No Script

بوح صريح

عدو حريته

تصغير
تكبير

نخضع بالكامل لشخص واحد.

نمنحه الطاعة والولاء.

ونعشق ما لديه من قوة وسلطة وجبروت.

متناسين أن حبنا وولاءنا وخضوعنا... هو الذي منحه كل هذا الكبر والملكوت والجبروت !

ما الذي يدفع الإنسان لحب الاستعباد والسعي وراء بناء الأصنام، التي ما انفكت تستغله وتسخر منه وتسلبه كل حقوقه قبل أن تلتهمه.

فيظن أنه بات حراً

فيسعى للبحث عن صنم آخر... وآخر.

لماذا الإنسان عدو حريته.

لماذا تخيفه الحرية.

وإن لم يجد... صنع هو صنماً بيديه مما توافّر له من مواد.

فكأن هذه الأصنام في داخلنا.

لذلك نختارها ونصنعها على هيئتنا.

وبذلك لا نتعرف علينا إلا من خلالها، وسنظل نجهل حقيقتنا.

فكإنما نمارس التنمر ضد أنفسنا والأصنام بدورها تمارسه علينا.

والمتنمر قد يكون إنساناً.

أو سلطة أو عرفاً وتقاليد بالية أو فجوة بين مواد الدستور والقانون أو إهمالاً وتجاهلاً.

وهذا لم يوجد إلا لأننا سمحنا له، بصبرنا أو خوفنا أو طيبتنا التي قد تبدو كسذاجة أو ضعف.

لذا، امنح المتنمر فرصة لتصحيح سلوكه الرديء، ثم اضرب... بكل قوتك وجبروتك.

اضرب، خذ حقك ولا تبالي أو تنظر خلفك.

ومضة:

لا تبحث عن تائه

يفضل أن يكون تائهاً

ولا مبصراً يريد أن يكون ضريراً

ولا إنساناً اختار أن يكون بهيمة أو جماداً

لا تبدد طاقتك ووقتك

وتحاول إنقاذ من لا يريد النجاة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي