No Script

أوضاع مقلوبة !

أنتم أفسدتم نوابكم !

تصغير
تكبير

حقاً... شيء محيّر - بل محيّر جداً - عندما يشتكي المواطن من فساد نائبه في المجلس، ويتوعده بالويل والثبور في الانتخابات المقبلة، وعندما تحين (ساعة الجد) يعود ليصوّت - مرة أخرى - للفاسد نفسه، الذي تذمّر منه أمام (خلق الله)، وفي (الدواوين)، وعلى حسابه في منصات التواصل الاجتماعي لا سيما (تويتر)، بعد أن طالب الجميع باختيار الصادق الأمين، ونسي نفسه ! فاسدون استفادوا من مزارع وهبات نقدية وعينية، وفتحوا بها مشروعات تجارية في الداخل والخارج، بعد أن كانوا (حفاي) قبل دخولهم قاعة عبدالله السالم، ومن ثم أصبحوا يملكون أفخم المركبات وفُتحت لهم الأبواب وفُرشت لهم الأرض زهوراً وياسمين وتوسّعت لهم المجالس... هؤلاء لم يستحوا من أحد عندما عادوا كي يترشّحوا من جديد، وكلهم ثقة من أن كل من شتمهم خلال فترة انعقاد المجلس سيعودون اليوم من جديد للتصويت لهم ! الشيء الآخر الذي تجب الإشارة إليه - وسط هذا الإحباط - أن مخرجات الانتخابات الفرعية (المجرّمة بالقانون) لا تبشر بخير، بل تزيد من إحباطنا بعد أن تغلّبت (القبلية) على (العقل)، والفزعة لاختيار (ولدي) على (ولد عمي)، و(ولد عمي) على (ولد خالي)، حتى ولو كان الآخير شريفاً نزيهاً مفكراً عبقرياً... إلا من رحم الله.

يقول رب العباد محذراً خلقه: (... سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ...).

سؤال مستحق: لماذا (لا تنزل) في الانتخابات أسماء نزيهة نظيفة لم تتلطخ بالسياسة، وعدم التفرغ فقط لمراقبة أداء النواب والتنظير والمحاضرات، كي لا تترك الساحة شبه فارغة للمتنفعين ولغير المنجزين ؟! على الطاير: صوّروا منازل مرشحينكم الجدد الآن، وقارنوها بمنازلهم وعقاراتهم بعد 4 سنوات... لتعرفوا الفاسد... وتعيدوا انتخابه ! ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم ! bomubarak1963@gmail.com twitter: bomubarak1963

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي