No Script

الرئيس «غائب عن السمع»... و«الخيط والمخيط» في يد «عضو تنفيذي»

اتحاد السباحة... بلا «رأس»!

من ينقذ اتحاد السباحة من الغرق؟
من ينقذ اتحاد السباحة من الغرق؟
تصغير
تكبير

يسود استياء واسع لدى شريحة كبيرة من الأندية وأبناء اللعبة مما يجري حالياً في الاتحاد الكويتي للسباحة في ظل «غياب» رئيسه عن السمع، حتى أضحى مجلس الإدارة وكأنه مجرد مؤسسة رياضية يتصرف بها عضو.

وعلمت «الراي» أن كل من له صلة باللعبة، يؤكد بأن قيادة «الوجاهة»، تترك «الخيط والمخيط» في يد عضو واحد ليسيّر أمور الاتحاد، بينما الرئيس متفرغ على ما يبدو لمشاغله الخاصة ليكون بعيداً عن شؤون اللعبة والسهر على راحة أبنائها، على عكس رؤساء اتحادات أخرى يداومون ويقفون على كل صغيرة وكبيرة.

والأسوأ أن العضو «المتحكم» مزاجيّ، فهو يفرض ما يريده في كثير من الأحيان، وإذا ما «تورّط» في شأن ما، قال: «راجعوا الرئيس» أو «سأسأله».

هذه السياسة جعلت من تصرفات العضو توحي وكأنها محاباة لأندية معينة على حساب أخرى في اتحاد يزيد عدد أعضاء مجلس إدارته عن مجموع الأندية التي تمارس اللعبة، ويرتكز على نظام أساسي «مُخترق» ومليء بالمثالب القانونية، ويتم التحكم به من الخارج عبر الاتحاد الدولي الذي فرض إرادته على هذا الجانب.

ليس عادلاً أو سليماً هذا الوضع الذي جعل اتحاداً يضم شريحة واسعة من أبناء الكويت الرياضيين ويعول عليه الشارع في تحقيق النجاح الخارجي ونظم بطولة بحجم كأس العالم قبل فترة، أن يكون على هذا الحال، وخصوصاً في ظل ترشح شخصية مثل حسين المسلم لرئاسة الاتحاد الدولي للسباحة.

إن غياب دور الرئيس الذي يُشغل المنصب منذ مدة طويلة، أمر يدعو إلى التساؤل، وهو الذي لم نسمع له صوتاً لفترات ولا نراه إلا في مناسبات نادرة، وكأن منصبه هو مجرد prestige، كما يُقال.

كثير من العاملين في الرياضة أو المجال الإعلامي لا يعرفون شيئاً عن هذا الاتحاد «الغامض إدارياً» أو عن إنجازاته أو مقره أو حتى من يعملون في إدارته، وذلك نظراً إلى غياب الرئيس والعاملين فيه عن الصورة وفي ظل عدم وجود حتى لجنة أو مركز إعلامي، وهو ما يطرح تساؤلات عن مغزى هذا الغياب أو التغييب.

يطرح مطلعون على حقائق الأمور في الاتحاد، سؤالاً واحداً هو: «إذا كان الرئيس يسيّر الاتحاد على هذا المنوال، لمَ لا يترك المنصب لمن يريد أن يعمل ويتواجد دوماً حيث يجب؟».

فاتحاد السباحة، الذي لطالما كان ببعض «مفاتيحه» الحالية والسابقة، «مرتعاً» لـ«متنفذين» سابقين في الرياضة، يعد مؤسسة فاعلة يفترض بها أن تكون أفضل مما عليه الآن، إذ إن عدد الأندية التي تمارس اللعبة لا يزيد على ستة، منها خمسة من الفئة الشاملة، وهذا يقودنا للقول إنه اتحاد «وجاهة» أكثر من أنه اتحاد «فاعل» ونشيط يتمثل دوره الأوحد في نشر اللعبة واستقطاب أندية وأبطال، حتى أضحت النتائج المحققة ضمن مسابقاته وكأنها نفسها «copy - paste» منذ عشرات الأعوام.

لا يمكن أن ننسى حتى الآن كيف حُورب «المخلصون» داخل الاتحاد، خلال فترة الإيقاف الدولي، لمصلحة كثير ممن هم متواجدون حالياً في الإدارة، وذلك من قبل «متنفذين» في الرياضة والذين كان لهم دور كبير في «استدراج» الإيقاف.

غياب شخصيات مثل حمود الهاجري وسالم الحساوي وفايز التوحيد وهم من «أبناء الكويت المخلصين» الذين كان لهم دور كبير في الوقوف بوجه المنظمات الدولية التي فرضت عقوبة الإيقاف على اللعبة، هو خسارة كبيرة للاتحاد وللرياضة المحلية التي لم تنسَ ما فعله هؤلاء حتى تقدموا باستقالاتهم اعتراضاً واحتجاجاً على موقف مجلس الإدارة من قضية الإيقاف، ولجأوا إلى محكمة التحكيم الرياضية (كاس) للدفاع عن القوانين الرياضية المحلية وسمعة الكويت، بينما كان الآخرون يسعون إلى فرض الإيقاف لتحقيق مصالحهم الشخصية الضيقة ضاربين بعرض الحائط مستقبل أبناء اللعبة من السباحين.

هذا الموقف الذي ذكرناه هو غيض من فيض تجاه اتحاد ما زال «جامداً» منذ فترة طويلة ويبدو وكأنه بـ «لا رأس» كما يقول عدد من أبناء اللعبة الذين يحملون في جعبتهم معلومات إضافية قد نوردها في الأيام القليلة المقبلة في حال لم يجتهد من يتوجب عليهم خدمة الوطن.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي