30 قتيلاً في معارك البادية بين قوات دمشق و«داعش»
الفصائل السورية «تُمطر» مواقع النظام بمئات القذائف الصاروخية والمدفعية
استهدفت فصائل المعارضة المسلحة، بمئات القذائف، مواقع قوات نظام الرئيس بشار الأسد في محافظة إدلب ومحيطها في شمال غربي سورية، غداة مقتل 78 عنصراً من مقاتلي «فيلق الشام» الإثنين بغارات روسية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناطق باسم «الجبهة الوطنية للتحرير» المعارضة.
وأفاد «المرصد» أمس بأن «فصائل الجبهة الوطنية للتحرير استهدفت منذ مساء الإثنين، بمئات القذائف الصاروخية والمدفعية مناطق عدة تسيطر عليها قوات النظام في جنوب إدلب وشرقها»، كما في محافظات حماة وحلب واللاذقية المحاذية.
وقال الناطق باسم الجبهة ناجي مصطفى، إن «الجبهة الوطنية قامت بالرد الفوري والمباشر على الجريمة» عبر استهداف مواقع لقوات النظام خصوصاً في جنوب إدلب وشمال حماة.
وأضاف «الرد مستمر وسيكون قاسياً وقوياً»، متهماً روسيا بمحاولة «تخريب» الهدنة السارية في إدلب منذ أشهر.
من جهتها، قصفت قوات النظام مناطق تتواجد فيها الفصائل في إدلب وشمال حماة.
في موازاة ذلك، قتل نحو 30 عنصراً من قوات النظام وتنظيم «داعش» في اشتباكات عنيفة، تخللتها غارات روسية على البادية وسط سورية، على ما أفاد المرصد.
ويخوض الطرفان معارك مستمرة منذ مطلع أكتوبر الجاري في محاور متفرقة من البادية.
وأشار «المرصد» إلى معارك تركزت في منطقة إثريا في ريف حماة الشمالي الشرقي ومناطق أخرى تربط بين محافظات حلب (شمال) والرقة (شمال) وحماة، حيث تحاول قوات النظام بدعم من الطيران الروسي «صد هجمات التنظيم المتواصلة في المنطقة».
وتسببت المعارك بمقتل 13 من التنظيم، بينما سقط 16 من قوات النظام وحلفائه.
وانطلاقاً من البادية، الممتدة من ريفي حمص وحماه الشرقي وصولاً إلى الحدود العراقية مروراً بمحافظات الرقة ودير الزور وحلب، يشن «داعش» بين الحين والآخر هجمات على مواقع قوات النظام، تستهدف أحياناً منشآت للنفط والغاز.