No Script

وجع الحروف

مقترح الـ «صوتين»...!

تصغير
تكبير

تذهب إلى صندوق الاقتراع لتدلي بصوتك لتختار نائباً واحداً من بين العشرة الذين سيمثلون دائرتك، يعني حقك في اختيار النواب فقط 10 في المئة... وهذا هو الحال منذ العمل بالنظام الانتخابي الحالي.

بعد سبع سنوات والحال على ما هو عليه، ونسمع عن مطالبات بتغيير نظام الصوت الواحد، الذي يعلم الجميع أن آثاره سلبية ولقد تحدثنا عنه وغيرنا، حتى على مستوى الدراسات البحثية التي قدمت ما يثبت فشله... وكل ما سمعنا عنه لا وجود له.

فجأة، وفي آخر أيام مجلس 2016 قُدّم طلب بتغيير النظام الانتخابي إلى خمس دوائر وصوتين.

لا تفسير منطقياً ولا أعلم عن الجدوى منه، وإن كان يرفع نسبة حق الناخب في الاختيار إلى 20 في المئة يبقى مجرد تغيير، كالتغييرات التي سبقته والاستغراب هنا في التوقيت !

أمر نواب مجلس الأمة عجيب غريب... ألا يعلمون عن التفاوت في عدد الناخبين من دائرة وآخرى... ألا يعلمون أن هناك مناطق غير مدرجة وأن التوزيع الجغرافي غير عادل.

الأحرى بالنواب تغيير النظام الانتخابي ليكون عن طريق البطاقة المدنية، وإن كانوا يرغبون في وحدة الصف وفتح المجال للكفاءات، فبالإمكان تغيير النظام الانتخابي، ليصبح عبر القوائم لتجد في كل قائمة خليطاً من فئات المجتمع.

حدثني عن إنجازات اللجان البرلمانية... حدثني عن سبب حبس الاقتراحات في اللجان... أخبروني عن تغيير يحسن المستوى المعيشي ومستوى التعليم... إلخ.

اقتراح مجلس بو «صوتين» لا أسميه صحوة، ولا أطلق عليه غفوة أو تغافلاً... التوقيت مثير للريبة !

الزبدة:

هذا الاقتراح وما تبعه من تصريحات، يدل على أننا ما زلنا في غفلة ومؤشر على استمرار النهج نفسه... سُكون حتى الأيام الأخيرة !

وهنا نسأل الناخبين: ما ردهم على ما حصل وسيحصل ؟

هل التغيير المقبل سيشابه ما سبقه من تغيير في الأسماء ؟

أصلحوا ذوات أنفسكم أولاً، وحاسبوا مَن قصر في حق الوطن والمواطنين، وطالبوا برجال دولة، والأهم «أزيحوا الواسطة والمحسوبية والمحاصصة»، وركزوا على ملف التعليم وتحسين المستوى المعيشي ومحاسبة رموز الفساد وسرّاق المال العام... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com

Twitter: @Terki_ALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي