افتتح معرض الكويت الدولي للكتاب نيابة عن رئيس مجلس الوزراء

أحمد العبدالله: الثروة الإنسانية أهم استثمار للمستقبل

تصغير
تكبير
|كتب مدحت علام|

انطلقت صباح أمس في أرض المعارض الدولية في مشرف فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب، الذي افتتحه وزير الاعلام وزير النفط رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ أحمد العبدالله الأحمد.

ويتخذ المعرض اهميته من خلال الرعاية الكريمة التي قدمها له سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، ومن خلال ما اتسم به من مشاركات عديدة عربية وأجنبية.

وبحضور قليل من قبل الادباء والمثقفين والجمهور لا يتناسب مع قيمة الحدث قام الشيخ أحمد العبدالله الاحمد بافتتاح المعرض وقص الشريط، وبالتالي اخذ جولة في بعض الاجنحة في المعرض ثم اقام مؤتمرا صحافيا في قاعة المقهى الثقافي بحضور الامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدر الرفاعي.

في البداية قال الأحمد: «يطيب لي ويشرفني ان انوب عن سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد في افتتاح معرض الكويت الدولي للكتاب، وسعيد بزيارتي للمعرض والطواف بالعديد من الصالات التي شارك فيها 24 دولة منها 13 دولة عربية، وعدد دور النشر 522 دار نشر، وكان أول معرض في نوفمبر عام 1975، وهذا تاريخ عريق، مما يدل على اهتمام الكويت بالثقافة والنشر، منذ ذلك التاريخ لان الجيل القابل هو جيل المستقبل فالثروة الانسانية هي اهم استثمار للمستقبل، لذلك تستثمر الدولة الكثير لتأهيل الاجيال القادمة في سبيل تحديات المستقبل.

كنت حريص كل الحرص على حضور اليوم ولقاء بعض الناشرين وكنت اتمنى الطواف على كل المعرض- لكن الوقت لا يسمح، نظرا لسعة المساحة.

وشكر كل من ساهم في هذا المعرض وكذلك شكر وسائل الاعلام على تغطية هذا الحدث المهم وقال: «نتمنى ان نرى المزيد من هذه المعارض رفيعة المستوى،... فالمعرض ليس فقط لعرض الكتب ولكن ستتخلله أمسيات ومحاضرات واتمنى من الكل ان يطلع على البرنامج وينتقي ما يناسبه ويحضره.

كما تقدم بالشكر إلى القائمين على المعرض، وعلى الترتيب خصوصا الامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدر الرفاعي.

وشدد وزير الاعلام على ضرورة الاهتمام بلغتنا العربية التي نعتز بها وقال: «أتمنى ان اراها على المواقع الكثيرة على الانترنت، فنسبة وجودها قليلة مقارنة باهميتها التراثية لان الشباب الآن مهتم كثيرا بالانترنت، لذاك فاننا نحرص كل الحرص على وجود الكتب العربية على هذه المواقع.

واجاب الشيخ احمد العبدالله الاحمد على اسئلة الصحافيين كي يرد على سؤال حول الرقابة على الكتب، مؤكدا ان «معرض الكتاب يقام على ارض الكويت، فالرقابة فيه واجبة»، وقال: «نحن في دولة ذات قانون ودستور يجب المحافظة عليهما».

كما تحدث الامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عن الفعاليات والانشطة التي ستقام على هامش المؤتمر ومنها امسية موسيقية ومحاضرة عن دور نائبة مجلس الامة في التنمية الثقافية في الكويت، وامسية شعرية وغيرها.

واوضح الرفاعي ان 24 دولة ستشارك في المعرض لهذه الدورة منها 13 دولة عربية من خلال 522 دار نشر منها 476 دار نشر اهلية و40 مؤسسة رسمية و6 منظمات عربية ودولية، وان دور النشر المشاركة بصورة مباشرة فيصل عددها إلى 275، والمشاركة من خلال التوكيلات تصل إلى 247 دور نشر.

وفي ما يخص الكتب الحديثة قال: «يبلغ اجمالي عدد الكتب الحديثة بالفهرس، وهي اصدارات 2007-2009، نحو 12126 عنوانا، منها 9984 عنوانا عربيا و518 عنوانا اجنبيا، بينما وصل عدد عناوين كتب الاطفال العربية إلى 636 عنوانا وكتب الاطفال الاجنبية إلى 925 عنوانا، ولابد من الاشارة إلى ان عدد الكتب المعروضة يفوق هذا العدد بكثير جدا، نظرا إلى عرض اصدارات ما قبل 2007، ويبلغ عدد عناوين الكتب المخزنة في قاعدة البيانات منذ حصر العناوين اليا 120246 عنوانا».

يذكر ان المعرض يضم جناح الصحافة المحلية الذي اقامته ادارة المعرض للصحف المحلية لعرض مطبوعاتها، والقيام بعمليات الترويج الاعلاني وقبول الاشتراكات ثم ديوانية الناشرين العرب، وذلك من اجل اتاحة الفرصة امام الناشرين العرب للقاء زملائهم في الكويت بهدف تبادل الحوارات والافكار والاقتراحات الخاصة بتطوير صناعة النشر، إلى جانب عرض بعض النشرات الخاصة بالاتحاد، والتي تشمل الكثير من المعلومات عن انشطته والاعضاء المنتسبين اليه.

بالاضافة إلى معرض التراث العربي الذي تقيمه مراقبة التراث العربي بجناح ضخم في الصالة رقم 7، ويضم مجموعة من المخطوطات النادرة والمصاحف ذات القيمة التاريخية الكبيرة، لتكون امام الباحثين والزائرين.

وتتميز صالة الطفل التي تقيمها مراقبة ثقافة الطفل على عدد من الانشطة الموجهة إلى الاطفال، والناشئة، وتضم بعض الانشطة من المرسم الحر، والمكتبة والمعرض الفني والسينما المصغرة، والورش الفنية المختلفة ومنها ورشة الخط العربي ويشرف عليها الفنان محمد القطان، وورشة المشغولات الخزفية وتشرف عليها الفنانة اسماء الحداد، وورشة الاشغال الفنية وتشرف عليها الفنانة منى عبدالباري، وورشة الكاريكاتير ويشرف عليها الفنان عبدالعزيز آرتي، كما ستقدم الكاتبة لطيفة بطي الروائي الصغير إلى جانب ايام مفتوحة تضم المسابقات، وتلوين الوجوه، ومسابقة ايام في تاريخ الكويت.





بدر الرفاعي: سنركز على دور المرأة في النشر والتنمية



حول ما يميز معرض الكتاب هذا العام قال الامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب بدر الرفاعي: «ان هناك تركيزا على دور المرأة في عالم النشر والتنمية الثقافية والابداع شعرا وفنون تشكيلية وموسيقى، احتفاء بفوز اربع نائبات في مجلس الامة في ظاهرة غير مسبوقة في العالم العربي من دون كوتا او اي تحالفات سياسية، لذلك كان التركيز في النشاط الثقافي المصاحب للمعرض على ابداع المرأة في المجال الثقافي والسياسي».





اعتصام مجموعة «القراءة حق»



يقام في السادسة من مساء السبت المقبل اعتصام لمجموعة من التنظيمات السياسية وعدد من جمعيات النفع العام، وبمشاركة العديد من الادباء والكتاب امام قاعات معرض الكويت الدولي للكتاب، تحت شعار «القراءة حق» وذلك احتجاجا على الرقابة ومقص الرقيب.





الرقابة نجم المعرض بلا منافس



ما الذي جعل الرقابة على الكتب نجما بارزا في كل دورة من دورات معرض الكويت الدولي، ومعارض الكتب العربية؟

سؤال ربما لا نجد له اجابة شافية في ظل ما تتميز به الرقابة في الكويت والدول العربية من غموض، وتشتت، فحينما تسأل عن الرقيب الذي منع الكتاب ستجده غير موجود وكأنه كائن خرافي تحس بأفعاله ولا تراه، وعلى هذا الاساس فإن الكتاب الممنوع يظل بلا جانٍ، رغم انه متضرر ولكن اين الذي اوقعه في هذا الضرر؟

لقد كان لـ «الراي» السبق في رصد اعداد الكتب التي منُعت وهي الان تزيد على مئتي عنوان، واشرنا ان حصيلة الكتب الممنوعة ستكون في ازدياد طالما ان الرقيب يعمل بجهد واجتهاد، متوجسا من اي عنوان ربما يفهم البعض خطأ او فكرة في كتاب تلتبس في فهمها او رؤية مغايرة لرؤية الرقيب، فيكون الاسهل عليه كي لا يدُخل نفسه - حسب اعتقاده - في شد وجذب ان يوقع بخط قلمه حكم الاعدام والمصادرة على الكتاب، وبالتالي مصادرته من التداول في المعرض، وحرمان القراءة من الاطلاع على محتواه.

وفي الوقت الذي بدأت فيه اللجان الثقافية، وجمعيات النفع العام في تنظيم مسيرات ووقفات الاحتجاج على «الرقيب» الا ان الرقابة مازالت تمارس دورها بعناية فائقة.

وسواء رضينا ام لم نرض فإن الرقابة ستظل هي نجم المعرض بلا منافس، ولا عزاء للكتب والاصدارات والانشطة الثقافية المصاحبة للمعرض والتي ستظل في القائمة الاخيرة من الاهتمامات.





الفنون التشكيلية ... على هامش معرض الكتاب



ثلاثة معارض نظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب من خلال ادارة الفنون التشكيلية. الاول عبارة عن لوحات من مقتنيات المجلس الوطني عنوانه «الكويت في عيون الفن التشكيلي»، ولقد احتوت اللوحات على رصد لبيئة الكويت القديمة، وللتراث إلى جانب لوحات عبرت عن مواضيع تخص الكويت وهي لفنانين من الكويت وبعض الدول العربية والاجنبية.

واحتوى معرض الناشئة التشكيلي على مشاركات لمواهب واعدة، احتوت على العديد من الافكار البريئة، تلك التي رسمها الناشئة بروح محبة للحياة، ومتفاعلة مع الطبيعة، وقالت الامانة العامة للمجلس الوطني في تعريفها بالمعرض: «تواكب الجهود الحثيثة التي يبذلها المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب من اجل تعميم شعار الثقافة للجميع وتحقيقه على اوسع نطاق ممكن، ليشمل الكويت كلها بما تضمه من مواهب متنوعة وميول متعددة، وتعكس هذه الجهود ايمان المجلس بان الثقافة - من حيث هي احدى قواعد التنمية - يجب الا تقتصر على شريحة بعينها، او فرع ثقافي دون اخر، وفي هذا الاطار دأب المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب دائما على ان يجعل من مناسبة معرض الكتاب احتفالية ثقافية شاملة لا تقتصر على الكتاب والقراءة وحدهما، بل تتجاوزهما إلى جميع فروع الثقافة، وضمن انشطة معرض الكتاب هذا العام يقيم المجلس معرضا للفن التشكيلي لابنائنا من الفنانين الناشئين الذين حباهم الله الموهبة الرائعة التي تجعلهم يستطيعون، وهم الذين لا يزالون في هذه السن المبكرة، ان ينظروا إلى العالم من حولهم، ويترجموه إلى الوان وظلال، تحاكي مشاعرهم تجاه واقعهم، وتعكس تطلعاتهم وآمالهم، التي هي في مجموعها آمال الكويت وتطلعات الكويتيين إلى غد افضل ومستقبل مزدهر. ولعل اهمية هذا المعرض التشكيلي للناشئة تتجلى في كونه فرصة لعرض ابداعات هؤلاء الفنانين الصغار امام الآلاف من رواد معرض الكتاب ومساعدتهم على وضع اقدامهم على طريق النجاح، وتعهدهم بالرعاية الفنية والثقافية، ومدهم بما يحتاجون اليه من دعم مادي ومعنوي، فهؤلاء في نهاية المطاف هم القافلة الفنية المرهون بخطواتها مستقبل الابداع في الكويت».

في حين اقيم معرض مشترك مع جامعة الكويت وبيت لوذان عرضت فيه اعمال طلبة الجامعة تلك التي امتازت بالعديد من الصور الجمالية التي تعبر عن الطبيعة والحياة، إلى جانب التراث والبورتريهات وغيرها».

وقال الرفاعي في تعريفه لهذا المعرض: يسر المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب ان يدعو جمهور الفن التشكيلي ومتابعيه في الكويت، من متذوقين ونقاد، إلى زيارة معرض الفن التشكيلي لطلبة جامعة الكويت، بالتعاون مع بيت لوذان، في اطار انشطة معرض الكتاب الرابع والثلاثين. وهذا المعرض التشكيلي يعكس النشاط الطلابي في الجامعة في مجال الفنون التشكيلية، بتعدد مجالاتها وتباين افاقها التعبيرية، وتباين مدارسها الفنية، وطرائقها في تناول الواقع واعادة صياغته، ولعل هذا المعرض، بما يقدمه من اجتهادات متنوعة في مجال الابداع التشكيلي لطلبة الجامعة، يأتي استجابة لايمان المجلس بضرورة بناء جسور للتعاون الثقافي بين اداراته المختلفة وجميع شرائح المجتمع، لاسيما طلبة الجامعة، بوصفهم عدة الكويت وعتادها ونحن نتجه إلى مستقبل افضل لهذا الوطن. واذا كان تعميم الخدمة الثقافية على جميع فئات المجتمع الكويتي واجبا وضرورة للاسهام في النهضة التنموية الشاملة، فإن مد يد التعاون إلى الطلبة المبدعين عبر اسوار الجامعة لهو اكثر من واجب وضرورة، لان اسهام المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب في تعزيز التواصل بين هذه الكتيبة الواعدة من الفنانين الجامعيين وبين شرائح المجتمع الاخرى يجيء في اطار ترسيخ المفاهيم الفنية والثقافية بين جنبات المجتمع، ووضع ابداعات هؤلاء الفنانين في اطار المشهد الثقافي العام الذي تفخر به الكويت، والذي يتجلى هذه الايام في احياء المناسبة الثقافية الكبرى المتمثلة في معرض الكويت الدولي الرابع والثلاثين للكتاب، والذي يأتي هذا المعرض التشكيلي ضمن انشطته التي نرجو ان تحقق غايتها في تعميق الوعي الثقافي لكل من يعيش على هذه الارض الطيبة من مواطنين ومقيمين.

واضاف «نتمنى ان يجد جمهور الفن التشكيلي ومتذوقوه ونقاده من هذا المعرض ما يتطلعون اليه من متعة فنية ورؤى ابداعية اجتهد في ابرازها ابناؤنا الطلبة، لعلنا جميعا باطلالتنا على اجتهاداتهم نسهم في دفعهم خطوات إلى الامام على طريق الابداع».





سليمان الشطي يوقع «صمت يتمدد»



يوقع الاديب الدكتور سليمان الشطي في جناح رابطة الادباء مساء اليوم على رواية «صمت يتمدد» التي اصدرها الشطي حديثا، وتشير في كلماتها واحداثها إلى رؤية المؤلف للحياة، تلك الرؤية التي احتوت على مفارقات انسانية عديدة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي