No Script

بلا حدود

العباءة...!

تصغير
تكبير

أربعون سنة تحت عباءة سوداء مظلمة بوصاياها العشر، زرعت الفيروس في دماغ المجتمع الكويتي، وكسّرت ضلوعه، ومزّقت أحشاءه، وزعزعت أركانه، وشتتت شمله، فأصبح الأخ يكره أخاه، والبنت تضمر الشر لأبيها. صادروا وظائفنا، حاربونا، أقصونا، همشونا، خنقوا أحلامنا، تسلقوا على أكتافنا.

هؤلاء أصحاب العباءة السوداء ضد (رفاهية الشعب الكويتي)، فبعد أن شبعوا وامتلأت كروشهم بدءاً من السيطرة على جل اللجان الخيرية، وتضخمت ودائعهم في بنوك خارجية، الآن يعدون العدة لتجويع الشعب في مبادئهم، فلا بد أن يكون الشعب الكويتي فقيراً حتى تتم السيطرة عليه، وهذه - أيضاً - حقيقة يدركها زعماء هذه العباءة جيداً، لذلك فهم ضد رفاهية الشعب لأنهم ليسوا في حاجة إلى رفاهية، فكروشهم قد امتلأت وشبعت ورتعت، وهم (يباصون) لبعضهم بالعطايا والهدايا من خير الكويتي المنهوب على يديهم، فالواحد منهم يخرج من وظيفته وزيراً أو وكيلاً أو سفيراً، لنراه رئيساً لكبرى الشركات.

أصحاب هذه العباءة ضد تجنيس «البدون»: نظراً لأنها قضية حساسة جداً، دغدغة المشاعر تلعب دوراً أساسياً فيها فلماذا يتركونها للغير؟ لماذا لا يلعبون على هذه الوتيرة ويتاجرون بهذه القضية؟

وفعلاً فقد تاجروا بها ردحاً من الزمان ونجحوا في ذلك دونما أن يقدموا شيئاً لهذه الفئة المظلومة، وفي كل مرة يبيعون قضيتهم لعيون مصالح شخصية يكسبونها ويجنون من ورائها ملايين الدنانير، حتى أنهم تجاهلوها في وريقتهم.

أصحاب هذه العباءة ضد إسقاط القروض وشراء المديونيات: لست أنا من يقول ذلك إنما مواقفهم المخزية في كل جلسة تقول ذلك، ولعل سبب إخفاقهم في انتخابات 2008، هو موقفهم ضد إسقاط القروض وضد شراء مديونيات المواطنين، لذا فإن إسقاط القروض وشراء المديونيات، قد يضر بمصالحهم، وخلاف ذلك مبدأ التجويع الذي تحدثنا عنه آنفاً.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي