No Script

بوتين يعرض على أميركا تبادل «ضمانات بعدم التدخل»

هل يمكن لترامب رفض نتائج الانتخابات الرئاسية؟

ترامب ونائبه مايك بنس خلال مشاركتهما في تجمع انتخابي في فيرجينيا (رويترز)
ترامب ونائبه مايك بنس خلال مشاركتهما في تجمع انتخابي في فيرجينيا (رويترز)
تصغير
تكبير

- بايدن يتهم ترامب بالصمت على «ديكتاتور» بيلاروس ويهدد موسكو إذا تدخلت في السباق الرئاسي
أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب موجة غضب بعدما أشار، أخيراً، إلى أنه قد لا يقبل بنتائج انتخابات 3 نوفمبر إذا تعرّض للهزيمة، متذرّعاً بأن الديموقراطيين سيستولون على عشرات الملايين من بطاقات الاقتراع المرسلة بالبريد لـ«تزوير» نتائج التصويت لمصلحة منافسه جو بايدن.

ويتّفق خبراء مع ترامب على نقطة رئيسية واحدة وهي أنه: «نظراً إلى الارتفاع الهائل في عدد الأصوات المرسلة عبر البريد بسبب فيروس كورونا المستجد والأنظمة غير المختبرة مسبقاً للتعامل مع هذه الأصوات، قد تكون نتائج الانتخابات المبكرة غير مكتملة وعرضة للطعن».وأفاد مشروع «ترانزيشن إنتيغريتي بروجيكت»، الذي يضم مجموعة من الأكاديميين والمسؤولين الحكوميين السابقين الذين يدرسون المشكلات المحتملة التي ستتخلل انتخابات 2020، بأن «من المرجح أن الفائز لن يكون معروفاً ليلة الانتخابات».

وتوقعت المجموعة، التي تضم ديموقراطيين وجمهوريين، فترة من «الفوضى» القانونية والسياسية يمكن أن تستثمرها الأحزاب، و«أن يستغل ترامب أي التباس أو قوانين، إضافة إلى سلطته الرئاسية، لرفض ترك منصبه، كما من المرجح أن يطعن الرئيس في نتائج الانتخابات بوسائل قانونية وغير قانونية في محاولة للتمسك بالسلطة».


وسبق أن أشار ترامب إلى احتمالين: الأول، إذا كانت النتائج المتوقعة ليلة الانتخابات ليست لِصالِحه، فسيرفض التسليم بالخسارة وسيطعن في عملية فرز الأصوات، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى إعادة فرز الأصوات مع مراجعة كل بطاقة اقتراع والطعن في أي شائبة، وهذه العملية قد تستغرق أسابيع.

أما إذا رأى ترامب نفسه فائزاً، فقد يعلن النصر قبل فرز الملايين من بطاقات الاقتراع المرسلة بالبريد.

وحشد الجمهوريون والديموقراطيون فرقاً قانونية كبيرة لمرحلة ما بعد التصويت.

ويستعد الجمهوريون للطعن في النتائج السلبية في عدد من الولايات الرئيسية مثل فلوريدا وويسكنسن وميشيغان وبنسلفانيا.

وقال الخبراء: «هناك احتمال أن يحاول ترامب إقناع المجالس التشريعية و/أو المحافظين باتخاذ إجراءات، بما فيها إجراءات غير قانونية، لتحدي التصويت الشعبي... وإذا نظمت حملة حازمة في هذا الصدد، فستكون هنالك فرصة لإعادة الانتخابات في يناير 2021».

وسعى زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، الذي يمكن لهيئته عزل ترامب إذا رفض التنحي، لطمأنة الناخبين، وقال «سيتم تنصيب الفائز، في انتخابات 3 نوفمبر، في 20 يناير». وليل الجمعة - السبت، توقّع ترامب ألا يعرف الأميركيون الفائز في الانتخابات، «قبل أشهر عدة»، مُعلّلاً سبب التأخير إلى «فوضى» فرز بطاقات البريد.

وفي كلمة ألقاها أمام تجمع من أنصاره في ولاية فيرجينيا، أشار ترامب إلى أنه يفضل معرفة ما إذا كان قد فاز أو خسر بسرعة، بدلاً من انتظار بطاقات الاقتراع البريدية.

وتابع: «أحب مشاهدة التلفزيون ومعرفة الفائز... قد لا تسمعون ذلك قبل أشهر عدة، لأن هذه فوضى»، لافتاً إلى أنه «من غير المرجح أن تسمع فائزاً في تلك الليلة».

وأضاف: «يمكن أن أكون في المقدمة وبعد ذلك سيستمرون في الحصول على بطاقات الاقتراع... لأنهم الآن يقولون إن بطاقات الاقتراع يمكن أن تأتي متأخرة».

وسمحت أحكام قضائية للمسؤولين في الولايات المتأرجحة في ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن ونورث كارولاينا بفرز بطاقات الاقتراع التي تصل بعد الثالث من نوفمبر طالما تم إرسالها في يوم الانتخابات.

وتظهر استطلاعات للرأي أن عدداً من الديموقراطيين أكثر من الجمهوريين يعتزمون التصويت عبر البريد لتجنب التعرض للإصابة بـ«كوفيد - 19» في أماكن الاقتراع المزدحمة، فيما أقامت حملة ترامب دعاوى قضائية في ولايات عدة للحد من الاقتراع عبر البريد.

وعاد ترامب إلى التصريح بأنه «لن يخسر» الانتخابات، «إلا إذا أقدم الديموقراطيون على تزوير نتائج التصويت عبر البريد».

وقال: «نريد أن يكون الانتقال ودياً، لا نريد أن يخدعونا، ولا نريد لأن نكون حمقى ونقول: دعونا نسلم لهم الحكم، ونحن نعلم أنهم زوّروا ألوفاً مؤلفة من بطاقات الاقتراع. هذا ما لن نتسامح معه أبداً».

من ناحية ثانية، توعّد جو بايدن، المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية، موسكو «بعواقب على تدخلها في الشؤون الداخلية لأميركا».

وقال بايدن، لشبكة «إن بي سي»، «أتعهد بأنه ستكون هناك عواقب، ستكون هناك عواقب للتدخل في شؤوننا السيادية».

كما اتهم بايدن، ترامب بعدم التحدث صراحة عن قمع الاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية في بيلاروس، البلد «الذي يحكمه ديكتاتور»، في إشارة إلى الرئيس ألكسندر لوكاشينكو.

وبين عرض ضمانات بعدم التدخل الانتخابي وطرح اتفاق دولي ضدّ الاستخدام العدائي للتكنولوجيات الحديثة، قدّم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقتراحات لواشنطن على مشارف الانتخابات الأميركية، ولكن في مجال تبدو فيه موسكو كصاحبة سوابق.

وعرض بوتين على واشنطن، في بيان نشره الكرملين، «تبادل ضمانات بعدم التدخل، بما في ذلك في العمليات الانتخابية، خصوصاً عبر استخدام تكنولوجيا المعلومات والتواصل».

أمنياً، اعتقلت السلطات الأميركية شخصين من كارولاينا الجنوبية بتهمة «التآمر وإسناد تنظيم إرهابي أجنبي من أجل تنفيذ هجمات إرهابية ضد مواقع مهمة»، من بينها البيت الأبيض في واشنطن وبرج ترامب في مدينة نيويورك وبورصة المدينة ذاتها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي