No Script

«توجهت إلى الـ Life Coaching بعد إيقاف إقامة الأفراح والحفلات الغنائية»

أمل العنبري لـ «الراي»: الاعتزال... في علم الغيب !

أمل العنبري
أمل العنبري
تصغير
تكبير

- كثيرة هي الأفكار والمعتقدات التي تخليت عنها
- حرية التعبير مكفولة ولا أستطيع إعادة تربية من لا يعرف التفريق بين النقد والتجريح

كشفت الفنانة أمل العنبري عن أسباب التغير الواضح بشخصيتها وعن أثر دروس الحياة في تطور قناعاتها وعن الأفكار والمعتقدات التي تخلت عنها، لافتة في حوارها مع «الراي» إلى أن الإنسان كلما قرأ وثقف نفسه واطلع على ثقافات ينضج فكرياً وتتطور قناعاته وتتغير شخصيته «فالحياة تعطينا دروساً والشاطر من يتعلم منها».

وفيما اعتبرت أن المستقبل لا يقلقها، كونها تعتبره حافزاً لها وليس هاجساً، رأت أن كلمة الاعتزال كبيرة، وهو أمر في علم الغيب.

وفي ما يخص منصات التواصل، وما إذا كانت تأخذ منها وسيلة للرد على من يهاجمها وينتقدها، ردت «كبرت على هذه السوالف ومو فاضية أرد على مثل هذه الأمور».

• من يتحاور معك يشعر بأن أمل اليوم غير الأمس وهناك تغير واضح في شخصيتك؟

- لا شك أن الإنسان كلما قرأ وثقّف نفسه واطلع على ثقافات، ينضج فكرياً وتتطور قناعاته وتتغير شخصيته، إلى جانب أن مواقف وتجارب الحياة بطبيعتها تعطينا الدروس والشاطر من يتعلم منها.

• ما أبرز الافكار والمعتقدات السابقة التي تخليتِ عنها ؟

- كثيرة هي الأفكار والمعتقدات، لا يسعني أن أحصرها الآن. ولكن التغير جذري، واضح وملموس لكل من يعرفني سواء من الناس المقربين مني أو حتى من زملائي الفنانين على الرغم من قلة احتكاكي بهم.

فأنا سعيدة بهذا التغير لأنني درست واشتغلت على تطوير نفسي وأفكاري لأوضح أن الفنان ليس واجهة فقط، بل هو فكر مستقل بحد ذاته وممكن أن يكون عنده توجه معين وآراء مختلفة على الأصعدة كافة.

• المستقبل هاجس يقلق الكثيرين، فهل أنت منهم ؟

- لا يقلقني المستقبل، فأنا أعتبره حافزاً لي وليس هاجساً. لهذا، أستثمر الحاضر في أعمال أريدها لكي أحقق طموحي وأهدافي التي أراها في مستقبلي.

• هل أمّنتِ نفسك؟

- بما أنني عايشة «مستورة» وعندي الوقت الذي أنفذ فيه الأشياء التي أريدها، فهذا هو الأمان بالنسبة إليّ، والحمد لله أنا بيد الرحمن.

• دروس الحياة كثيرة، فما الموقف الذي تعرضتِ له وساهم في تغيير نظرتك للحياة؟

- دروس الحياة لا تعد ولا تحصى، ونظرتي لها لم تتغير. فأنا أحب الحياة والقريب والبعيد يلاحظ هذا الشيء، إذ إن المواقف كثيرة، ولكنني أسميها مراحل عمرية فكرية وقناعات نضج، وكل مرحلة تختلف عن الثانية، وقناعاتي حسب توجهي واهتماماتي.

مثلاً، شاءت الأقدار في هذا الوقت أن المجال الفني من المجالات المتضررة بحكم التباعد الاجتماعي بسبب الظرف الموقت الناتج عن فيروس «كورونا» أدى إلى إيقاف إقامة الأفراح والحفلات الغنائية.

لذلك، قررت أن أغير مجال عملي وتوجهت إلى الـ «Life Coaching» واشتركت في دورات وحصلت على شهادة من بريطانيا، وحالياً أمارس هذا الشيء عن طريق «الأونلاين».

• جمهورك يتساءل عن سبب غيابك عن الأنظار وهل فكرة الاعتزال واردة ؟

- كلمة الاعتزال كبيرة. فعلى الرغم من السنوات الطويلة في مشواري الفني، إلا أنني أرى نفسي مهما فعلت إلى الآن في بداياتي.

لا أعلم، الاعتزال في علم الغيب، وأنا دائماً أدعو الله وأقول «اللهم اختر لي ولا تخيرني».

• أنتِ من الفنانات اللواتي حصلن على الشهرة منذ ظهورهن الأول، فهل اكتفيتِ أم ما زالت تستهويك؟

- كوني ابنة المؤسسة اللبنانية من خلال ظهوري في برنامج «ستار أكاديمي»، فمن المؤكد أنني حصلت على الشهرة مبكراً والحمد لله، فهذا رزق مقسم من الله، إذ هناك من يعمل ولا يحققها والعكس صحيح.

أما في ما يخص أنني أسخّر نفسي لها لتكون ضمن حياتي وعملي، فإنه أمر ممكن. أما أن أسعى إليها وأعطيها من وقتي، فبالتأكيد لا.

• هل أنت من الفنانات اللواتي يأخذن من منصات التواصل وسيلة للرد على أي هجوم أو انتقاد؟

- منصات التواصل بالنسبة إليّ، وتحديداً «السناب شات»، عبارة عن تواصل مع متابعيني والنقاش معهم في مواضيع تطوير المهارات والذات وتعزيز ثقة المرأة بنفسها. وفي ما يخص الانتقاد والهجوم، فأرى نفسي «كبرت على هذه السوالف ومو فاضية أرد على مثل هذه الأمور».

وفي النهاية، حرية التعبير مكفولة ولا أستطيع إعادة تربية من لا يعرف أن يفرق بين النقد والتجريح والتنمر.

• برأيك، مشاركة الفنان في طرح آرائه بعيداً عن الفن عبر منصات التواصل، هل تضيف إلى رصيده الفني أم تنقص منه؟

- الفنان يبقى إنساناً مواطناً إن أعطى رأيه أو كشف عن توجهه السياسي، فهذا حق مكفول له.

ولكن نحن كمجتمعات عربية، دائماً ما نضع الفنان في قالب واحد ولا نريده أن يخرج منه وننسى أنه أب أو أم يحب وطنه أو المكان الذي يعيش فيه وعنده أفكار يعبر عنها بآرائه عكس بعض الدول الأوروبية، فالحال هناك (أهون) من عندنا.

وفي النهاية، الفنان الذي يشارك بآرائه، عليه أن يتحمل ضريبة مشاركته.

• بماذا تعدين جمهورك الذي اعتاد على ظهورك وتقديمك للأعمال المميزة، سواء في الدراما أو الغناء ؟

- أتمنى أن تعود الأمور إلى طبيعتها ونرجع لنعيش الحياة ونغني على المسرح بوجود الجمهور... حينها سأقدم الأعمال التي أظهر بها بصورة حلوة مع مراعاة النضج والفكر الذي أنا به وبأمل الجديدة، وإن شاء الله أكون عند حسن ظنهم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي