No Script

بالهمس

نهاية عصر الفاشينستات

تصغير
تكبير

تتصل عليّ صديقتي، البحرينية فاطمة تتذمر، من صعوبة مرحلة الدكتوراه في بريطانيا، وأن المشرفين على الرسالة لا يرضون بشيء.

أذكّرها دائماً بأنها ستتخرج، وستصبح دكتورة، يشهد لها العالم بعلمها وعملها، وأنها ستجني ثمار تعبها.

تخبرني أنها تغبط الفاشينستات فحياتهن سهلة!

يجتمع العالم معهن ليلتقط صورة.

ويحظين بالتقدير بما لم يحظَ به غيرهن من الحاصلات على الشهادات الجامعية.

أخبرها بأن لكل سوق بضاعة و«شرّاي».

كنا نراهن عليهن في أروقة الجامعات يحاضرن لنا عن النجاح.

تستضيفهن القنوات التلفزيونية، بل وتتهافت عليهن.

وبقدرة الله اختفى هذا الوهج.

اختفت الأضواء.

وخلا الانستغرام من فيديوهاتهن.

لن أتطرق إلى الناحية القانونية فهي في عهدة النيابة والقضاء في ما بعد.

لكن أعتقد أن الغريب في الأمر أن الكثير منا كان يدعمهن ويصفق لهن.

يعيد نشر فيديوهاتهن وإن كانت خالية من أي هدف أو قيمة.

إن الكثير يرتدي مثل ما يرتدين.

الأزياء... الألوان نفسها.

لا يوجد تفرد أو تميز أو اختلاف.

أصبح بعض الفتيات يتمنى أن يصبح ثرياً، بالطريقة السهلة نفسها التي تتبعها الفاشينستات، ومدخول قوي لا يتطلب تعباً أو دراسة.

ثم... تخلى عنهن الكثير.

أصبحن مدار شبهات واستهجان.

ألسنا نحن من دعمهن حتى أصبحت لهن الأفضلية على غيرهن، بفعل مظاهر خارجية.

أتمنى فعلاً أن يتصدر المجتمع... المثقف والكاتب والدكتور - كما نشهده الآن - في الصفوف الأولى.

Lawyerdanah@gmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي