توقيع اتفاق سلام «تاريخي» بين الحكومة السودانية والمتمردين

البرهان وسلفا كير يوجهان التحية يداً بيد بعد توقيع الاتفاق في جوبا   (رويترز)
تصغير
تكبير

وقعت الحكومة السودانية والمتمردون، أمس، اتفاق سلام «تاريخياً»، يهدف إلى إنهاء عقود من الحرب قُتل فيها مئات الآلاف من الأشخاص.

ووقع الاتفاق باسم الخرطوم، نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، بينما وقع ممثل عن «الجبهة الثورية السودانية» وآخرون من المجموعات المكونة للائتلاف، حيث تتألف الجبهة من جماعات متمردة من منطقة دارفور غرب السودان، التي مزقتها الحرب، بالإضافة إلى ولايتي النيل الأزرق في الجنوب وجنوب كردفان.

كما وقع ضامنو الاتفاق من مصر والإمارات وقطر وتشاد والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة على الاتفاق، خلال احتفال أقيم في جوبا.

وحضر رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان ورئيس جنوب السودان سلفا كير، مراسم التوقيع.

ومن المجموعات المسلحة الموقعة على الاتفاق جوبا، حركة «جيش تحرير السودان»، جناح «أركو مناوي»، وحركة «العدل والمساواة»، و«الحركة الشعبية جناح مالك عقار»، وذلك إلى بجانب فصائل أخرى.

لكن لم ينخرط في مفاوضات السلام فصيلان رئيسيان هما «جيش تحرير السودان» بقيادة عبدالواحد نور الذي يقاتل في دارفور و«الحركة الشعبية جناح عبدالعزيز الحلو»، التي تنشط في منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق، ما يعكس الصعوبات التي تواجهها عملية السلام.

واجتمع زعماء الحكومة والمتمردون على قرع الطبول والغناء والرقص قبل توقيع الاتفاق، الذي استهدف إنهاء عقود من الحرب، خلال حروب ونزاعات امتدت لسنوات طويلة في مناطق دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، وخلفت آلاف الضحايا ونحو 3 ملايين لاجئ.

ويتكون الاتفاق من ثمانية بروتوكولات تتعلق بقضايا ملكية الأرض والعدالة الانتقالية والتعويضات، وتطوير قطاع البدو الرحل والرعي وتقاسم الثروة والسلطة وعودة اللاجئين والنازحين، إضافة للبروتوكول الأمني والخاص بدمج مقاتلي الحركات في الجيش الحكومي ليصبح جيشاً يمثل كل مكونات الشعب.

وخصص الاتفاق نحو 7 مليارات دولار تدفع على 10 سنوات لإعادة إعمار وتأهيل المناطق المتأثرة بالنزاعات.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي