No Script

مقتل عسكريين ومدنيين بمواجهات ضارية أشعلها انفصاليو قره باغ

أرمينيا وأذربيجان... «إنها الحرب»


استهداف رتل عسكري أذربيجاني خلال اشتباكات مع الانفصاليين الأرمن في قره باغ أمس (أ ف ب)
استهداف رتل عسكري أذربيجاني خلال اشتباكات مع الانفصاليين الأرمن في قره باغ أمس (أ ف ب)
تصغير
تكبير
,

رفعت أذربيجان وأرمينيا من حدة التصعيد بينهما سريعاً، بعدما اندلعت أمس مواجهات ضارية بين الجيش الأذربيجاني والانفصاليين الأرمينيين في منطقة ناغورني قره باغ، أدت إلى سقوط عسكريين ومدنيين من الجانبين، في تطور قد يدفع القوتان الإقليميتان روسيا وتركيا للتدخل.

وأعلن الجاران اللدودان، في منطقة القوقاز، الأحكام العرفية والتعبئة العامة.

وفي العاصمة الأرمينية يريفان، قال رئيس الوزراء نيكول باشينيان «استعدوا للدفاع عن أرضنا المقدّسة».واتهمت يريفان جارتها باكو بمهاجمة مناطق مدنية في قره باغ بما في ذلك عاصمة المنطقة ستيباناكرت.

كما أعلن رئيس قره باغ، أرايك هاروتيونيان، خلال جلسة طارئة للبرلمان في ستيباناكرت (خانكندي بحسب تسميته الأذربيجانية) عن الأحكام العرفية وتعبئة جميع الأفراد القادرين على الخدمة العسكرية والذين تبلغ أعمارهم أكثر من 18 عاماً.

وأفادت رئاسة قره باغ بأن أذربيجان بدأت قصف خط التماس بين الطرفين وأهدافا مدنية.وأشارت وزارة الدفاع التابعة للانفصاليين إلى مقتل 16 انفصالياً أرمينياً على الأقل وإصابة أكثر من 100 في مواجهات مع الجيش الأذربيجاني.

وأضافت أن قواتها «دمّرت أربع طائرات هليكوبتر و15 طائرة مسيرة و10 دبابات لأذربيجان خلال الاشتباكات». في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع في باكو أن القوات الأذربيجانية إطلاق «عملية مضادة لكبح أنشطة القتال الأرمينية وضمان سلامة السكان».

وأكّدت أنها قواتها سيطرت في قره باغ على جبل موروفداغ الذي يعتبر منطقة إستراتيجية بين ارمينيا والمنطقة الانفصالية التي لا تسيطر عليها باكو منذ عقود. كما أعلنت السيطرة على 6 قرى في المنطقة، الأمر الذي نفته أرمينيا.

وفي خطاب متلّفز، تعهّد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف بالانتصار على القوات الأرمينية، مؤكداً أنّ «الجيش الأذربيجاني يقاتل على أرضه».

وتحدث الناطق باسم الرئاسة الأذربيجانية حكمت حاجييف عن «وجود تقارير عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين والعسكريين».

وأشار إلى أن القوات الأرمينية في قره باغ «انتهكت بشكل صارخ نظام وقف إطلاق النار وشنّت باستخدام أسلحة ذات العيار الثقيل وقاذفات ومدفعيات هجوما على مواقع لقوات أذربيجان المسلحة على طول خط التماس». وأورد مكتب الادعاء العام في أذربيجان أن خمسة من عائلة واحدة قتلوا في قصف من القوات الأرمينية.

وانتزع الانفصاليون الأرمينيون قره باغ من أذربيجان في حرب في التسعينات أودت بـ30 ألف شخص.

وجُمّدت المحادثات لحل نزاع قره باغ منذ اتفاق لوقف إطلاق النار أبرم في 1994.

وعلى صعيد المواقف الدولية، أكد مجلس التعاون الخليجي أهمية حل الخلاف بالحوار والطرق السلمية وخفض التصعيد في إطار القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن.

ودعت القاهرة الى ضبط النفس ووقف التصعيد. وطالبت كل من روسيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي بوقف إطلاق النار.لكن أنقرة حمّلت يريفان مسؤولية اندلاع العنف وتعهّدت بدعم باكو.

ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مواطني أرمينيا إلى التمسك بمستقبلهم في مواجهة «قيادة تجرهم إلى كارثة ومن يستخدمونها كدمى»، مضيفاً أن بلاده «ستواصل على الدوام» تضامنها مع باكو.

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي إن «العقبة الكبرى أمام السلام والاستقرار في القوقاز هي الموقف العدائي من جانب أرمينيا».

واتهم رئيس قره باغ، هاروتيونيان، أنقرة بـ«إرسال مرتزقة من تركيا ودول أخرى جواً إلى أذربيجان».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي