No Script

إعفاء متبادل من تأشيرات السفر... وإطلاق «الصندوق الإبراهيمي» بـ 3 مليارات دولار

الإمارات توقّع مع إسرائيل 4 اتفاقات تعاون وتطلب فتح سفارتين... في أقرب وقت

مراسم توقيع اتفاقات تعاون إماراتية - إسرائيلية في مطار بن غوريون أمس
مراسم توقيع اتفاقات تعاون إماراتية - إسرائيلية في مطار بن غوريون أمس
تصغير
تكبير

وقعت الإمارات وإسرائيل، برعاية أميركية، أمس، 4 اتفاقات مشتركة للتعاون في مجالات الطيران والاستثمارات والعلوم والتكنولوجيا، واتفاقية خاصة لإعفاء «زوار مواطني الدولتين» من تأشيرة الدخول لكليهما، كما تم الإعلان عن صندوق تنمية مشترك مع الولايات المتحدة، بقيمة 3 مليارات دولار، بينما تقدم وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، بطلب رسمي إلى نظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي، لفتح بعثتين ديبلوماسيتين في تل أبيب وأبوظبي، «في أقرب وقت ممكن».

وضم الوفد الإماراتي وزير الدولة للشؤون المالية عبيد حميد الطاير، ووزير الاقتصاد عبدالله بن طوق المري ومساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الثقافية عمر غباش، حيث كان في استقبالهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزراء ومسؤولون من المستويين السياسي والأمني.

وتم التوقيع على الاتفاقيات في ساحة خصصت داخل مطار بن غوريون شرق تل أبيب، حيث وصل الوفد الإماراتي مباشرةً من أبوظبي على متن طائرة تابعة لشركة «الاتحاد»، وكان برفقته وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين.

وبث حفل التوقيع بشكل مباشر عبر قنوات إسرائيلية وإماراتية من خلال بث موحد لمكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلية، الذي ظهر شعاره مع بعض التكبير على القنوات الخليجية التي بثت الحفل.

وقدم أحد أعضاء الوفد خلال الزيارة التي استغرقت ساعات، طلباً رسمياً من الشيخ عبدالله لأشكنازي، قال فيه «لا يسعني إلا أن أقدّر كل الجهود التي تبذلونها لتعزيز التعاون بين بلدينا. وأنا على ثقة كاملة في دعمكم المطلق لفتح بعثتين ديبلوماسيتين في تل أبيب وأبوظبي في أقرب».

وفي مؤتمر صحافي مشترك، قال الطاير «لقد أحرزنا تقدماً كبيراً بين حكومتينا منذ اتفاق إبراهيم للسلام»، مؤكداً أن الاتفاقات بين الحكومتين ستعزز العلاقات الثنائية.

وأكد التزام الإمارات بأن تكون من الدول «الرائدة إقليمياً في العمل على الإصلاح الاقتصادي (...) التجارة الدولية والاستقرار السياسي وصنع السلام»، مشيراً إلى أن «التعاون الاقتصادي سيتحقق بشكل ملموس وسنوقع اتفاقاً حول الازدواج الضريبي وسنتعاون معاً في وضع الاستراتيجيات المبتكرة».

من ناحيته، قال نتنياهو «نحن نصنع التاريخ اليوم. هذه هي الزيارة الرسمية الأولى لوفد من الإمارات، نوقع أربع اتفاقيات من شأنها أن تغير الأمور، في مجال الاقتصاد وفي مجال العلوم والتكنولوجيا وفي مجال الطيران».

وفي خطوة تعد الأولى من نوعها مع دولة عربية، أعلن نتنياهو أن البلدين اتفقا على إعفاء مواطنيهما من تأشيرات السفر، مشيراً إلى أنه «سيتم فتح الأجواء بين البلدين».

وتابع: «نكتب التاريخ بطريقة ستتوارثها الأجيال، وأعتقد أن زيارة وفد من الإمارات بهذا المستوى الرفيع ستظهر لشعوبنا وللمنطقة وللعالم بأسره فائدة العلاقات الودية والسلمية والطبيعية»، داعياً الوفد الإماراتي لتكرار زيارته لإسرائيل بعد انتهاء فيروس كورونا المستجد، الذي فرض أن يبقى الاحتفال والزيارة لساعات فقط، في مطار بن غوريون.

ولفت رئيس الوزراء الإسرائيلي، إلى أن العلاقات مع الإمارات والبحرين تجري أيضاً على مستوى الوزارات المتوازية.

من جهته، وصف منوتشين، اللحظة بـ«التاريخية»، معتبراً أن هذه الاتفاقيات الاقتصادية ستعزز الأمن في المنطقة، مشيرا إلى أن التعاون الإسرائيلي - الإماراتي، سيمثل الحجر الأساس لتحسين الأوضاع في المنطقة بأكملها.

بدوره، أعلن الرئيس التنفيذي للمؤسسة الأميركية لتمويل التنمية الدولية آدم بولر «عن إنشاء صندوق أميركي - إماراتي - إسرائيلي مشترك يحمل اسم الصندوق الابراهيمي برأسمال قدره 3 مليارات دولار، سيكون مقره في القدس، ويهدف إلى تعزيز الاقتصاد في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».

وقال: «سيعالج الصندوق الابراهيمي التحديات التي تواجه المنطقة وسيزيد من الفرص الاقتصادية للجميع. ونحن متحمسون للارتقاء بهذه الشراكة التاريخية إلى مستوى أعلى في إطار تعزيز الرخاء المشترك».

وبموجب الاتفاقات، سيسمح بشكل رسمي ببدء الرحلات الجوية بمعدل 28 رحلة سفر جوية أسبوعية بين الإمارات ومطار بن غوريون، وستتاح رحلات جوية تجارية من دون قيود بين الإمارات ومطار رامون قرب إيلات (مطار العقبة)، وسيتم تسيير 10 رحلات شحن جوية أسبوعياً بين الدولتين.

وأعلنت شركة خطوط الأنابيب الإسرائيلية «إي.إيه.بي.سي»، أمس، أنها وقعت اتفاقاً مبدئياً، للمساعدة في نقل النفط من الإمارات إلى أوروبا عبر خط أنابيب يربط مدينة إيلات المطلة على البحر الأحمر وميناء عسقلان على ساحل المتوسط.

والأسبوع المقبل، من المقرر أن تقوم السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة كيري كرافت برفقة رئيس الوكالة اليهودية إسحق هيرتزوغ بزيارة مشتركة للجالية اليهودية في كل من الإمارات والبحرين.



حوار إستراتيجي إماراتي - أميركي
أكد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد ونظيره الأميركي مايك بومبيو، أمس، إصرار أبو ظبي وواشنطن على تعزيز وتطوير العلاقات القوية بينهما.

وطالب عبدالله بن زايد، خلال انطلاق الحوار الاستراتيجي، «افتراضياً»، بضرورة مضاعفة الجهود لمكافحة التطرف والإرهاب «الذي لا يزال يشكل تهديداً أمام العالم».

وتابع أن «الإمارات وقعت مع الولايات المتحدة اتفاقية كانت تعتبر ذات معيار ذهبي، وهذا المعيار أوصلنا لما نحن عليه اليوم، وذلك لمواجهة النووي الإيراني».

وشدد على «ضرورة منع إيران من حيازة السلاح النووي». من جانبه، أكد بومبيو «لن نسمح لإيران بامتلاك السلاح لتهديد المنطقة والعالم».


لافروف: منطقة الخليج أسيرة ميول خطيرة
اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن «منطقة الخليج تبقى أسيرة ميول خطيرة لزعزعة الاستقرار» وأن «الطريق إلى بلورة نظام أمن في الخليج لن يكون سهلاً»، داعياً مجلس الأمن إلى متابعة التطورات عن كثب.

وقال عبر الفيديو أمس خلال جلسة مناقشات رفيعة المستوى نظمها مجلس الأمن حول الوضع في الخليج، «كنا ننطلق، عند تنظيمنا هذه الجلسة، من أن ضمان الهدوء في منطقة الخليج يعد مسألة مهمة وملحة بالنسبة للمجتمع الدولي أجمعه.

وانطلاقاً من ذلك نعتقد أن هذه المسألة يجب أن تكون محط الاهتمام المستمر من قبل مجلس الأمن الدولي، المسؤول عن ضمان السلام والأمن في العالم».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي