No Script

الصحف العربية اتشحت بالسواد

تصغير
تكبير

دبي - بيروت- القاهرة- كونا- أبرزت الصحف العربية، حدث رحيل شيخ حكماء الحكام العرب، فقيد العالم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ صباح الأحمد، مستعرضة مناقبه ومؤكدة أن الأمتين العربية والإسلامية فقدتا زعيماً فذاً وقامة سياسية وإنسانية متفردة، مشددة على أن لرحيل أمير الإنسانية تنكس الأعلام ويقام الحداد. وجمعت وكالة أنباء الإمارات (وام) عناوين وأخبار الصحف الإماراتية التي تناولت خبر وفاة الأمير الراحل في تقرير مفصل.

وقالت صحيفة الاتحاد تحت عنوان (أمير الحكمة) إن رجل الحكمة والمواقف العروبية والخليجية الشيخ صباح الأحمد، قضى 70 عاماً في خدمة وطنه وأمتيه الإسلامية والعربية اللتين فقدتا برحيله «زعيماً عربياً فذاً وقامة سياسية وإنسانية متفردة».

وأكدت صحيفة الاتحاد أنه برحيل الشيخ صباح الأحمد تفقد الإمارات والأمة قائداً تاريخياً عمل منذ عقود طويلة بصدق وإخلاص وأمانة مع إخوانه الزعماء العرب وقادة دول الخليج على تعزيز التعاون الأخوي عبر تقريب وجهات النظر والذود عن قضايا الأمة وسعيه الدؤوب إلى قيادة نهضة تنموية شاملة في دولة الكويت التي حققت إنجازات ضخمة في عهده الميمون. واختتمت صحيفة الاتحاد قائلة «لرحيل أمير الإنسانية تنكس الأعلام ويقام الحداد، ضارعين للمولى عز وجل أن يجزيه الخير عن أمته وشعبه وأحر التعازي والمواساة لأشقائنا في الكويت على هذا المصاب الجلل وإنا لله وإنا إليه راجعون».

بدورها، قالت صحيفة الخليج في افتتاحيتها «صحيح أن الموت حق ومنتهى كل حي وهو قدرنا وقضاء الله الذي لا يرد لكنه الموت الذي يترك في القلب لوعة وأسى ووجعاً، خصوصاً إذا غيّب قامة تاريخية بحجم أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد».

وتابعت الصحيفة «الفقيد لم يكن كويتياً فقط بل كان عربياً صميماً وإنسانياً استحق لقبه عن جدارة، إذ كان جسر محبة وخير وتواصل كرس حياته لخدمة وطنه والأمة العربية والعالم». وأشارت إلى أنه «كان لدول الخليج العربي ومجلس التعاون نصيب من جهده والعمل من أجل المزيد من منعته ورفعته وتعزيز العلاقات الخليجية في شتى الميادين».

وبيّنت أن «للكويت أيادي بيضاء في دولة الإمارات منذ ما قبل قيام الاتحاد وهو دور لا يزال محفوراً بالشكر والامتنان لدى شعب الإمارات لذلك كان لغياب الشيخ صباح الأحمد وقع الفاجعة في دولة الإمارات». وتابعت الصحيفة «كما يقال في الليلة الظلماء يفتقد البدر، وكم كنا بحاجة إلى حكمة ودور وحنكة الشيخ صباح الأحمد في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها أمتنا والمنطقة والتهديدات والمخاطر التي تحيق بهما لكن ما باليد حيلة فإرادة الله أقوى ومشيئته أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله».

وعبّرت «الخليج» في ختام افتتاحيتها عن الثقة بأن «الكويت ستتجاوز محنة غياب أميرها وستواصل مسيرته كما أننا نثق بسمو الشيخ نواف الأحمد الذي سيكون خير خلف لخير سلف».

من ناحيتها قالت صحيفة الوطن الإماراتية تحت عنوان (أمير الإنسانية) إن الزعماء والقادة الذين يجعلون الإنسانية هدفاً أسمى يبقون في قلوب شعوبهم وكل من يتلمس عظيم فعلهم «وأبرز القادة من التصقت الإنسانية باسمهم وباتت مرادفة لعملهم ومسيرتهم».

وأضافت الصحيفة «مناقب الراحل الكبير يتم التعبير عنها بالعمل والفعل والدعوة للحكمة والتعقل وترجمة التعبير عن الإحساس بالآخر بما يضمن تحقيق الأثر الإيجابي كما يجب وهذه كانت صفات صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة الذي انتقل إلى جوار ربه تاركاً إرثاً عظيماً من المحبة والفخر والاعتزاز في نفوس كل من عرفوه».

وبيّنت أن «شعوب المنطقة تدرك تماماً مدى حرص الأمير الراحل على وطنه وأمته بعد عمر مديد قضاه في خدمة شعبه وعاش خلاله الكثير من الأحداث والتحديات التي بيّن خلالها وفي مختلف مواقع العمل الوطني منذ ستينات القرن الماضي وحتى رحيله أنه رجل دولة من طراز القادة الكبار والزعماء الذين يتجسد معدنهم النبيل في كل وقت».

وأكدت أن الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح «هو من رموز العمل الخليجي والعربي وخلف باعاً طويلاً في مسيرة سياسية وإنسانية ستبقى من بعده وسيكون نتاج مآثره من المنارات التي تسير على نهجها دولة الكويت الشقيقة لتتابع المسيرة الحضارية المشرفة والتنمية المتقدمة والسعادة التي كان لفقيد الأمة الكبير أفضل الأثر في جعلها من سمات الحياة في وطنه».

وأجمعت الصحف ووسائل الإعلام اللبنانية على الخسارة الكبيرة للكويت والعالم العربي برحيل سمو الأمير. وقالت صحيفة «النهار» في عنوانها الرئيسي إن سمو الأمير الراحل كان عن حق صوت الضمير.

وأشارت إلى أنه أسس ديبلوماسية الكويت وسياستها الخارجية التي لم تقم فقط على الحياد في عالم عربي مضطرب، بل قامت أيضاً على الوساطة بين المتقاتلين. وأفردت صحيفة اللواء في افتتاحيتها مقالاً عددت فيه مزايا سمو الأمير الراحل.

وقالت «رحل شيخ حكماء الحكام العرب، والأمة بأمس الحاجة إلى حكمته وشجاعته واعتداله وقدراته الديبلوماسية المميزة في التغلب على الصعاب وفي مواجهة التحديات». وأضافت أنه «بغياب أمير الكويت يخسر العالم العربي قامة قومية ووطنية عملاقة، كان لها جولات وصولات في مقارعة أعداء الأمة والحفاظ على أمن واستقرار وازدهار الكويت».

وأشارت إلى أن الراحل الكبير كان يدرك جيدا أن لغة العقل والحوار، أبلغ من دوي المدافع واستخدام العضلات وأن المفاوضات أقرب طريق لحل الخلافات والوصول إلى تفاهمات. وعنونت صحيفة «الأخبار» على صفحتها الأولى «ما بعد أمير الكويت على النهج باقون».

وقالت إنه يتوقع أن تمضي الكويت على الخطى التي ثبت أُطرها من يلقب بـ«عميد الديبلوماسية».

وأوردت جريدة نداء الوطن في افتتاحيتها أن الكويت فقدت الشيخ صباح الأحمد، الذي جمع في مسيرته الطويلة في الحكم لقب شيخ الديبلوماسية بسبب توليه عقوداً وزارة الخارجية وأمير الإنسانية لنخوته في العطاء وفقد لبنان بوفاته صديقاً وقف إلى جانبه في كل الظروف.

وأوردت الصحف اللبنانية أخبار وبيانات نعيه على لسان كبار المسؤولين اللبنانيين والشخصيات والأحزاب والجمعيات والهيئات الرسمية والاجتماعية والشعبية. كما أوردت التلفزيونات اللبنانية في مقدمات نشراتها الإخبارية خبر وفاة الراحل الكبير وعددت مزاياه وتطرقت إلى صداقته للبنان ووقوفه إلى جانبه منذ عقود في أصعب الظروف التي مر بها.

وبثت تحقيقات مصورة عن محطات في حياة سمو الأمير الراحل، ضمن النشرات الإخبارية المتلاحقة. وكانت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية نعت سمو الأمير الراحل.

وأشارت إلى أن الكويت وكل الدول العربية والإسلامية خسرت شخصية ذات طابع إنساني وقيادي ترك بصماته على كل الأصعدة. ونعت الصحافة المصرية، القائد الإنساني، مثمنة دوره البارز على الصعيدين العربي والعالمي لاسيما في المجالين الإنساني والديبلوماسي.

وأعربت صحيفة (الأهرام) عن بالغ الحزن والأسى، مبرزة مواقفه الداعمة للعلاقات المصرية الكويتية على مدى عشرات السنين. وأشارت إلى مساندة دولة الكويت لمصر خلال العدوان الإسرائيلي عام 1967 وكذلك مساندتها في حرب 1973 ومشاركة (لواء اليرموك) في دعم الجيش المصري واستشهاد عدد من الأبطال الكويتيين.

أما صحيفة (الأخبار) فعنونت صدر صفحاتها بعبارة «وداعاً أمير الإنسانية الشيخ صباح الأحمد» مستعرضة ردود الأفعال المصرية والعربية والإسلامية والإقليمية والعالمية. وأشارت صحيفة (الوطن) إلى توجيه رئيس مجلس النواب المصري الدكتور علي عبدالعال بتنكيس أعلام المجلس في ضوء قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بإعلان حالة الحداد العام في جميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أيام.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي