No Script

3 ضحايا في نيس بينهم امرأة قُطع رأسها... قتل مسلح قرب أفينيون... توقيف أفغاني في ليون وإحباط هجوم على كنيسة قرب باريس

الإرهاب يضرب فرنسا... بالسكين

تصغير
تكبير

- منفّذ هجوم نيس  ومسلّح مونتفافيه هتفا «الله أكبر»
- ماكرون لن يتخلى عن «القيم الفرنسية»
- إدانات عربية وعالمية لـ «الهجوم الوحشي»
- تركيا تؤكد تضامنها مع الفرنسيين بمواجهة الإرهاب والعنف
- مهاتير محمد: المسلمون لهم حق في معاقبة الفرنسيين

قتلَ رجل يحمل سكيناً ويردد «الله أكبر» في كنيسة نوتردام في مدينة نيس الفرنسية، ثلاثة أشخاص أحدهم امرأة قطع رأسها، وجرحَ آخرين قبل أن تعتقله الشرطة، بينما أكد الرئيس إيمانويل ماكرون، ان فرنسا «لن نتخلى» عن أي من قيمها.

وفي غضون ساعات من هجوم نيس، قتلت الشرطة رجلاً هدّد المارة بمسدس في مونتفافيه قرب مدينة أفينيون (جنوب). وكان يردد أيضاً «الله أكبر»، بحسب إذاعة «أوروبا 1»، بينما أوقف أفغاني يحمل سكيناً في مدينة ليون، وأعلنت سلطات منطقة إيل دو فرانس قرب باريس، عن اعتقال شخص مسلح كان يخطط لتنفيذ هجوم على كنيسة في بلدة سارتروفيل، وأخلت الشرطة شارع الشانزلزيه وسط باريس، للاشتباه بوجود إرهابي.

وأكد مصدر قريب من تحقيق نيس، أن منفّذ الهجوم هتف «الله أكبر» خلال تنفيذه الاعتداء. وأضاف أن المهاجم الذي أُصيب في إطلاق نار خلال اعتقاله، قال إن اسمه إبراهيم (21 عاماً).

وتُوفي اثنان من الضحايا في كنيسة نوتردام في قلب المدينة الساحلية المطلة على البحر المتوسط، فيما تُوفي الثالث بعد إصابته بجروح خطيرة في حانة قريبة كان لجأ اليها.

وقال مصدر في الشرطة إن امرأة قُطع رأسها. وتحدثت أيضاً السياسية المنتمية لليمين المتطرف مارين لوبان عن عملية «قطع رأس».

كما أُوقف أفغاني يرتدي زياً تقليدياً ويحمل سكيناً في مدينة ليون (وسط شرق) بعد أن اعتُبر بمثابة تهديد.

ووفق مصدر قريب من الملف، فان الرجل كان سيُقدم على عمل معيّن، واصفاً الحادثة بأنها «خطيرة».

وقال رئيس بلدية الدائرة الثانية في مدينة ليون بيار أوليفر لـ «فرانس برس، إن الشخص الذي أُوقف «كان يحمل سكيناً يبلغ طوله (30 سنتمتراً) وبدا مستعداً للإقدام على عمل ما».وأعلنت النيابة العامة في ليون أن الأفغاني البالغ 26 عاماً كان يسير في شارع فكتور هوغو حاملاً السكين بيده، حين تم توقيفه.

وأوضح مصدر آخر قريب أن الأفغاني الذي سبق أن «أُبلغت عنه أجهزة الاستخبارات»، وُضع في الحجز الاحتياطي «لحمله سلاحاً محظوراً وبسبب تهديدات بالسلاح».

وقال إنه يُفترض أن يخضع لفحص نفسي.

وأُوقف الرجل قرب محطة بيراش للقطارات في قلب المدينة التاريخي، على مقربة من المكان حيث تسبب انفجار قنبلة مفخخة في مايو 2019 بجرح 14 شخصاً في شارع مكتظ.

والمشتبه به في التفجير، وهو فرنسي من أصل جزائري ويبلغ 24 عاماً، أخبر المحققين لاحقاً أنه بايع تنظيم «داعش» الإرهابي «من كل قلبه».

كما فتحت نيابة مكافحة الإرهاب تحقيقاً في اعتداء نيس الإرهابي، الذي اعتبره رئيس بلدية المدينة كريستيان إيستروزي «هجوماً إسلامياً - فاشياً». وقال: «ظلّ (المهاجم) يردد بلا توقف الله أكبر حتى تحت تأثير أدوية» أُعطيت له بعد إصابته بجروح خلال توقيفه.

وأضاف: «طفح الكيل... حان الوقت الآن لكي تتبرأ فرنسا من قوانين السلام من أجل القضاء نهائياً على الفاشية الإسلامية في أراضينا». وعقب هجوم نيس، وقف النواب في البرلمان دقيقة صمت حداداً، قبل أن يغادر رئيس الوزراء جان كاستيكس ووزراء آخرون بشكل مفاجئ لاجتماع أزمة مع ماكرون، الذي توجه لاحقاً إلى نيس.

وأعلن ماكرون أن فرنسا «لن تتنازل» عن أيّ من القيم الفرنسية خصوصاً «حرية الإيمان أو عدم الإيمان» مندداً بـ «اعتداء إرهابي إسلامي».وقال «إننا نُهاجم من أجل قيمنا». ودعا الشعب إلى «الوحدة» وإلى «عدم الاستسلام لشعور الرعب» معلناً زيادة عداد الجنود في عملية «سانتينيل» من ثلاثة آلاف إلى سبعة آلاف جندي، من أجل حماية أماكن العبادة خصوصا مع اقتراب عيد جميع القديسين لدى الكاثوليك الأحد. وأعلن رئيس الوزراء، من جهته، التأهب بدرجة «طوارئ لمواجهة اعتداء»، وهي درجة التأهب القصوى في إطار خطة «فيجيبيرات» التي تنص على تدابير لمكافحة الإرهاب، وتفرض فور وقوع اعتداء أو إذا تحركت مجموعة إرهابية معروفة لم يحدد مكانها، لفترة زمنية محددة إلى أن تتم معالجة الأزمة. واعتبر أن «الهجوم الوحشي الذي أحزن البلاد بأسرها، وأصاب المسيحيين الكاثوليك في الصميم». وأكد أن «رد الحكومة سيكون حازماً وفورياً».

واعتبر مؤتمر أساقفة فرنسا، الهجوم بأنه عمل «لا يوصف»، وأعرب عن أمله في «ألّا يصبح المسيحيون هدفاً للقتل».

ودان ممثل المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية الهجوم بشدة. ودعا «جميع المسلمين في فرنسا إلى إلغاء جميع الاحتفالات بالمولد النبوي».كما دانت تركيا «بشدة» الهجوم «الوحشي»، واضعة جانباً التوتر الكبير بين أنقرة وباريس للتعبير عن «تضامنها».

وأعلنت وزارة الخارجية في بيان، «من الواضح أن الذين ارتكبوا مثل هذا الهجوم الوحشي في مكان مقدس للعبادة لا يمكن أن تكون لديهم أي قيم دينية أو إنسانية أو أخلاقية» مؤكدة تضامنها «مع الشعب الفرنسي في مواجهة الإرهاب والعنف».

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إن المملكة المتحدة «تقف بثبات مع فرنسا ضد الإرهاب والتعصب».

وكتبت المستشارة أنجيلا ميركل في تغريدة، «أشعر بصدمة كبيرة إزاء عمليات القتل الوحشية في الكنيسة في نيس. أفكاري مع أقارب القتلى والجرحى. ألمانيا تقف مع فرنسا في هذا الوقت الصعب».

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن «أوروبا كلها تقف جنباً إلى جنب مع فرنسا وستظل متحدة وحازمة ‭‭‬‬في مواجهة الهمجية والتطرف».

كما دان رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي «الهجوم المشين» الذي «لن يزعزع الجبهة الموحدة للدفاع عن قيم الحرية والسلام».

واعتبر الفاتيكان «أنها لحظة ألم في وقت تشوش»، مؤكداً «لا يمكن قبول الإرهاب والعنف على الإطلاق».

وعبر البابا فرنسيس عن أمله في أن «يرد الشعب الفرنسي بطريقة موحدة على الشر بالخير».

وكتب رئيس الوزراء الهولندي مارك روته في رسالة بالفرنسية على «تويتر»: «نقول للشعب الفرنسي لستم وحدكم في الحرب على التطرف. هولندا تقف بجانبكم».

وأعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تضامنه مع فرنسا، وندد بـ»اعتداءات إرهابية» مرفوضة واعتبر الكرملين أن «قتل الناس غير مقبول، لكن من الخطأ أيضا إيذاء المشاعر الدينية».

وأكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أن «خطاب العنف والتطرف لا يمثلنا، وصوت العقل والحكمة هو منهجنا وطريقنا».

وجددت قطر «موقفها الثابت الرافض للعنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب»، مشددة على رفضها التام استهداف دور العبادة وترويع الآمنين.

وأعلنت البحرين، تضامنها مع فرنسا، وجددت موقفها» الثابت الرافض لكل أشكال العنف والتطرف والإرهاب مهما كانت دوافعه أو مبرراته والتي تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية كافة».

وشددت منظمة التعاون الإسلامي على «موقفها الثابت الرافض لظاهرة الغلو والتطرف والإرهاب بكل أشكالها وتجلياتها ومهما كانت الأسباب والدوافع»، بينما استنكرت رابطة العالم الإسلامي «الجريمة الإرهابية الشنيعة».

وفي كوالالمبور، قال رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد، إن المسلمين لهم حق في «قتل ملايين الفرنسيين ثأرا لمذابح الماضي».

وأضاف مهاتير (95 عاماً)، على «تويتر»: «للمسلمين حق في أن يغضبوا ويقتلوا ملايين الفرنسيين ثأرا لمذابح الماضي. لكن بشكل عام لا يطبق المسلمون قانون العين بالعين. المسلمون لا يقومون بذلك. والفرنسيون ينبغي عليهم ألا يقوموا بذلك».

وتابع: «بما أنك تلقي اللوم على كل المسلمين ودين المسلمين بسبب ما يفعله شخص واحد غاضب فإن من حق المسلمين معاقبة الفرنسيين».

ويأتي الهجوم بعد أيام على نزول الآلاف إلى شوارع فرنسا للتضامن مع أستاذ قُطع رأسه لعرضه على تلاميذه رسوماً كاريكاتورية مسيئة للإسلام.

وذُبح أستاذ التاريخ، بيد الشيشاني عبدالله أنزوروف البالغ 18 عاماً، قرب المدرسة التي يعمل فيها باتي، في أحد أحياء باريس بعدما ندّد أهالي غاضبون بالأستاذ على وسائل التواصل الاجتماعي. ودفع مقتله ماكرون إلى التعهد بقمع التطرف الإسلامي، بما يشمل إغلاق مساجد ومنظمات متهمة بالتحريض على التطرف والعنف. غير أن القرار أثار توتر مع العديد من المسلمين الذين اعتبروا أن ماكرون يستهدف بشكل غير عادل مسلمي فرنسا الذين يقدّر عددهم بما بين خمسة وستة ملايين شخص، وهي أكبر جالية مسلمة في أوروبا.



الكويت تؤكد على مناهضتها لـ «الإرهاب والتطرف والعنف»

الكويت - كونا - أعربت الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين ‏للجريمة الإرهابية البشعة التي وقعت أمس، في مدينة نيس الفرنسية وأسفرت ‏عن مقتل وجرح عدد من الأشخاص الأبرياء. ‏

وأكدت وزارة الخارجية في بيان، «موقف دولة الكويت المبدئي والثابت المناهض لكل ‏أشكال الإرهاب والتطرف والعنف الذي ‏ترفضه كل الأديان السماوية والقيم الإنسانية وتجرمه‏ القوانين والأعراف الدولية».

وشددت على «ضرورة مضاعفة الجهود الدولية ‏لنبذ أي ممارسات من شأنها أن تولد الكراهية بين الشعوب وتغذي الغلو والتطرف والإرهاب». ‏

وأعربت الوزارة عن خالص التعازي وصادق المواساة لأسر الضحايا وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل.



اعتقال سعودي في جدة هاجم حارساً بالقنصلية الفرنسية

اعتقلت الشرطة السعودية، أمس، مواطناً هاجم حارس أمن بالقنصلية الفرنسية في جدة. ونقلت «وكالة واس للأنباء» عن الناطق باسم شرطة منطقة مكة المكرمة الرائد محمد الغامدي، أن «القوة الخاصة للأمن الديبلوماسي تمكنت من القبض على مواطن، في العقد الرابع من العمر، بعد اعتدائه بآلة حادة على حارس أمن بالقنصلية الفرنسية بجدة نتج عنها تعرضه لإصابات طفيفة».

وأضاف أنه جرى «نقل المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، كما تم إيقاف الجاني واتخاذ الإجراءات النظامية في حقه».

وأوضحت السفارة الفرنسية في بيان ان «هجوماً بالسكين استهدف حارساً موظفاً في شركة أمنية». من ناحية ثانية، أعربت السعودية عن إدانتها لهجوم نيس الإرهابي.

وجددت وزارة الخارجية «التأكيد على رفض المملكة القاطع لمثل هذه الأعمال المتطرفة التي تتنافى مع كل الديانات والمعتقدات الإنسانية والفطرة الإنسانية السليمة، مؤكدة في الوقت نفسه، على أهمية نبذ الممارسات التي تولد الكراهية والعنف والتطرف».



الأزهر: الأعمال الإرهابية تتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة

دان الأزهر وإمامه الأكبر الشيخ أحمد الطيب «الأفعال الإرهابية والإجرامية».

وأكد الأزهر في بيان، أمس «أنه لا يوجد بأي حال من الأحوال مبرر لتلك الأعمال الإرهابية البغيضة التي تتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة وكل الأديان السماوية»، داعياً إلى «ضرورة العمل على التصدي لكل أعمال العنف والتطرف والكراهية والتعصب».



التونسي إبراهيم... مهاجر غير شرعي

أفادت مصادر مطلعة، بأن منفذ اعتداء نيس، مهاجر غير شرعي يدعى إبراهيم، وقد وصل إلى إوروبا من جزيرة لامبيدوسا الإيطالية نهاية سبتمبر الماضي وفرنسا مطلع اكتوبر الجاري.

ولدى وصول إبراهيم (21 عاماً)، وهو من مدينة بوحجلة في محافظة القيروان التونسية، إلى لامبيدوسا وضعته السلطات في الحجر قبل أن يرغم على مغادرة الأراضي الإيطالية ويفرج عنه. ووصل إلى فرنسا مطلع أكتوبر.



نيس... 14 يوليو 2016

يعيد هجوم نيس الإرهابي إلى الأذهان ذكرى الهجوم الجهادي خلال الاحتفالات بالعيد الوطني بإطلاق المفرقعات النارية في 14 يوليو 2016، عندما صدم رجل بشاحنته حشداً ما أدى إلى مقتل 86 شخصاً.

وجاء ذلك الهجوم ضمن سلسلة من الهجمات الجهادية في فرنسا، كثيراً ما نفّذها مهاجمون يُطلق عليهم «ذئاب منفردة» أسفرت عن مقتل أكثر من 250 شخصاً منذ 2015.

وفرنسا في حالة استنفار أمني تحسباً لهجمات إرهابية منذ الاعتداء في 15 يناير 2015 على مجلة «شارلي إيبدو»، وتُجرى حالياً في باريس جلسات محاكمة متآمرين مفترضين في الهجوم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي