استعرض حصاد إحصائيات «كورونا» خلال سبتمبر

جهاد الدلال: الوباء في حالة مستقرة نسبياً

الدكتور جهاد الدلال
تصغير
تكبير

- الكويت الثالثة خليجياً في نسبة الإصابات إلى عدد السكان... في مطلع أكتوبر

شهد شهر سبتمبر استقراراً نسبياً لمجموع حالات الإصابة والشفاء والوفاة بوباء كورونا المستجد في الكويت مقارنة بشهر أغسطس الماضي، حيث ارتفعت أعداد الإصابات بنسبة 10.6في المئة، مقارنة بشهر أغسطس، فبلغ مجموع الإصابات في شهر سبتمبر 20073 حالة وهو ما يعادل 19 في المئة من مجموع الحالات منذ بدء انتشار الوباء في الكويت وحتى نهاية شهر سبتمبر.

وفي قراءة لأستاذ علوم المعلومات بجامعة الكويت الدكتور جهاد الدلال حول وضع الوباء في الكويت، فقد تبيّن أن حالات الشفاء ارتفعت ارتفاعاً طفيفاً في سبتمبر بنسبة 1 في المئة، مقارنة بشهر أغسطس، وبلغ عدد حالات الشفاء في شهر سبتمبر 19464 حالة وهو ما يعادل 20 في المئة من مجموع حالات الشفاء منذ بدء الوباء.

أما مجموع الوفيات في شهر سبتمبر فإنه انخفض بنسبة 6 في المئة، مقارنة بشهر أغسطس حيث بلغ عدد حالات الوفاة في شهر سبتمبر 79 حالة وهو ما يعادل 13 في المئة من إجمالي حالات الوفاة منذ بدء الوباء وحتى نهاية شهر سبتمبر. وهذا العدد من الوفيات في سبتمبر هو الأقل مقارنة بكل من الأشهر الأربعة السابقة له.

وقد شهد معامل انتشار الوباء R0 طوال شهر سبتمبر تذبذباً يومياً حول القيمة 1.0 مما يشير إلى أن انتشار الوباء في حالة مستقرة نسبياً، من دون أي انحسار أو زيادة انتشار ملحوظ. وأما بخصوص عدد حالات العناية المركزة في مطلع شهر أكتوبر فإنها ارتفعت ارتفاعاً كبيراً بنسبة 54 في المئة، مقارنة بالعدد في مطلع شهر سبتمبر.

وفي ما يخص توزيع حالات الإصابة على المناطق الصحية في شهر سبتمبر فقد كانت منطقة حولي الصحية أكثر المناطق الصحية إصابة حيث بلغت فيها نسبة أعداد الإصابات خلال شهر سبتمبر 25 في المئة من مجموع الإصابات في الشهر وتليها منطقة الأحمدي الصحية بنسبة 23 في المئة ثم العاصمة الصحية بنسبة 19 في المئة، بينما كانت منطقة الجهراء الصحية هي أقل المناطق إصابة بنسبة 15 في المئة من مجموع الإصابات، وتليها منطقة حولي الصحية بنسبة 18في المئة.

وقد شهدت كل من الفروانية والأحمدي والجهراء انخفاضاً لمجموع الإصابات في شهر سبتمبر عما كانت عليه في شهر أغسطس، بينما زاد مجموع الإصابات في كل من حولي والعاصمة في شهر سبتمبر مقارنة بشهر أغسطس.

وكما كان عليه الحال في مطلع شهر سبتمبر، فأيضاً جاءت الكويت في مطلع شهر أكتوبر في الترتيب الثالث خليجياً في نسبة أعداد الإصابات إلى عدد السكان فيما جاءت قطر والبحرين في المركزين الأول والثاني كأكثر دول مجلس التعاون الخليجي في نسبة عدد الإصابات إلى عدد السكان.

وأما بخصوص مجموع أعداد حالات الشفاء حتى مطلع شهر أكتوبر، فقد شهدت الكويت زيادة طفيفة في نسبة الشفاء مع تقدم في الترتيب خليجياً، حيث احتلت الكويت في بداية أكتوبر الترتيب الثالث خليجياً بنسبة شفاء بلغت 92 في المئة بعد أن كانت في الترتيب الخامس خليجياً في مطلع سبتمبر بنسبة شفاء بلغت 90.5 في المئة. وجاءت قطر في بداية أكتوبر في الترتيب الأول خليجياً بنسبة شفاء بلغت 97.6 في المئة، وأما بخصوص نسبة حالات الوفاة إلى حالات الإصابة فإن الكويت جاءت في الترتيب الثالث بعد كل من السعودية وعمان كأكثر دول مجلس التعاون الخليجي في نسبة الوفاة حيث بلغت نسبة الوفاة بالوباء في الكويت في أول شهر أكتوبر 0.58 في المئة، وهي أقل بكثير من النسبة العالمية حتى ذلك التاريخ (2.98 في المئة).

ونظراً للارتفاع الكبير مجدداً في عدد الاصابات في كثير من دول العالم، فإن تسارع وتيرة العودة إلى الحياة الطبيعية وزيادة التجمعات يزيد من مخاوف العودة إلى ارتفاع أعداد الإصابات مجدداً في الكويت، ولذلك لا بد من الإشارة إلى أهمية المسؤولية الفردية بالالتزام بالاشتراطات الصحية الخاصة بالتباعد الجسدي والاجتماعي والحرص على ارتداء الكمامات للحد من ارتفاع أعداد الإصابات بإذن الله.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي