No Script

بالقلم والمسطرة

مستشار مجاني !

تصغير
تكبير

من عناصر الدعم المعنوي لاتخاذ قرار معين - على المستوى الشخصي، أو عند جماعة أو أي جهة ما - توافّر حصيلة كافية من المعلومات المرتبطة بموضوع القرار، حتى يكون الرأي النهائي مبنياً على قواعد صلبة من الإدراك والوعي وحسن التدبير والتفكير، وذلك بالتأكيد، بعد التوكل على الله عز وجل أولاً.

وتلك المعلومات المطلوبة يجب أن تكون من مصادر مختلفة كثيرة، مثل درجة التحصيل العلمي للشخص نفسه أو استشارته لذوي الفكر والحكمة المحيطين به، أو من مصادر إعلامية مختلفة وبالطبع لدينا الأخ ( غوغل)، ومكائن البحث الأخرى، والكثير من المواقع المفيدة والموسوعات العلمية الكبيرة في عالم أو محيطات (الإنترنت)، أو في عالم التطبيقات للهواتف الذكية، وذلك للبحث عن حلول معينة أو بيانات أو أبحاث أو دراسات متخصصة، أو برامج تدريبية أو تأهيلية.

وبالإضافة إلى ما سبق، لدينا مصدر معلوماتي تقليدي ومهم جداً، وهو الصحافة أو السلطة الرابعة - كما يقال - وفيها الكثير والكثير من التقارير والأبحاث والدراسات والمقالات، تلك التي تفيد القارئ والباحث عن المعلومة وفي مختلف المجلات، وكذلك العديد من الكُتّاب، وما لديهم من عصارة خبرات وأفكار تجاه مختلف القضايا المرتبطة بالأحداث اليومية، أو المرتبطة بملفات مزمنة تهم قضايا المجتمع الذي يعيشون فيه، وكيفية نظرتهم إلى إصلاح الأمور في مختلف الميادين ومن زوايا عديدة، خصوصاً خبراتهم الشخصية في الحياة.

لذا، فإن الصحافة تمثل بوابة مهمة للحصول على الفائدة - بالتوازي مع مصادر المعلومات التي ذكرناها - وهي بمثابة الحصول على مستشار مجاني - إن جاز التعبير - سواء لمصلحة الشخص أو أي جهة تطلب المعلومة والنصيحة.

فذلك المستشار الافتراضي متوافر من دون راتب أو مكتب أو كادر وظيفي أو درجة مالية أو مواعيد عمل محددة، بل مجرد الحرص على مزيد من المتابعة والقراءة، والبحث والتطبيق - إن لزم الأمر - حتى يكون القرار صائباً بإذن الله تعالى، فالنجاح لا يكون بالقفز العشوائي نحو المجهول، بل النجاح يكون بالعبور فوق جسر صلب من المعلومات الصحيحة، والوصول إلى القرارات الواعية المتخذة، والتي تحقق الإصلاحات المطلوبة، والله عز وجل المعين في كل الأحوال.

ahmed_alsadhan@hotmail.com

Twitter @Alsadhankw

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي