No Script

«تبقى الغلبة للمذيع الذي يستطيع إثبات جدارته وكفاءته»

أماني الكندري لـ «الراي»: واجهتُ الغيرة... وليتها كانت من الجنس الناعم!

أماني الكندري
أماني الكندري
تصغير
تكبير

- أطمحُ إلى المزيد من الفرص والتقديم بمهنية وحرفية
- الصدفة قادتني إلى مجال الرياضة
- قادرة وبقوة على المنافسة الشريفة

كشفت المذيعة أماني الكندري عن التحديات التي واجهتها في مجالها الإعلامي، لافتة إلى أن أبرزها من أعداء النجاح أو أصحاب العقول الصغيرة والنفوس المريضة المترصدة لكل إنجاز.

وقالت الكندري في حوار مع «الراي»، إنها واجهت الغيرة في مسيرتها، مستدركة «وليتها كانت من الجنس الناعم، بل من الجنس الخشن»، معتبرة أنه يتحتم على كل إعلامي أن يتسم بأمور عديدة تؤهله للاستمرارية وعدم الانسحاب عند أول تحد أو عائق.

وتحدّثت الكندري عن الخطة التي وضعتها لنفسها خطة مدروسة واتبعتها إلى أن حققت جزءاً كبيراً من أحلامها، والجزء الآخر الذي ما زالت تسعى إلى تحقيقه، موضحة أن تقديمها للبرامج الرياضية أتى بمحض الصدفة.

• بين الإذاعة والتلفزيون، أين تجدين نفسك أكثر؟

- التلفزيون هو بيتي الأول، لكن الإذاعة جزء مكمل لنجاحي في مسيرتي الإعلامية.

• لماذا لا يصب تركيزك في مجال واحد إما في التلفزيون أو الإذاعة؟

- لأنني أعشق أجواء التلفزيون والإذاعة والتقديم بهما ولا أستطيع الاستغناء عن واحد منهما. وبطبعي، أهتم جداً في الظهور الإعلامي بالتلفزيون والإذاعة، فلا بد من كل موهوب في الصوت والإلقاء أن يصبح محترفاً في التقديم التلفزيوني والإذاعي.

• هل أنتِ مشتّتة لدرجة أنك لا تعرفين ماذا تريدين؟

- لا بالعكس، أعرف أين أتجه وماذا أعمل وماذا أريد من خلال طبيعة عملي الإعلامي، والحمد لله لم أشعر يوماً بالتشتت. فأنا أعرف كيف أوازن بين الأمور وجدول عملي مرتب جداً.

• أنتِ في المجال الإعلامي منذ سنوات، هل حققتِ ما تطمحين إليه؟

- حققت وما زال هناك الكثير من الطموحات، وأطمح إلى تحقيقها في السنوات المقبلة. ومن المؤكد أنني أمتلك طموحاً في التطور والصعود إلى الأعلى في مجال أوسع وأكبر.

• أخبرينا إذاً عما تطمحين إليه حالياً؟

- أطمح إلى المزيد من الفرص والتقديم بمهنية وحرفية تليق بمستوى الإعلام الكويتي وتليق باسمي وشخصيتي، وإلى إعداد وتقديم برنامج ذي شهرة ومضمون قوي أستضيف من خلاله كبار الضيوف على المستوى المحلي والعربي والعالمي وللوصول إلى قلوب المشاهدين دائماً.

• قدمتِ برامج تلفزيونية كثيرة مختلفة المضمون والشكل.

هذا التنوع في الظهور، هل كان وفق خطة مدروسة أم صدفة وجدتِ نفسك بها؟

- في بداية مشواري، كان البعض ينصحني بأن أثبت نفسي أولاً في برنامج ذي شكل ومضمون واحد. فقبل ظهوري على شاشة التلفزيون، كنت أجهز نفسي بخطة مدروسة دخلت على إثرها دورات مكثفة لأظهر للمشاهدين عبر المجال الإخباري السياسي، ولكن وبمحض الصدفة دخلت مجال تقديم البرامج الرياضية ولقيت نفسي بهذا المجال بعد حصولي على فرصة للانضمام إلى القناة الثالثة كوجه نسائي يقدم برامج في قناة رياضية، فطورت من نفسي كثيراً بالممارسة ودرست المجال الرياضي دراسة من جميع الجوانب وتعبت على نفسي كثيراً واجتهدت وما زلت أتعلم. وبعدها، حرصت على التنوع وفق خطة مدروسة وضعتها لنفسي لأزيد من مهاراتي وخبراتي بمجالات مختلفة ومنوعة حتى أكون في المستقبل جاهزة لأي برنامج أُكلف به، فأقدمه وأنا أملك خبرة وثقافة.

• هناك أصوات تطالب بالتخصص في تقديم البرامج. ما تعليقك؟

- لكل برنامج ثقافة وسياسة معينة ونمط خاص به، فالبرامج السياسية تختلف عن البرامج المنوعة، وكل منها يحتاج إلى مهارات مختلفة وحضور خاص. لذلك، هناك برامج تحتاج إلى أن يكون المذيع متخصصاً وذا خبرة أيضاً لكي يستطيع أن يقدمها بالشكل الصحيح ويساهم في إيصال فكرة البرنامج للجمهور بأكمل وجه.

• في ظل وجود الكثير من البرامج الرياضية الخاصة بكرة القدم، إلا أنك تقدمين برنامجاً رياضياً يناقش ما يدور في عالم كرة القدم العالمية والمحلية، فهل ترين نفسك قادرة على منافستها؟

- نعم، قادرة وبقوة على المنافسة الشريفة. فما وصلت إليه من مستوى والتعمق والتوسع وتقديم برنامج تحليل دوريات كرة القدم وخلق جو من المنافسة القوية على الساحة الإعلامية، هو لأنني أتحدى نفسي دائماً وأحرص على أن تكون لي بصمة خاصة في البرنامج الذي أقدمه حتى أحقق انتشاراً أوسع ومكانة تليق بي إعلامياً.

فوجودي كمذيعة في هذا المجال وتقديمي البرنامج بين زملائي، تجربة رائعة اكتسبت بها الكثير من الخبرات، ويزيدني فخراً واعتزازاً كوني مذيعة كويتية رياضية أقدم مثل هذه النوعية من البرامج. وبلا شك، في ظل أجواء التنافس، تبقى الغلبة للمذيع الذي يستطيع إثبات جدارته وكفاءته، بالإضافة إلى الثقافة وإلى التميز بالملكات الإعلامية على اختلافها وتنوعها.

• برأيك، مَن هو المذيع الذكي؟

- هو الذي يحرص على اكتشاف مهاراته وتوظيفها في المكان الصحيح، مع تطوير أدواته، فقد لا يصلح مذيع المنوعات والمسابقات في البرامج السياسية، والعكس صحيح.

• وما أبرز التحديات التي تواجهك كمذيعة؟

- أعداء النجاح أو أصحاب العقول الصغيرة والنفوس المريضة المترصدة لكل إنجاز. شخصياً، واجهت الغيرة، وليتها كانت من الجنس الناعم، بل من الجنس الخشن! لذا، يتحتم على كل إعلامي أن يتسم بأمور عديدة تؤهله للاستمرارية وعدم الانسحاب عند أول تحد أو عائق... وأن يمتلك القوة والثقة بالنفس والإرادة، وفن التعامل مع الناس، إضافة إلى الديبلوماسية. وظهور الإعلامي على الهواء لتقديم برنامج وتعرضه لتعليقات أو انتقادات أو تأنيب الجمهور، يدخل في إطار التحديات، وطبعاً يتحتم على الإعلامي سرعة البديهة في كيفية التصرف وحسن الرد والتواضع وتجنب الغرور والتكبر.

• بعد الانتهاء من الحلقة، هل تحرصين على معرفة ردة فعل الجمهور؟

- نعم، لكي أكون قريبة من جمهوري ومتابعيني. فأنا أحرص على متابعة التعليقات والردود، خصوصاً أنني أظهر لهم بشخصية مختلفة في مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا ما يجعلهم قريبين جداً مني.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي