المدينة ليست وجهة استثمارية أو سكنية مفضّلة للخليجيين عموماً
عقارات الكويتيين في تركيا عصيّة على زلزال إزمير
- أغلب استثمارات الكويتيين بعيدة عن المناطق النشطة زلزالياً
لفت عقاريون إلى أن عقارات الكويتيين في تركيا لم تتضرر من زلزال إزمير الذي وصلت قوته لسبع درجات على مقياس ريختر.
وفيما تسبب الزلزال في انهيار العديد من المباني، إلا أن عقاريين أكدوا لـ«الراي» أن مدينة إزمير لا تعتبر وجهة استثمارية أو سكنية مفضلة لدى الخليجيين، خصوصاً الكويتيين، ومن ثم فإن نسبة تضرّرهم ضئيلة من هذه الأحداث.
وبينوا أن الحكومة التركية اعتمدت منذ العام 2000 نظام بناء جديد في جميع أنحاء البلاد يعتمد قادر على التصدي للزلازل بقوة 8.8 على مقياس ريختر، لافتين إلى أن الكويتيين جاءوا في المرتبة الأولى خليجياً بعدد الشقق المشتراة في تركيا خلال شهر سبتمبر الماضي.
من جهته، قال الخبير العقاري، عبدالعزيز الدغيشم، إن نسبة الكويتيين في مدينة إزمير تعتبر قليلة مقارنة باستثماراتهم في المناطق التركية الأخرى، مبيناً أن معظم استثمارات الكويتيين العقارية بعيدة عن المناطق المعروفة بأنها نشطة لجهة الزلازل.
وأشار إلى أن تركيا تُعَدّ من المناطق المعرّضة للزلازل، خصوصاً مدينة إسطنبول، إذ تقع قرب صَدْع شمال الأناضول، موضحاً أن هناك مناطق في تركيا تعد أكثر أماناً من مناطق أخرى نشطة زلزالياً وقريبة من بحر مرمرة، إذ تعد مناطق مثل أفجلار وبكر كوي من الأماكن غير المفضلة، وكذلك منطقة الفاتح لوقوعها قرب صدع زلزالي، ولقدم أبنيتها، في حين تعتبر مناطق مثل بيشكتاش وشيشلي وأيوب وغازي عثمان باشا وباشاك شهير وبهشة شهير وأسنيورت أكثر أماناً، تسبقها في درجة الأمان المناطق التي تتمركز في شمال المدينة، كمنطقة أرناؤوط كوي التي يقع فيها مطار إسطنبول الجديد.
وأضاف الدغيشم «أما المنطقة الأكثر أماناً فتقع في أقصى شمال غربي المدينة، وهو ما يأخذه المستثمرون بعين الاعتبار، ولذلك نجد تفاوتاً في أسعار تلك المناطق»، منوهاً إلى أن تركيا تشترط التأمين على الشقق والمحلات التجارية كافةً قبل بيعها أو تأجيرها، وكذلك عدم فتح اشتراكات الكهرباء والمياه والغاز الطبيعي إلا بعد إجراء التأمين على العقار ضد الزلازل والكوارث، لكن التعويض يتم بشكل جزئي وليس كلياً.
للسياحة فقط
من جانبه، قال مستشار شركة «أتيش يابي» وصاحب شركة ماغنت للدراسات والاستشارات، ماهر أيوبي، إن مدينة إزمير التي ضربها الزلزال يقطنها الأتراك، وليست وجهة استثمارية أو سكنية للخليجيين، في حين يقتصر الاستثمار الأجنبي فيها على الإيرانيين والروس وبعض الجنسيات الأخرى، لافتاً إلى أن تواجد الكويتيين في إزمير يقتصر على غرض السياحة فقط، لزيارة أماكن تقع في ضواحيها مثل مدينة تششمة، وكوش اداسه.
وأشار أيوبي إلى أن الحكومة التركية اعتمدت منذ العام 2000 نظام بناء جديد في جميع أنحاء البلاد يعتمد على الخرسانة المتشابكة، قادر على التصدي للزلازل التي تبلغ قوتها 8.8 على مقياس، ما يعني أن جميع الأبنية التي بنيت بعد عام 2000 محصّنة ضد الزلازل.
وذكر أن تمركز الكويتيين في تركيا حسب الإحصائيات الأخيرة الصادرة من مركز الإحصاء، جاء بنحو 55 في المئة في مدينة إسطنبول وضواحيها، و30 في المئة ببورصة وصابانجا وإزميت وضواحيها، و5 في المئة بمناطق على البحر الأسود مثل طرابزون، وأقل من 5 في المئة بمدينة بودروم والمناطق الساحلية، و5 في المئة بمدن تركية أخرى، حيث تشمل هذه النسب المستثمرين بغرض السكن أو لغرض تجاري.