المهري دعا إلى المشاركة في عاشوراء: على الخطباء الدعوة للدفاع عن الوطن

تصغير
تكبير



بارك وكيل المرجعيات الدينية في الكويت السيد محمد المهري لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد والقيادة السياسية حول رأس السنة الهجرية داعياً إلى استغلال شهر محرم الحرام للدعوة إلى الوحدة الوطنية والاستعداد للدفاع عن الوطن إذا اقتضى الأمر.



وقال السيد المهري في بيان صحافي بالمناسبة «نبارك لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد والقيادة السياسية العليا وسمو رئيس مجلس الوزراء الموقر والشعب الكويتي المسلم ولشعوب العالم الاسلامي حلول رأس السنة الهجرية المباركة المصادف 10 يناير، ونتمنى لهم جميعا الخير والسعادة والأمن والاستقرار والرفاهية والرخاء بحق محمد وآله الطاهرين.

وأضاف «ان شهر محرم الحرام هو الشهر الذي قتل فيه الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه رضوان الله عليهم في أرض كربلاء وأريقت دماؤهم الطاهرة دفاعا عن الاسلام والكتاب والسنة ليبقى الاسلام شامخا والقرآن كتابا يعمل به ودستورا ونهجا لجميع المسلمين ولتبقى شجرة الاسلام يانعة طرية تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها».

وتابع المهري: «هذه المناسبة العظيمة نود أن نذكر الخطباء الكرام وأصحاب الحسينيات ببعض الأمور المهمة:

الأول: على الخطباء أيدهم الله تعالى في هذا الشهر العظيم دعوة الناس إلى الوحدة الوطنية والاخوة الاسلامية والتركيز على القضايا الوطنية والمحبة بين المسلمين والابتعاد عن الطائفية والقضايا التي تفرق الأمة الاسلامية والدعوة إلى حب الأوطان والولاء لها كما قال الإمام علي عليه السلام «عمرّت البلاد بحب الأوطان»، وتربية الشباب والفتيات على العشق الالهي والتعايش السلمي مع الآخرين ودعوة الجميع للتضحية والفداء في سبيل الإسلام والوطن العزيز والاستعداد للدفاع عنه اذا اقتضى الأمر ذلك.

الثاني: ذكر سيرة الامام الحسين عليه السلام وفضائله ومناقبه وسبب تضحيته وثورته المباركة ضد الظلم والطغيان والدعوة إلى الاقتداء بأخلاقه وقيمه وسيرته المتمثلة برفض جميع أنواع الظلم والطغيان والفساد والاعتداء وقد تعلم الكويتيون من مدرسة الحسين عليه السلام هذه الدروس وضحوا بأنفسهم وقاوموا الطغاة البعثيين المجرمين حينما غزا الجيش الصدامي المقبور بلدنا العزيز واحتل أراضينا الغالية وقتل أبناءنا ونساءنا فاستشهد جمع كثير منهم دفاعا عن الاسلام والحق والكرامة واستقلالية أراضينا ودفاعا عن الشرعية الدولية.

الثالث: على الخطباء خلق اجواء روحانية ومعنوية وتزكية النفس وتهذيبها ودعوة الشباب إلى الابتعاد عن المنكرات والفحشاء والمخدرات والالتزام بالخلق الاسلامي واطاعة الوالدين واقامة الصلاة وبقية الواجبات الدينية واحترام قوانين البلد في جميع المجالات وعدم مخالفة النظام وتطبيق القوانين المعمولة في البلد.

الرابع: نطالب الحكومة الكويتية الاعلان الرسمي عن عطلة يوم عاشوراء كما طالبنا بها في الأعوام السابقة خصوصا ان عاشوراء هذا العام يصادف أيام الاختبارات النهائية للطلبة، لان الحسين عليه السلام ابن بنت رسول الله وسيد شباب أهل الجنة ومصباح الهدى ولا يختص بطائفة الشيعة فحسب بل المسلمون جميعا يحترمون ويقدسون سبط رسول الله وريحانته ويحزنون لمقتله في يوم عاشوراء كما قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «ان لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبداً»، كما نطالب الاعلام عموما والتلفاز والاذاعة خصوصا بتغطية مراسيم عاشوراء والبث المباشر من الحسينيات وعدم الاصغاء إلى الجماعات المتحجرة المتشددة اعداء أهل البيت عامة وأعداء الحسين خصوصا الذين يرون ان ذلك بدعة واقامة المآتم الحسينية حراماً.

الخامس: نطالب وزارة الداخلية الموقرة وكما عودتنا في السنوات السابقة بحفظ الأمن وحماية وحراسة الحسينيات وتنظيم الأمور المتعلقة بمراسيم عاشوراء الامام الحسين عليه السلام مع جزيل الشكر لهم مسبقا ومنع المنشورات الطائفية التي تفرق المسلمين وتمزق الوحدة الوطنية وتسبب الفتنة وزعزعة الأمن من قبل الجماعات المتأسلمة المتشددة المتطرفة المتزمتة خدمة للامام الحسين عليه السلام وحفاظا على الوحدة الوطنية.

وختم المهري: «ندعو الاخوة الأعزاء من المذهب السني الحضور في الحسينيات لاستماع المواعظ والخطب والمحاضرات الاسلامية والوطنية بهذه المناسبة دعما وتفعيلا لروح الاخوة والوحدة الوطنية حيث ان حكام الكويت المحترمين والقيادة السياسية وغيرهم كانوا ولا يزالون يساهمون في مجالس عزاء الإمام الحسين عليه السلام في ايام عاشوراء والجميع يعلم ان الحسينيات تعتبر من التراث الشعبي الكويتي وأماكن يذكر فيها اسم الله، وانها خير وبركة الكويت العزيزة، كما نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ الكويت وأهلها من كل سوء ومكروه ببركة سبط رسول الله الامام الحسين عليه السلام».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي