No Script

مجلس الأعمال اللبناني في الكويت يستذكر الأمير الراحل بالوفاء والعرفان

عويدات: «وطن الأرز» فقَدَ صديقاً كبيراً ... كان عن حق مُبلْسِماً للجراح اللبنانية

تصغير
تكبير

رأى القائم بأعمال السفارة اللبنانية بالوكالة باسل عويدات، أنه برحيل سمو الأمير الكبير الشيخ صباح الأحمد طيب الله ثراه، فقد وطن الأرز صديقاً كبيراً، حيث كان عن حق مُبلسماً للجراح اللبنانية.

وبدعوة من مجلس الأعمال اللبناني وبرعاية السفارة اللبنانية في الكويت، أقيم في مقر السفارة لقاء استذكار ووفاء، للمغفور له الشيخ صباح الأحمد، تكريماً لذكراه الطيبة وتخليداً لصفاته الحميدة، وعرفاناً بجهوده الجليلة في تعزيز أواصر العلاقة المميزة بين الكويت ولبنان على الصعيدين الرسمي والشعبي.

وقال عويدات إنّ للأمير الراحل النصيب الأكبر في رعاية واحتضان لبنان، إبان الحرب الأهلية، حيث ترأس اللجنة السداسية في العام 1988 التي شكّلتها جامعة الدول العربية، والتي اختصرت فيما بعد باللجنة الثلاثية سنة 1989، بناء لتقرير أعده المغفور له، والتي مهدت لاتفاق الطائف وإنهاء الحرب في لبنان، منوهاً بالدور الكبير للمغفورله وبصمات الخير التي تركها في مرحلة إعادة إعمار لبنان بعد خروجه من الحرب العبثية المذكورة، ودوره في توجيه الصناديق الإنمائية لتنفيذ المشاريع، والوقوف إلى جانب لبنان ودعمه سياسياً ودولياً ومادياً إبان الاعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة على لبنان، ولعل آخرها «حرب يوليو» 2006، وإدانته لأي عمل عدائي أو إرهابي يستهدف لبنان ويُهدّد كيانه، فضلاً عن الدعم الكبير للتخفيف من عبء النزوح السوري على الاقتصاد اللبناني. كما كان للمغفور أدوار ساسية في المؤتمرات الداعمة والمانحة للبنان.

بدوره، استذكر رئيس مجلس الأعمال اللبناني علي خليل، مآثر أمير الكلام والسلام وصفحات تاريخه الحافل بالإنجازات، التي لم يغب عنها يوماً دعمه الكبير للبنان، بأقوال وأفعال لخّصها رحمه الله في كلماته «سنعمل من أجل انقاذ لبنان ووحدته».

واستعرض خليل أبرز القيم الإنسانية النبيلة التي آمن بها الأمير الراحل، والتي أمّنت استدامة الدولة ونموها وازدهارها، وانطلقت من قناعة وإيمان ثابت بأنّ الحكم ليس إلا وسيلة لقيادة شعب في طريق النماء. ثم انتقل إلى الإضاءة على أبرز المحطات التي كان فيها للكويت أميراً وحكومة وشعباً أثراً طيباً ومشكوراً في حياة لبنان واللبنانيين، والتي كانت آخرها الفزعة الكويتية للملمة الجرح الذي أدمى بيروت في انفجار مرفئها اذ بقيت «ديرة الخير» على عهدها من الوفاء «لست الدنيا» التي فاضت أحاسيسها تجاه من واساها في مأساتها.

وأشار إلى أنّ أبناء الجالية اللبنانية في الكويت يبادلون العطاء بالوفاء، مستذكراً أنّ أيادي الكويت التي قامت ببناء إهراءات القمح في مرفأ بيروت عام 1968، هي التي حمت وأنقذت قسماً كبيراً من منازل بيروت من الدمار في العام 2020.

شهادة فؤاد بطرس بالأمير الراحل قال عويدات إنّ الأمير الراحل، كان القائد العربي الحكيم والرصين، والموفّق بين الأشقاء، والساعي الدائم إلى اللحمة العربية، وشد أوصال الأشقاء العرب، وتكريس مبدأ التضامن والوفاق العربيين، والذي يُمثّل بالنسبة للديبلوماسيين مدرسة في الديبلوماسية، بكل ما تعنيه الكلمة من معانٍ، مستشهداً بقول وزير الخارجية اللبناني الراحل فؤاد بطرس، في مذكراته «بأنّه يتمتّع بقدرة فائقة على المناورة»، فكان متمكّناً وقارئاً ملماً دقيقاً بالسياسات الدولية والإقليمية، مهما كانت شائكة أو معقّدة.

تسمية السفير الجديد أكد عويدات أنّ تسمية السفير اللبناني للكويت تعتمد على تشكيل حكومة لبنانية أصيلة، لافتاً إلى أنّ تسمية السفراء لا تكون بوجود حكومات تصريف الأعمال.

«بعدك من يرْفق بلبنانِ» بعد النشيدين الوطنيين الكويتي واللبناني والوقوف دقيقة صمت ودعاء للمغفور له، ألقى مستشار الأمانة العامة لمجلس الوزراء الكويتي وأحد وجوه الجالية اللبنانية الدكتور بلال عقل الصنديد قصيدة، أوجز فيها مآثر المغفور له الفقيد الراحل خاتماً إياها بالقول: لبنان كم أبكيته فرحاً وكم أجزلت عطاءً لأخواني وكم يَبْكيـكَ يا أميري حزناً فبعدك من يرْفق بلبنانِ 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي