بعد سماعي لتعليمات السلطات الصحية أرسلت رسالة لرواد ديواني، اعتذرت عن عدم استقبالهم في لقائنا الأسبوعي المعتاد في الديوان حتى إشعارٍ آخر، واتصلت بصديق للذهاب معه إلى ديوانية الشهيد سليمان الشميمري الشعبية، حيث الجلسة فيها ممتعة والخدمة ممتازة، وعند وصولنا هناك لم نجد موقفاً لسيارتنا وقد غصّت الديوانية بالزوار، فعدت أنا وصديقي إلى المنزل مستائين ومندهشين من قرارات حكومتنا «المدودهة»، وإجراءاتها المتناقضة، للحد من انتشار وباء كورونا.
فقد منعت التجمعات الأسرية وفتح الدواوين، مع أن حضور هذه التجمعات محدود ولا يتجاوز العشرين فرداً، بينما سمحت بافتتاح المقاهي والمطاعم، والتي روادها يتجاوزون المئات، وعند وصولي إلى المنزل طلبت من عامل الديوانية أن يأتينا بالشاي والقهوة في حديقة الديوانية، وعندما جاءنا ضيف ثالث يبدو أنه لم يقرأ الرسالة، تضايقت خشية أن يأتينا فرد من اللجنة التي شكلتها الحكومة (وما أكثر اللجان الحكومية، وما أقل فوائدها)، لمعاقبة أصحاب الدواوين المخالفة، وتغريمهم مبلغ ما بين 500 دينار إلى 1000 دينار فوراً، وكتابة تعهد بعدم تكرار ذلك - لجنة جديدة بقيادة فريقٌ متقاعد اشتهر بالشدة والحزم في تطبيق القانون - فبمبلغ الغرامة يمكنني دعوة رواد ديواني إلى أفخم المطاعم في أحد فنادق الخمسة نجوم.
أناشد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الصباح: (يا طويل العمر، نحن شعبك وعزوتك وأول من يطيع وآخر من يعصي فلا تحدنا على ما نكره، فالدواوين هي ملتقانا ونادينا، فيها نتزاور ونتشاور).
إضاءة:
مقال اليوم يحتاج إلى مترجم يكون كويتياً عتيجاً.