No Script

وجع الحروف

ديوان الخدمة و... الإحلال !

تصغير
تكبير

يقول الخبر المنشور في «الراي» عدد الجمعة الماضي، «ديوان الخدمة: الإحلال يحتم رفض أي توظيف للوافدين» !

صراحة ومن دون أي مجاملة... هذا التصريح يحتاج إلى لجنة، واللجنة تنبثق منها فرق عمل كي تفهم المقصود منه.

عندي فقط تساؤلات أرفعها إلى السادة أصحاب القرار في مجلس الخدمة المدنية، ومجلس الوزراء، ولجنة التنمية البشرية البرلمانية، وجميع من يهمه وضع النظم الإدارية لدينا:

هل تعرفون مصطلح «الرأسمال البشري»، وعلاقته بالتنمية البشرية المعنية بتنمية وتطوير قدرات الإنسان وإمكاناته ومهاراته، والموارد البشرية التي تعتبر الركن الأساس في سوق العمل والمبني عليه الاقتصاد؟

هل تعلمون أن الكويت قد وقّعت على برنامج الأمم المتحدة في ما يخص التنمية المستدامة وأهدافها الـ17، المعتمدة كلياً على الرأسمال البشري؟ هذا يتوجب علينا الانتهاء منه في عام 2030 ضمن رؤية الكويت 2035 ؟

المجلس الأعلى للتخطيط... نحتاج رداً بخصوص الرأسمال البشري... شصار عليه؟ وإلا الكويت غير!

إن كنتم تعلمون، فنحن حسب ما نراه خلاف ذلك، والدليل أن هذا التصريح يحتاج إلى تحليل ودراسة.

قبل أن نتحدث عن الإحلال يجب علينا إعادة النظر في قانون الخدمة المدنية رقم 15 لسنة 1979، وبرنامج إعادة هيكلة القوى العاملة، والجهاز التنفيذي للدولة قانون رقم 19 لسنة 2000.

وقبل أن نتحدث عن الإحلال... ماذا حل بملف «تجار الإقامات» والقيادات الباراشوتية ؟

وماذا عن التوظيف وآلياته ومخرجات الجامعة و«التطبيقي»، واحتياج سوق العمل؟

حلت جائحة كورونا وكشفت المستور... وتخرّج الكثير وهم ينتظرون التوظيف... هذا إذا كان الخريج سيحصل على وظيفة تناسب قدراته وإمكاناته ومهاراته.

شوفوا المستشارين مثلاً... هل يستحقون مُسمّاهم؟

الزبدة:

إعادة هيكلة القوى العاملة في القطاعين العام والخاص باتت ضرورة ملحة، وفلترة العمالة الفعلية من العمالة الهامشية مطلب فوري.

قوانين لها عقود من الزمن، وما زلنا نعمل بها في عالم اختلفت ملامحه واحتياجات سوق العمل فيه.

أين المهارات من موضوع العمالة الوطنية؟

غيّروا القوانين أولاً ليصبح في الإمكان تعديل التركيبة السكانية، ونستطيع بعدئذ مواكبة المجريات والالتزام، بما وقعت الكويت عليه مع الأمم المتحدة.

هذا يتطلب دوراً فعّالاً للمجلس الأعلى للتخطيط، وقرارات جريئة طال انتظارها من أصحاب القرار.

متى نفهم الفرق بين الإحلال وبين الرأسمال البشري... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com

Twitter: @Terki_ALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي