No Script

بالهمس

القيادي الناجح

تصغير
تكبير

تمر علينا في حياتنا الكثير من النماذج الإيجابية والسلبية.

ولعل أكثر ما يظلّ محفوراً في الذاكرة، ونتعلم منه «المواقف السلبية»، تلك التي تصقلنا وتقوّينا كبشر رغم الألم، والخذلان.

أما «المواقف الإيجابية» فهي التي تعلمنا معنى القرب، والإحساس بالآخرين، وأن نضع أنفسنا محلهم قبل أن نتفوه بجملة أو كلمة قد تجرحهم.

وأن نعاهد أنفسنا على أن نستشعر بعِظَم المسؤولية فلا نخذل من التجأ إلينا.

فكيف لا نتعلم من القيادي الناجح معنى الإحساس بالمسؤولية، وأن المناصب تكليف لا تشريف؟ وكيف لا نتعلم من القيادي السيّئ ألّا نصبح مثله في يوم من الأيام؟ فالشخص هو الذي يضيف إلى المنصب، وليس العكس.

فالقيادي الناجح هو الذي يكون قريباً من الناس يحس بهم. أبوابه مفتوحة للجميع لا يغلقها في وجه أحد، فلربما احتاجه أحد فصعب عليه الوصول! ولعل أفضل ما يفعله القيادي الناجح هو أن يأخذ بأيدي من حوله. ينير لهم دروبهم إذا ما استصعب عليهم الطريق.

يدعم الموهوبين فلا يقص أجنحتهم و يثبط عزائمهم. كي لا يختفي الإبداع ويظل التفاني في العمل موجوداً. لأن هناك من يستشعر قيمته ويقدره ويشجع الآخرين على أن يحذو حذوه.

فالنجاح دوماً له عشاقه. والقائد، الحقيقي يعطي الدروس في الأخلاق والمحبة. حتى إذا ما مر اسمه يُقال: «الله يذكره بالخير».

رحم الله أميرنا صباح الأحمد، بواسع مغفرته، ويرحمنا إذا صرنا إلى ما صار إليه.

Lawyerdanah@gmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي