حوار / فطومة: هناك أيادٍ خفية لا أعرفها وراء تجاهل ألبومي

u0641u0637u0648u0645u0629  (u062au0635u0648u064au0631 u062fu0627u0646u064au0627u0644 u0647u0644u0627u0644)
فطومة (تصوير دانيال هلال)
تصغير
تكبير
| حاورتها - دلال دشتي |

الفنانة الكويتية فطومة ذات صوت مميز من حيث طاقة صوتها الحساسة والعالمة  بقدراتة جيدا ولديها إمكانات الانتقال من القرار الى الجواب بسهولة ومن دون أي نشاز، هي من أجمل الأصوات النسائية الخليجية لكن حظها في الإهتمام الإعلامي لم يكن بقدر موهبتها بدأت بتقديم الأغاني الشعبية وأغاني الأعراس والحفلات الإجتماعية في مناسبات الناس، وعرفت بذلك مالذي يريده الجمهور منها .... فأتقنتة، غابت عن جمهورها فترة تتراوح بين 3 الى 4 سنوات لكنها عادت بقوة في ألبوم جديد مع شركة روتانا، خاضت به تجربة التلحين وكتابة الشعر الغنائي  من خلال أغنيتي «ياخجول» و«أحلى عروس»، كما تعتقد انها ظلمت بلقب مطربة شعبية لأن الجمهور يظن بأنها تقتصر على تقديم هذا النوع من الأغاني وفي هذه المناسبات فقط، لاقت الكثير من التجاهل والتهميش من وسائل الإعلام لكل مايصدر لها من البومات، وهي متأكدة بوجود اياد خفية وراء هذا الموضوع، فطومة العبقرية الصوت التقتها «الراي» ودار بيننا هذا الحوار حول مجموعة قضايا .

• دائماً تعتقدين ان حفلات الاعراس تعوض غيابك عن الناس، ألا تعتقدين ان حفلات الأعراس محدودة بحضور عائلات محددة ؟



- الأعراس لاتعوض الفنان عن غيابه مع انه حاضر معهم، مع العلم أن كثيرا  من الفنانين يحييون حفلات الأعراس  ومع هذا فلم تلتصق بهم صفة « مطرب أعراس» الإ أنا، وفعلا كما قلت فإن الأعراس التي أحييها محصورة بفئة النساء فقط. وهو أكيد لا يعوضني غيابي عن الجمهور العام وهو من سميعة الكاسيت وأنا موجودة في البوماتي وكليباتي لكني لا ألاقي الاهتمام، وتم وصفي وحصري إني مطربة اعراس فقط .... هذا جزء من الحقيقة وليست الحقيقة كلها .

• في أغنيتي «ياخجول» و«أحلى عروس» قمت بالتلحين وصياغة الشعر الغنائي، أين درست الموسيقى لتقومي بالتلحين وكيف هي قراءتك للشعر العربي ؟

- في أغنيتي «ياخجول» و«أحلى عروس» خضت أول تجربة لي بالكتابة الشعرية باللهجة العامية الخليجية، وليس عيبا مشاركة المطرب بخواطره لان إحساسي كمطربة سيكون أفضل في الغناء لو إنني غنيت من شعر وجداني كتبتة أنا ، وبالنسبة للتلحين فهذه ثاني تجربة فلي في هذا المجال سنوات عديدة الأمر الذي زاد في ثقافتي الموسيقية واعرف المقامات من غنائي لها في البومي السابق لحنت أغنية «كبر راسك» وفي الألبوم الجديد لحنت  ثلاث أغنيات وهي «عسى خير» و«ياخجول» من كلمات عادل عبدالعزيز و«وقت التياشير» من الفلكلور، وأغلب الملحنين والشعراء صقلوها بمواهبهم، وليس بالضرورة أن يكونوا من خريجي كلية الآداب أو من معهد الموسيقى ، ومع احترامي لجميع الملحنين والشعراء المحترفين الذين بدأوا كما بدأت وقدمت مايجول في خاطري.

• عادة تقوم شركة «روتانا» التى تنتسبين لها  بالترويج الإعلاني والإعلامي لمطربيها، هل سيتقلص دور مديرة اعمالك هدى الياقوت وينحصر فقط في الحفلات الخاصة والأعراس ؟

- لا ... على الإطلاق....  فلعلمك فإن ألبومي الأخير من إنتاجي الخاص وروتانا للتوزيع فقط، أما مديرة أعمالي هدى الياقوت فهي لا ينحصر دورها فقط بالتنسيق لحفلات الأعراس وانما نسقت الحملة الإعلامية للألبوم لأنه كما ذكرت من إنتاجي وتحملت هي وحدها جميع التكاليف، وكثر خيرها على ما تفعله لي.

• أصبحت الآن ضمن منظومة «روتانا» هل تعتقدين انك ستشاركين بالمهرجانات التي تديرها مثل «هلا فبراير»  و«مهرجان قرطاج» ؟

- شركة «روتانا» من أكبر شركات الإنتاج بالشرق الأوسط وقد سعدت بقيامها في توزيع البومي الجديد، اما بالنسبة للمشاركة بالمهرجانات فالأمر متروك للقائمين على الشركة، وليس بيدنا كمطربين فرض ذلك عليها.

•  صنفتي على أساس إنك مطربة شعبية تغني بالأعراس والحفلات العائلية الخاصة فقط.... مع انك مطربة ذات امكانات صوتية مذهلة جدا لماذا لا تستدعيك المهرجانات الخليجية للغناء فوق خشبة مسارحها، ما السبب برأيك ؟

- اشعر اني ظلمت بهذا التصنيف كوني  مطربة شعبية تغني للأعراس فقط، والألبومات التي أقدمها تحتوي على الكثير من الألوان الغنائية العصرية «النقازي» بالإيقاعات السريعة والسامريات واللون الرومانسي وغنيت جميع المقامات الموسيقية الشرقية، كما اني شاركت بمهرجانات صلالة الجماهيرية الكبيرة جدا في سلطنة عمان الحبيبة ولكن بقية المهرجانات لم تستدعني، ارجو  توجيه هذا السؤال للمسؤولين عن المهرجانات الخليجية والعربية .

• مهرجان الدوحة الغنائي قدم في إحدى دوراتة الثالثة وخصصها للأغنية الشعبية في الخليج، ولم تكون موجودة.... لماذا لم تتم دعوتك ؟

- ليس لدي علم في ذلك. وكما قلت هم «ابخص» بمن يدعون.... ما رايك أن تسأليهم هذا السؤال لأعرف الجواب .

• ماهي صور التجاهل الإعلامي الذي يلاقيه البومك الأخير  ؟

- البومي صدر بتاريخ 8/12/2007 والتجاهل الإعلامي ليس بأول مرة، كما ان هناك تجاهلا قويا لكل ما تقدمه فطومة وربما كانت هناك أياد خفية لهذا التجاهل الإعلامي لي، ولكني اترك الرأي الأول والأخير لجمهور فطومة.

• أرى انك من أهم الأصوات النسائية بالخليج .... أجمل من صوت أحلام الأماراتية ونوال الكويتية.... لماذا تعتقدين إنك لم تحصل على الرواج الإعلامي مثلهم ... هل سوء في إدارة أعمالك  أو عدم اهتمام شركة الإنتاج بالترويج لك ... أم تجاهل الصحافة لك ...

- إدارة اعمالي متميزة وتقودها هدى الياقوت ولا غبار على عملها المتواصل معى.... شركة الانتاج القديمة لم تهتم بي بالقدر الكافي، أما شركة الإنتاج الجديدة فقد تولت التوزيع فقط... اليوم لم يعد الصوت الحلو وحده كافيا، لا بد من إطلالات إعلامية بالصحافة والاذاعات والتلفزيونات والإعلانات التجارية، أنا لا أجيد النفاق لأفرض نفسي، لدي عملي ويمكن لهذه المؤسسات الحكم ودعوتي للحوار.

• لن تغضبي ان قلت لك إنك مقصرة.... فقد هاتفناك لأول مرة بهدف إجراء لقاء معك ... وحصل أن تم التأجيل من قبلكم لأكثر من مرة، حتى اقترحنا على مديرة أعمالك هدى الياقوت إرسال الأسئلة بالفاكس اختصارا للوقت ووصلتنا الإجابة  بعد يومين.

- نعم ... كانت لدينا عدد من الارتباطات الفنية لإحياء عددا من الأعراس، وهو موعد مسبق لاتصالكم ... ولا يمكنني التنصل منها، وحين توفر الفاكس لم نتاخر في الإجابة على أسئلتك

* ليس نحن فقط كصحفيين .... ففي أثناء طرح البومات المطربين بكل الوطن العربي نجدهم على غالبية المحطات العربية والصحف والمجلات .... كل هذا للترويج لعملهم ... وباين أن الأعراس تأخذ من وقتك الكثير.

- لا تظلميني كما فعل غيرك ... حين تكون لدي مواعيد لإطلالات تلفزيونية قبل وقت فإني التزم بها.... تصوري أن البومي موجود بالأسواق منذ فترة ولا تبث أغانيه على المحطات الإذاعية الخاصة والحكومية، يقولون يريدون إذن من شركة روتانا، وهى موزعة وليست منتجة لألبومي، بينما حين نجد جديدا لأي مطرب ومطربة في أنحاء الوطن العربي نسمع أغنياتهم في محطاتنا الإذاعية فور صدورها، «اشمعنة أنا» تتعامل معي المحطات الاذاعية الكويتية والتلفزيونات الحكومية والخاصة بتجاهل كبير، هناك مطربون تفرش لهم شركات إنتاجهم الكبيرة جدا بعدد موظفيها وإمكانيات التواصل الإعلامي التى لديهم، بينما أنا وحدي - طبعا بقيادة هدى الياقوت - علينا العمل كشركة ضخمة للترويج لألبومي.... الذي أنتجتة على حسابي الخاص، فعلي الاهتمام والتفرغ لاختياراتي الغنائية والألوان المنوعة التى سأضمها للألبوم ثم الاهتمام بالبروفات والتسجيل مع فرقتي الموسيقية في أرقى الاستديوهات ذات التقنيات العالية ومتابعة امور حجز الاستديو أليس هذا التجاهل الإعلامي في الصحافة والمحطات الإذاعية والتلفزيونية الكويتية والخليجية بعد كل هذا يشكل ظلما كبيرا .... كبيرا جدا لي  ...

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي