No Script

الغانم دعا الحكومة لرفض الإساءات و«الخارجية» حذّرت من استمرارها والتعاونيات سحبت المنتجات الفرنسية

الكويت تنتصر لـ... رسول الله

رفع المنتجات الفرنسية من الجمعيات
رفع المنتجات الفرنسية من الجمعيات
تصغير
تكبير

- الغانم: على الحكومة استنكار الإساءات المقصودة لرموز الإسلام والتحرّك الديبلوماسي لحظر الإساءة للمعتقدات
- «الخارجية»: بعض الخطابات السياسية الرسمية تشعل روح الكراهية والعنف وتقوض الجهود الدولية لنشر التسامح والسلام
- آدم الملا: موقف «يونسكو» يتطابق مع الكويت في رفض الإساءة للنبي بذريعة الحريات

تصدّرت الكويت المشهد الإسلامي خلال اليومين الماضيين، نصرة لرسول الله صلّى الله عليه وسلم، وكانت من أكثر الدول تفاعلاً ورفضاً للإساءة للنبي الكريم، عبر إصرار فرنسا على نشر مزيد من الرسوم المسيئة التي تستفز مشاعر المسلمين وتطعن في رمزهم. وجاءت النصرة والرفض على المستويين الرسمي والشعبي، فقد دعا رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم الحكومة إلى «استنكار الإساءات المقصودة لرموز الإسلام، والتحرك العملي ضمن المحيط الديبلوماسي لحظر الإساءة لكل المعتقدات حول العالم»، مستنكراً «قيام بعض الصحف الفرنسية وغيرها بنشر رسوم كاريكاتورية تحمل إساءات للرسول الكريم».

وأعلنت وزارة الخارجية أن «الكويت تابعت باستياء بالغ استمرار نشر الرسوم المسيئة للرسول (صلى الله عليه وسلم)»، مؤكدة تأييدها لبيان منظمة التعاون الإسلامي الذي «يعبر عن الأمة الإسلامية جمعاء وما جاء به من مضامين شاملة رافضة لتلك الإساءات والممارسات».

وحذّرت الوزارة في بيان لها، من مغبة دعم تلك الإساءات واستمرارها سواء للأديان السماوية كافة أو الرسل عليهم السلام من قبل بعض الخطابات السياسية الرسمية والتي تشعل روح الكراهية والعداء والعنف وتقوض الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لوأدها وإشاعة ثقافة التسامح والسلام بين شعوب العالم. كما حذّرت من مغبة الاستمرار في دعم هذه الإساءات والسياسات التمييزية التي تربط الإسلام بالإرهاب لما تمثله من«تزييف للواقع وتطاول على تعاليم شريعتنا السمحة الرافضة للإرهاب فضلاً عما تمثله من إساءة بالغة لمشاعر المسلمين حول العالم».

وأكد مندوب الكويت الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو» الدكتور آدم الملا، رفض المندوبية القاطع للإساءة للإسلام والرسول محمد - صلى الله عليه وسلم.

وقال الملا إن الحريات لا تعني الإساءة لرمز الإسلام سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - والإساءة للدين الإسلامي.

واضاف ان موقف المندوبية ثابت ودائم كما هو موقف الكويت ولا نقبل بهذه الإساءة تحت أي ذريعة.

وشدّد على أن «المندوبية هي جزء من الكويت ولا يمكن أن تخرج عن سياسات وقرارات دولة الكويت وبيان وزارة الخارجية يمثلنا جميعاً ويمثل المندوبية».

من جهته، أصدر اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية، بياناً عبر فيه عن «الاستنكار الشديد لما تتناقله وسائلُ الإعلام المختلفة من تَبِعات الإساءة إلى نبينا محمدٍ، صلى الله عليه وسلم، من نشر شخصيات وجهات حكومية وخاصَّة في جمهورية فرنسا صوراً مسيئةً تستهزئ بمقامه الكريم، ومن تصريحات معادية للإسلام، وحاضَّة على الكراهية والإقصاء والتمييز ضدَّه، وهي التصريحات التي تُخالِف النُّظَم والقوانين والأعراف الدولية بشأن احترام الأديان والمقدَّسات، وتتنافى مع أبسط أسس التعايش السِّلمي والتعاون الكريم بين الأمم والأديان والحضارات المختلفة، وهي الرسالة التي جاءت في قلب دعوة النبيُّ - صلى الله عليه وسلم».

واستنكر الاتحاد «ردودَ الفعل المتطرفة والفردية التي تنتهج العنف وتسيء لسُمعة الإسلام في الخارج، وتعطي الفرصة لليمين المتطرف في هذه الدول لاستغلال الموقف نحو مزيدٍ من التأجيج وبث الكراهية والإقصاء والتمييز الديني».

من جهته، أصدر اتحاد الجمعيات التعاونية تعميماً إلى رؤساء الجمعيات يدعو فيه إلى مقاطعة السلع والمنتجات الفرنسية، مواكبة للحملة الشعبية لمقاطعة المنتجات الفرنسية احتجاجاً على الرسومات المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام. ورفع عدد من الجمعيات التعاونية منذ الخميس الماضي، جميع المنتجات الفرنسية من أسواقها المركزية والأفرع التابعة لها.

وأشار تعميم الاتحاد إلى رؤساء «التعاونيات» إلى أنه «بعد مناقشة عرض الرسومات المسيئة للرسول في ميادين عامة بفرنسا، وما تمثله من إهانة للأمة الإسلامية وإيماناً بالدور التعاوني الذي لا يتجزأ ولا يقبل القسمة على ثوابتنا الإسلامية، ومن منطلق المسؤولية المجتمعية لرؤساء وأعضاء مجالس إدارات الجمعيات، فيرجى مقاطعة كل السلع والمنتجات الفرنسية، ورفعها من كل الأسواق المركزية والفروع التابعة للجمعيات».



«حدس» لاستدعاء السفيرة الفرنسية

‏دانت الحركة الدستورية الإسلامية «حدس» تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول تمسكه بالرسومات المسيئة للرسول - صلى الله عليه وسلم.

وأكدت الحركة أن الأفعال المسيئة تتطلب تنديداً ووضع حد لها، لا تشجيعاً على استمرارها.

وطالبت الحركة باستدعاء السفيرة الفرنسية لدى البلاد، كما دعت الجمعيات الخيرية إلى تكثيف جهودها الدعوية في الغرب من أجل التعريف بحقيقة سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم.



رفض الربط بين الإسلام والإرهاب

شدّد مندوب الكويت الدائم لدى منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو» على أن موقف الكويت ثابت وواضح برفض الربط بين الدين الإسلامي والإرهاب، لما تمثله من تزييف للواقع وتطاولاً على تعاليم شريعتنا السمحة الرافضة للإرهاب ونسعى لنشر هذه الحقيقة عبر اليونسكو.

وقال إن مندوبية الكويت تسعى دائماً لتقديم وتبني القرارات والمبادرات بمنظمة «يونسكو» الداعمة للسلام واحترام الأديان السماوية ونبذ العداء والكراهية.

وأشار إلى أن المندوبية قادت تحركاً عربياً إسلامياً العام الماضي لإقرار قرار بإحدى اللقاءات الدولية التابعة لليونسكو يندد بالممارسات العنصرية ضد الاسلام «إسلاموفوبيا» وتم إقراره بالإجماع.



استخدام جميع الوسائل السلمية للرفض

دعا اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية، جميعَ الجهاتِ المسؤولة، الرسمية والشعبية، وبالتعاون بين الجميع، إلى استخدام جميع الوسائل السلمية والإعلامية والديبلوماسية والحقوقية الممكنة للتعبير عن هذا الرفْض الرسمي والشعبي لمثل هذه التجاوزات، بما يتَّسق ومنهجيةَ الكويت الراسخة في العمل السلمي والإغاثي والإنساني والديبلوماسي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي