دعا إلى إقامة مشاريع توظف آلاف الكويتيين وتريح ميزانية الدولة السنوية
حسين دشتي: تطوير السياحة المحلية يحد من استنزاف الموارد المالية والنقدية
- تنشيط السياحة سيؤدي لزيادة الطلب على الاتصالات وبعض سلع التجزئة وغيرهما
- يجب التنسيق لإقامة أنشطة وفعاليات تناسب البيئة المحلية
- الفنادق والجزر والمعالم السياحية والتاكسي البحري ستجذب السياح داخلياً ومن الخارج
قال الناشط حسين اسماعيل دشتي، إنه على الحكومة والجهات المعنية في الدولة، السعي جدياً لتطوير القطاع السياحي، وإقامة المشاريع والمعالم التي تجذب الكويتيين والمقيمين والأجانب إلى زيارتها.
ولفت دشتي إلى أن السياحة الداخلية ليست على أتم الاستعداد لاستيعاب إنفاق الكويتيين في الخارج أو الجزء الأكبر منه، ولكن يجب الضغط للاستفادة من جزء كبير من هذا الإنفاق، بما يؤدي إلى تلبية الاحتياجات السياحية المحلية الأساسية من جهة، ويساعد في نموها تدريجياً.
وأضاف أن تنشيط السياحة الداخلية سيؤدي إلى تعزيز مصادر الدخل في الدولة، وتوفير آلاف فرص العمل للمواطنين خصوصاً الشباب، ويريح الدولة من الضغط على الميزانية، وتخفيض الإنفاق على بند الرواتب، ويرفع عدد المشاريع الصغيرة والمتوسطة بجميع أنواعها.
وشدد على ضرورة الكف عن الإهمال المتمادي لهذا القطاع، خصوصاً وأن الإنفاق على السفر والسياحة في الخارج يرهق دخل آلاف الأسر، ويستنزف موارد الدولة.
وبين أن تنشيط السياحة الداخلية رهن بكثير من القرارات والاجراءات، منها ما هو تنفيذي يمكن اتخاذه فوراً، ومنها ما هو تنظيمي للسياحة ككل.
وطالب باستعجال استكمال المشاريع السياحية المتوسطة والصغيرة، لتحقيق التنمية المستدامة، والبحث عن فرص حقيقية للنمو لتعويض التهديد الذي يتعرض له المصدر الرئيسي للدخل الوطني وهو النفط، وتخفيف الأعباء عن نسبة كبيرة من الكويتيين، ممن ترهقهم تكلفة السفر والسياحة في الخارج بسبب ضيق فرص الترفيه محلياً.
وانتقد غياب التنسيق بين القطاعين العام والخاص للترويج للسياحة على الأقل محلياً، وتراجع الفعاليات الترفيهية.
وذكر دشتي أن الاهتمام بالبيئة السياحية المحلية وتطويرها المنظم يعالج كل هذه النواقص وأوجه الاهمال، ويسهم بتحقيق الرضا من المواطنين بجميع فئاتهم وقدراتهم.
ولفت إلى أن انفاق الكويتي سنوياً على السياحة والسفر والترفيه يبلغ 10 في المئة من دخله بحسب بعض الدراسات، اذ يأتي في المرتبة الأولى خليجياً والسادسة عالمياً على مستوى متوسط إنفاق الفرد.
وشدد دشتي على أن السياحة المحلية هي الخيار الأفضل في المدى القصير، وأن إنعاش هذه السياحة حالياً سيعطي دفعاً لعودة الحياة والدولة الاقتصادية ريثما يعود السفر والسياحة حول العالم.
وأفاد دشتي أن نجاح مشروع مدينة الحرير والمنطقة الاقتصادية الشمالية، لن يكتب له أي نجاح من دون قطاع سياحي وترفيهي داخلي نشط.
وشدد على أنه ينبغي الاهتمام بالسياحة البحرية، والسماح بتوفير التاكسي البحري إلى الجزر والشاليهات وغيرها.
ونوه بأن المجمعات الحديثة والمطارات والملاهي والألعاب لا تكفي لتشكيل بيئة سياحية جاذبة لأي دولة، بل يجب أن تقترن بمشاريع ومرافق ومنشآت تعكس هويتها التاريخية والوطنية، مثل المتاحف والآثار والفنون والمهرجانات المحلية وطبخها ولباسها، ومشاريع الجزر وأنشطة السياحة الرياضية والسياحة الصحراوية أو الطبيعية أو البيئية.
وأوضح أن القطاع السياحي ينعكس ايجاباً على أكثر من 32 قطاعاً رئيساً وفرعياً، منها حركة المطار بعد التوسعة، وحركة شركات السفر، والتسوّق والتبضع والصناعات التراثية والحرفية، والنقل وسيارات أجرة، وعلى المطاعم وغيرها.
وأكد أن تنشيط السياحة سيؤدي لزيادة الطلب على الاتصالات وبعض سلع التجزئة وغيرهما من الخدمات والسلع، وتحسين الاقبال على المراكز والأنشطة الفنية والثقافية والمعارض.
ولفت إلى أن الفنادق تعد في مقدمة القطاعات المعنية بالقطاع السياحي، وأنه مع نمو عدد الغرف الفندقية بنسبة 20 في المئة تقريباً تراجعت نسب الإشغال بسبب إقفال المطار، الأمر الذي يتطلب وضع خطط مستقبلية لزيادة نسبة مساهمة السياح في إشغال الفنادق بعد الانتهاء من جائحة «كوفيد 19».