توتنهام يهدر فوزا في متناوله أمام وست هام
تقدم توتنهام على جاره وست هام بثلاثية نظيفة بعد 16 دقيقة فقط وحتى الدقيقة 82 لكنه فشل للمرة الثالثة هذا الموسم في الفوز على ارضه لأن ضيفه سجل ثلاثية صادمة في اواخر المباراة، ليخرج بنقطة ثمينة في المرحلة الخامسة من بطولة انكلترا لكرة القدم الاحد.
وفشل توتنهام بالتالي في الارتقاء الى المركز الثاني بفارق 3 نقاط عن ايفرتون المتصدر، وبقي سادسا مع 8 نقاط.
وكان توتنهام خسر على ارضه ايضا في مستهل الموسم الحالي امام ايفرتون بالذات صفر-1، ثم انتزع منه نيوكاسل التعادل في الرمق الاخير 1-1 ايضا في مباراته الثانية.
وعلق المدرب البرتغالي لتوتنهام جوزيه مورينيو على النتيجة بعد المباراة وبدا مذهولا «كان الفوز في الجيب لكننا اهدرنا نقطتين. خسارة التقدم بثلاثة اهداف عقاب شديد ومستحق. كنا نسيطر على المباراة بشكل كبير واصاب هاري كاين القائم ثم اهدر غاريث بايل هدفا آخر لقتل النتيجة ثم حصل ما حصل في النهاية. انها كرة القدم».
اما لاعب وسط وست هام ديكلان رايس فقال «انها احدى اللحظات المميزة في كرة القدم. لم نبدأ المباراة كما كنا نشتهي لكننا قدمنا كرة قدم جميلة. عندما تتخلف امام فريق مثل توتنهام تحاول عدم تلقي المزيد لكننا كنا نصنع الفرص ونجحنا بالخروج بنتيجة مذهلة».
واستهل توتنهام المباراة بسرعة صاروخية ليؤكد عروضه القوية في الاونة الاخيرة عندما سحق ماكابي تل ابيب الاسرائيلي 7-2 (بينها ثلاثية لهاري كاين) في مسابقة الدوري الاوروبي (يوروبا ليغ) ليضمن مقعدا له في دور المجموعات، قبل ان يلحق بمانشستر يونايتد هزيمة مذلة في عقر داره 6-1 سجل فيها كل من الكوري الجنوبي سون هيونغ مين وكاين ثنائية.
ولم تمض 43 ثانية حتى تمكن سون من افتتاح التسجيل بعد مراوغته احد مدافعي وست هام ليسدد كرة زاحفة بعيدا عن متناول الحارس البولندي لوكاس فابيانسكي.
ورفع سون رصيده في الدوري المحلي الى 7 اهداف ليتساوى في صدارة الهدافين مع المصري محمد صلاح مهاجم ليفربول.
واضاف توتنهام هدفين قبل انقضاء 16 دقيقة على انطلاق المباراة، جاء الاول بعد ان مرر كاين الكرة بين ساقي لاعب وسط وست هام وزميله في منتخب انكلترا ديكلان رايس قبل ان يسدد من خارج المنطقة (8).
ثم استغل كاين كرة عرضية متقنة من الظهير الايسر الاسباني سيرخيو ريغيلون الوافد حديثا اليه من ريال مدريد الاسباني ليحول الكرة برأسه داخل الشباك (16).
وظن الجميع بان توتنهام سيخرج بغلة واسعة كما فعل في مباراتيه السابقتين لا سيما بان وست هام بدا عاجزا عن التعامل مع سرعة ثنائي خط هجوم توتنهام والتفاهم الكبير بينهما وكادت شباكه تمنى بعدد اكبر من الاهداف لولا يقظة حارسه.
وفي الشوط الثاني جاءت اللحظة التي انتظرها عشاق توتنهام طويلا ألا وهي مشاركة جناحه الويلزي غاريث بايل، العائد اليه من ريال مدريد الإسباني، في الدقيقة 72 بدلا من الهولندي ستيفن بيرغوين.
لكن مشاركة بايل تحولت وبالا على فريقه، فبعد 10 دقائق من نزوله قلص وست هام الفارق الى 3-1 بهدف للباراغوياني فابيان بالبوينا (82) ثم اضاف المدافع الكولومبي دافينسون سانشيز الهدف الثاني خطأ في مرمى فريقه الثاني لوست هام بكرة رأسية حاول تشتيتها وتحويلها الى ركنية فخدعت الحراس الفرنسي هوغو لوريس ودخلت شباكه (85).
ويتحمل بايل بعض المسؤولية لعدم خروج فريقه بالنقاط الثلاث لانه قام بمجهود فردي رائع من هجمة مرتدة وانفرد بحارس وست هام لكنه سدد خارج الخشبات الثلاث والمرمى مشرع امامه (88)، ثم خسر الكرة في منتصف الملعب ليسمح لوست هام بشن هجمة احتسبت على اثرها ركلة حرة مباشرة فشل توتنهام في تشتيتها لتصل الى الارجنتيني مانويل لانزيني، فاطلقها صاروخية «على الطاير» من خارج المنطقة لتستقر في سقف شباك توتنهام وسط فرحة هستيرية للضيوف وصدمة كبيرة لاصحاب الارض.