No Script

حروف باسمة

الذكرى الخالدة

تصغير
تكبير

الحياة كتاب كبير، يتضمن كثيراً من المشاهد والصور والأفكار والعِبر والذكريات.

وإذا قلّب المرء صفحات هذا الكتاب، فإنه يتأمل صوراً وذكريات ناصعة، تُخلّد في الذهن وتبعث على الأمل.

ما أكثر الذكريات التي يحملها الإنسان في ذهنه وتعمّر في قلبه، وتمرعلى خاطره، فيشعر بالراحة والأمل الخلّاق.

ومن الذكريات التي لا تُنسى لقاء مهم في يوم ذوي الاحتياجات الخاصة، عام 2006 في دار سلوى. مع مجموعة من أبناء مدارس التربية الخاصة... الفكرية والتأهيلية والبصرية والسمعية والحركية، وأبناء السلوك التوحدي، وكذلك مجموعة من أبناء وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.

منظر لن يُنسى أبداً، حيث استقبل هذه المجاميع والدهم حضرة صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، طيب الله ثراه.

مشهد يشير إلى الخير، بكلمات مفعمة بالرشاد ومشيرة إلى الإرشاد.

أتذكره وهو يصغي - طيب الله ثراه - إلى ما أقوله عن هؤلاء الأبناء من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو يشير إلى المزيد من الاهتمام بهؤلاء الابناء، ويؤكد على النهوض بهم، والاهتمام بتعليمهم وتأهيلهم وتثقيفهم، لأن الأمة الناهضة هي التي تهتم بضعافها.

ما أجمله من قول، وما أحسنها من إشارة... موقف فيه كثير من الإنسانية والإشارات الطيبة والمعاني الرائعة، تأثرت به عندما شاهدته على شاشة التلفزيون، وقت تأبين سموه - طيب الله ثراه - فقد تذكرت تلك الكلمات الطيبة والهَدي الرائع.

رحمك الله يا أمير الإنسانية، وقائد العمل الإنساني... طيب الله ثراك، وجعل هذه الديرة، ديرة أمن وسلام وازدهار، تسير على نهجك، وهي سفينة يقودها ربانها حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ومعه عضيده سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وليّ عهده الأمين، وهي تمخر عُباب الدنيا، ممتلئة بالخطط التربوية والصحية والتنموية، تزينها السمات الإنسانية، التي رسمها أميرنا الراحل طيب الله ثراه.

وتكون هذه الديرة واحة للخير والاطمئنان، والعمل الدؤوب... بالتكاتف والتعاون والإخلاص في المثابرة من أجل البناء والتعمير.

وصدق العم علي يوسف المتروك إذ يقول:

أنت نعم الأمير قولاً وفعلاً

من علا صيته بمد الجسور

والأمير الإنسان ما ضاق يوماً

بجهود أو موقف أو حضور

هكذا تفقد الشعوب رجالاً

في الملمات ما لهم من نظير

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي