No Script

«الحرس القديم» و«الرئيس» كبّلوا طاقات مجلس الإدارة الشاب!

طلبة «معسكر السباحة» بين نارين!

توقيت غير مناسب لمعسكر بدون دراسة لجدواه
توقيت غير مناسب لمعسكر بدون دراسة لجدواه
تصغير
تكبير

التخبطات والضياع في الاتحاد الكويتي للسباحة لا يمكن حصرها فقط، بمجرد غياب رئيسه «عن السمع» وترك «القرعة ترعى» من أجل «الوجاهة»، ولا حتى بغياب الرؤية الفنية والخطة الإستراتيجية، بل هناك أمور يشعر بها أبناء اللعبة ويتألمون من خلالها، بالتوازي مع الظلم وتصفية الحسابات تبعاً لسياسة «الولاءات» و«مراعاة المصالح»!!

ولعل أبرز ما يدعو إلى الاستياء هذه الأيام، هو ما قيل عن اعتزام الاتحاد تنظيم معسكر لمنتخبات الألعاب المائية خلال الفترة المقبلة، في تركيا، دون أي مراعاة لأوضاع اللاعبين والسباحين الطلبة والتزاماتهم الدراسية التي تغيرت إلى نمط «عن بعد» أو ما نصطلح على تسميته «online».

وتساءل عدد من أبناء اللعبة عن مغزى هكذا معسكر في هكذا توقيت يكاد لا يجد فيه الطالب متنفساً أو وقتاً وظروفاً مناسبة ليدرس «عن بعد» بكل أريحية وهدوء، بعيداً عن الضوضاء، وبالتالي يتابع تلك الدروس مباشرة على شبكة الإنترنت.

فكيف يمكن للطالب أن يوفق بين وقت الدراسة المباشرة تلك وما يعقبها من التزامات في حل الفروض والواجبات وبين مواعيد تدريبات في معسكر خارجي يتطلب تجمعات في الفندق وتوجهاً إلى أماكن بعيدة للتمرين؟

كذلك، كيف يمكن للطالب أن يستجمع تفكيره ويدرس عن بعد ويتمتع بالهدوء اللازم، وهو موجود في غرفة مزدوجة مع زميل آخر له؟ ألم يفكر اتحاد السباحة في هذه الناحية ويراعي أوضاع اللاعبين والسباحين الطلبة الذين أضحوا بين ناري الموافقة و«تخريب دراستهم» أو الاعتذار والتعرض لعقوبات الاستبعاد أو الشك بولاءاتهم؟!

ثم، كيف يقدم الاتحاد على التفكير بهذه الخطوة دون دراسة جدوى في هذه الأيام؟ وبالتالي من هو صاحب هذه «الفكرة الجهنمية» في إيجاد المعسكر؟ أليس هو الذي ترك له الاتحاد «الخيط والمخيط» فنياً، وهو بالتالي لا يحمل أي مؤهلات أو شهادات؟

أسئلة كثيرة وكثيرة تدور في الأذهان حول اتحاد لا يعرف أحد من يديره بالضبط واتخذه الرئيس لمجرد «الوجاهة»، إذ إن الضياع الإداري في هذه المؤسسة جعل الرياضة الكويتية التي نهضت، أخيراً، من كبوتها وتخلصت من «متنفذيها السابقين»، تخسر لعبة حيوية ممكن أن تحقق لها الكثير في المحافل الخارجية، في ظل «الخيبات المتلاحقة» للألعاب الجماعية.

وباعتبار أن لعبة السباحة تصنف في خانة «الفردية»، ولدينا خامات واعدة ومواهب لافتة، يفترض باتحادها أن يكون ناجحاً كما هو الحال بألعاب فردية أخرى مثل الرماية والمبارزة والكراتيه وألعاب القوى التي حققت انتصارات مدوية للبلاد في المحافل الخارجية.

ولكن كيف يمكن ذلك، و«الحرس القديم» بـ«رئيسه» صاحب الـ«prestige» يهيمن على مجلس الإدارة الذي يضم طاقات شبابية وأسماء جيدة ومعروفة، وُضعت في أشبه ما نسميه «حجراً إدارياً»، فشلّت قدراتها وتعطلت لمصلحة من لم يشبع من المناصب التنفيذية أو لعب الأدوار في الخفاء.

فإلى متى يبقى هذا «الحرس القديم» والرئيس «يأخذ وقته ووقت غيره»، ويدير اتحاداً يفترض أن يتم تجديده وترك مجلس إدارته الشاب يعمل بكل أريحية وينتج ويبدع ويطرح أفكاراً جديدة ويضع منهجاً وخطة إستراتيجية لتطوير كل المقدرات الحالية والمستقبلية وفق مدد معينة، لأننا نملك المواهب والإمكانيات والمنشآت اللازمة، رغم أن عدد الأندية الأعضاء في الاتحاد لا يتعدى الستة، ولكنها تضم أحواضاً كبيرة ومرافق، نظمت إحداها بطولة العالم لكرة الماء للشباب منذ فترة قصيرة!

هذه الحقائق الصادمة عن اتحاد السباحة هي «غيض من فيض»، عما يدور في غياهبه المغلفة بستار حديدي وضعه من لا يريد لنفسه سوى الأنانية والتمتع بالمناصب، فكفى عبثاً بلعبة ممكن أن تكون أشبه بـ«دجاجة تبيض ذهباً»!!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي