أوروبا حتى الآن»، وقارنه بليدز يونايتد الإنكليزي.
وتابع: «شكّل أتالانتا في السنوات الأخيرة فريقا من الصعب جدا اللعب ضده.
إنه يشبه ليدز في طريقة بناء الهجمة وهي مجموعة مقاتلة، ونكن لها كل الاحترام، وأعرف مدى جودتها».
وضرب أتالاتنا بقوة في الجولة الاولى، بفوزه الكبير على مضيفه ميدتيلاند الدنماركي برباعية نظيفة، قبل أن يعود من بعيد ويُحوّل تخلفه بهدفين نظيفين أمام ضيفه أياكس أمستردام الهولندي إلى تعادل 2-2.
وعاد أتالانتا إلى سكة الانتصارات المحلية، بفوزه على مضيفه كروتوني 2-1، وهو يُعوّل على قوته الهجومية الضاربة بقيادة الكولومبيين دوفان زاباتا ولويس موريال.
وفي مباراة ثانية، يلتقي ميدتيلاند (بلا نقاط) مع أياكس أمستردام (نقطة).