«جدار الفصل غير مقبول وضد حقوق الإنسان البسيطة والقانون الدولي»
ميا فارو لـ «الراي»: الأطفال هم الفئة المتضررة من آلام الشعب الفلسطيني وأطفال سديروت كانوا ينظرون إلى السماء بخوف... ويعيشون في رعب دائم

الممثلة الأميركية ميا فارو برفقة الممثل المصري محمود قابيل في غزة (خاص «الراي»)


|القدس - من زكي أبو الحلاوة ومحمد أبو خضير|
اكدت الممثلة الاميركية ميا فارو، «سفيرة النوايا الحسنة» لمنظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، ان اطفال غزة يتملكهم الرعب نتيجة الحرب الاسرائيلية على القطاع.
واشارت في لقاء خاص بـ «الراي»، ان على الولايات المتحدة ان تشارك في ايجاد حل للصراع وتأمين السلام للأطفال الفلسطينيين.
ورأت ان الاطفال هم الفئة المتضررة من آلام الشعب الفلسطيني، واصفة شعب غزة بانه «يتحلى بالشجاعة والعاطفة والفكاهة».
وعبرت الممثلة عن الامل في ان يحقق الاطفال الفلسطينيون احلامهم وحقوقهم، فيما قالت عن «جدار الفصل العنصري» انه «غير مقبول وهو ضد حقوق الانسان البسيطة والقانون الدولي وايضا خرق لحقوق الاطفال».
وفي ما يأتي نص الحوار:
• كيف شاهدت وضع الاطفال في الاراضي الفلسطينية؟
- في غزة، رأيت دمارا للبنية التحتية، والمجاري تنزلق الى البحر، واسوأ شيء هو عدم وجود مياه آمنة للشرب، والمستشفيات تفتقر الى المعدات، ومئات من المدارس دمرت جزئيا او كليا، وهذا ادى الى اكتظاظ اعداد كبيرة من الاطفال في عدد من المدارس المتبقية، وهنالك نقص في تجهيزات المدارس بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة. رأيت الاطفال يعانون من مشاكل نفسية واجتماعية وعندما كنت اتحدث معهم بسرعة كانوا يتحدثون عن الرعب الذي يسودهم وكيف هدمت منازلهم امام اعينهم، واحدى البنات قالت لي ان الجنود الاسرائيليين قاموا بحفر حفرة كبيرة ووضعونا فيها، واعتقدت انه سيتم طمر العائلة بالتراب، وفي النهاية لم يفعل الاسرائيليون ذلك. كما قالت ان احد من اقربائها قتل. وانا متأكدة انك سمعت بهذه القصص وما الذي حدث في غزة.
ان الاطفال هم الفئة المتضررة من آلام الشعب الفلسطيني، وقلت ذلك سابقا واود ان اكرره بان شعب غزة يتحلى بالشجاعة والعاطفة والفكاهة، وشعرت بانني مرحب بي جدا في اي مكان زرته، واتمنى لهم ان يحققوا احلامهم واهدافهم وحقوقهم.
اما في الضفة الغربية، فزرت رام الله ومخيم جنين وطوباس واجتمعت بعدد من الفتيان وسألتهم في حال أتيحت لي الفرصة أن أجتمع مع الرئيس باراك اوباما ما الرسالة التي تودون ان انقلها اليه، فكان رد كل واحد منهم، ما يلي: وقف قتل الابرياء وتدمير المساجد، منح حق حرية العبادة في القدس، تسهيل الوصول الى غزة، ازالة المستوطنات، اعادة اراضينا، الحرية لشعبنا وبلدنا، نريد دولة مستقلة، رفع كل الحواجز العسكرية، ازالة جدار الفصل بين فلسطين واسرائيل... نريد سلاما وامانا.
هؤلاء تحدثوا عن متطلبات ومشاكل الشعب الفلسطيني، وانه لامر جيد ان نسمع ذلك من فتيان اذكياء.
اما اطفال سديروت، فكانوا ينظرون الى السماء بخوف وهم يعيشون في خوف دائم، وقد استمعت من المعلمين والمعلمات حول المشاكل النفسية التي يعانون منها الاطفال وتحدثوا عن مدى احتياجهم للسلام والامان.
من الممكن ان نلخص ان عددا كبيرا من الاطفال خائفون ويسيرون الى مستقبل مجهول ويجب علينا تقديم خدمات افضل للاطفال.
• خلال زيارتك لغزة هل كنت تتوقعين ان وضع الاطفال في غزة في بهذا السوء؟
- نعم، لانني سمعت عن الاوضاع في غزة، لكن مهما سمعت او قرأت عما يحدث هناك، فهي ليست كافية مثل رؤية الاوضاع عن كثب وتأثيرها على الانسان، خصوصا الاطفال، الاطفال يذهبون الى المدارس. وفي الفندق الذي كنت موجودة فيه كانت هناك حفلة زفاف وهذا يعني ان الحياة مستمرة ويوجد مستقبل للسكان هناك.
• ماذا كان أصعب شيء شاهدته في غزة، ولماذا؟
- رأيت وجه فتاة صغيرة عندما تحدثت الي بصراحة وبصوت خافت عن الاطفال والظلم، وهذا الوجه لن انساه ابدا. وكذلك عندما زرت مستشفى في غزة، حيث اضطر الاطباء الى اتخاذ قرار صعب جدا لاخراج رضيع لا يزيد وزنه على كيلوغرام واحد لعدم توافر عدد كاف من الحاضنات، فكيف يخرج هذا الرضيع من المستشفى ووزنه كيلوغرام، ولكن الطبيب قال ليس لدي بديل لاني اريد ان اعطي الحياة لاطفال اخرين. وسأظل اتذكر هذا الرضيع ووجه الطفلة.
• من خلال زيارتك للضفة الغربية، هل كنت تتوقعين مدى تأثير الجدار الفاصل على الاطفال؟ ما رسالتكم حول عدم قدرة الاطفال الوصول الى مدارسهم؟
- رسالتي واضحة بان الجدار غير مقبول وهو ضد حقوق الانسان البسيطة والقانون الدولي، وايضا خرق لحقوق الاطفال، الاطفال الذين يتسلقون الجدار للوصول الى مدارسهم، هذا الامر يزعجني كثيرا. اجتمعت مع المسؤولين في رام الله، وقلت انني اتمنى مستقبلا للاطفال وان يروا انفسهم في وضع افضل ليصبحوا قيادات المستقبل. وكل قذيفة سقطت في سديروت تنعكس سلبيا على سمعة الشعب الفلسطيني وعندما يرى العالم سقوط القذائف يقولون ان لاسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها.
• ما رسالتك للشعب الفلسطيني؟
- اود ان اشكر جميع الاسر الفلسطينية التي استقبلتني في منازلها، والاطفال الذين اعطوني من وقتهم، واوصلوا لي آمالهم، ولن انساهم ابدا، وانا احبهم كثيرا واتمنى لهم حياة افضل يستحقونها، واتمنى للقيادة ان تقوم بتحقيق متطلبات الاطفال.
واقول للاطفال الفلسطينيين كونوا انتم حلقة التغيير في المجتمع الفلسطيني وكونوا رواد السلام في مجتمعكم انتم لكم القدرة على تحقيقه، نحن كبالغين لم نستطع ان نحقق ذلك ولكنكم تستطيعون تحقيق السلام لان جميع الاطفال الذين اجتمعت معهم كانوا اذكياء واقوياء ولديهم القدرة ان يكونوا سفراء سلام وعليهم ان يسيروا في المسار الإيجابي.
• ما رسالتك للشعب الاسرائيلي؟
- الرسالة نفسها للشعب الفلسطيني، اقول لهم ان اطفالكم واطفال فلسطين يستحقون افضل من ذلك، واقول للاسرائيليين والفلسطينيين اين انتم الان؟ الاطفال يعيشون في فوضى، ويجب على القيادة تأمين حقوق الاطفال في شكل افضل، واتمنى تأمين السلام والحماية لهم.
• كأم لاطفال عدة، ما رسالتك للاطفال الفلسطينيين؟
- انني أم لـ 14 طفلا، عشرة منهم تبنيتهم من بلدان عدة. نحن ليس اقرباء من الدم، ولكن اقول لاطفالي ان الاهم اننا اقرباء كعائلة ونحب بعضنا البعض ونحن جزء من عائلة كبيرة، وعندما يتألم احدنا فان الجميع يتألم. وما اقوله لاطفالي، اقوله لجميع اطفال العالم.
• عندما تعودين الى اميركا ما الذي تنوين عمله من اجل تأمين ابسط الحقوق للاطفال الفلسطينيين؟
- ساطالب بتحقيق رسائل اطفال فلسطين كما وعدتهم، فعندما اعود الى بلدي ساطلع شعبي على ما رأيته في فلسطين، وسيسألونني اذا كان هناك دور للولايات المتحدة في ذلك، واقول ان على الولايات المتحدة ان تشارك في ايجاد حل للصراع وتأمين السلام للأطفال.
اكدت الممثلة الاميركية ميا فارو، «سفيرة النوايا الحسنة» لمنظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، ان اطفال غزة يتملكهم الرعب نتيجة الحرب الاسرائيلية على القطاع.
واشارت في لقاء خاص بـ «الراي»، ان على الولايات المتحدة ان تشارك في ايجاد حل للصراع وتأمين السلام للأطفال الفلسطينيين.
ورأت ان الاطفال هم الفئة المتضررة من آلام الشعب الفلسطيني، واصفة شعب غزة بانه «يتحلى بالشجاعة والعاطفة والفكاهة».
وعبرت الممثلة عن الامل في ان يحقق الاطفال الفلسطينيون احلامهم وحقوقهم، فيما قالت عن «جدار الفصل العنصري» انه «غير مقبول وهو ضد حقوق الانسان البسيطة والقانون الدولي وايضا خرق لحقوق الاطفال».
وفي ما يأتي نص الحوار:
• كيف شاهدت وضع الاطفال في الاراضي الفلسطينية؟
- في غزة، رأيت دمارا للبنية التحتية، والمجاري تنزلق الى البحر، واسوأ شيء هو عدم وجود مياه آمنة للشرب، والمستشفيات تفتقر الى المعدات، ومئات من المدارس دمرت جزئيا او كليا، وهذا ادى الى اكتظاظ اعداد كبيرة من الاطفال في عدد من المدارس المتبقية، وهنالك نقص في تجهيزات المدارس بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة. رأيت الاطفال يعانون من مشاكل نفسية واجتماعية وعندما كنت اتحدث معهم بسرعة كانوا يتحدثون عن الرعب الذي يسودهم وكيف هدمت منازلهم امام اعينهم، واحدى البنات قالت لي ان الجنود الاسرائيليين قاموا بحفر حفرة كبيرة ووضعونا فيها، واعتقدت انه سيتم طمر العائلة بالتراب، وفي النهاية لم يفعل الاسرائيليون ذلك. كما قالت ان احد من اقربائها قتل. وانا متأكدة انك سمعت بهذه القصص وما الذي حدث في غزة.
ان الاطفال هم الفئة المتضررة من آلام الشعب الفلسطيني، وقلت ذلك سابقا واود ان اكرره بان شعب غزة يتحلى بالشجاعة والعاطفة والفكاهة، وشعرت بانني مرحب بي جدا في اي مكان زرته، واتمنى لهم ان يحققوا احلامهم واهدافهم وحقوقهم.
اما في الضفة الغربية، فزرت رام الله ومخيم جنين وطوباس واجتمعت بعدد من الفتيان وسألتهم في حال أتيحت لي الفرصة أن أجتمع مع الرئيس باراك اوباما ما الرسالة التي تودون ان انقلها اليه، فكان رد كل واحد منهم، ما يلي: وقف قتل الابرياء وتدمير المساجد، منح حق حرية العبادة في القدس، تسهيل الوصول الى غزة، ازالة المستوطنات، اعادة اراضينا، الحرية لشعبنا وبلدنا، نريد دولة مستقلة، رفع كل الحواجز العسكرية، ازالة جدار الفصل بين فلسطين واسرائيل... نريد سلاما وامانا.
هؤلاء تحدثوا عن متطلبات ومشاكل الشعب الفلسطيني، وانه لامر جيد ان نسمع ذلك من فتيان اذكياء.
اما اطفال سديروت، فكانوا ينظرون الى السماء بخوف وهم يعيشون في خوف دائم، وقد استمعت من المعلمين والمعلمات حول المشاكل النفسية التي يعانون منها الاطفال وتحدثوا عن مدى احتياجهم للسلام والامان.
من الممكن ان نلخص ان عددا كبيرا من الاطفال خائفون ويسيرون الى مستقبل مجهول ويجب علينا تقديم خدمات افضل للاطفال.
• خلال زيارتك لغزة هل كنت تتوقعين ان وضع الاطفال في غزة في بهذا السوء؟
- نعم، لانني سمعت عن الاوضاع في غزة، لكن مهما سمعت او قرأت عما يحدث هناك، فهي ليست كافية مثل رؤية الاوضاع عن كثب وتأثيرها على الانسان، خصوصا الاطفال، الاطفال يذهبون الى المدارس. وفي الفندق الذي كنت موجودة فيه كانت هناك حفلة زفاف وهذا يعني ان الحياة مستمرة ويوجد مستقبل للسكان هناك.
• ماذا كان أصعب شيء شاهدته في غزة، ولماذا؟
- رأيت وجه فتاة صغيرة عندما تحدثت الي بصراحة وبصوت خافت عن الاطفال والظلم، وهذا الوجه لن انساه ابدا. وكذلك عندما زرت مستشفى في غزة، حيث اضطر الاطباء الى اتخاذ قرار صعب جدا لاخراج رضيع لا يزيد وزنه على كيلوغرام واحد لعدم توافر عدد كاف من الحاضنات، فكيف يخرج هذا الرضيع من المستشفى ووزنه كيلوغرام، ولكن الطبيب قال ليس لدي بديل لاني اريد ان اعطي الحياة لاطفال اخرين. وسأظل اتذكر هذا الرضيع ووجه الطفلة.
• من خلال زيارتك للضفة الغربية، هل كنت تتوقعين مدى تأثير الجدار الفاصل على الاطفال؟ ما رسالتكم حول عدم قدرة الاطفال الوصول الى مدارسهم؟
- رسالتي واضحة بان الجدار غير مقبول وهو ضد حقوق الانسان البسيطة والقانون الدولي، وايضا خرق لحقوق الاطفال، الاطفال الذين يتسلقون الجدار للوصول الى مدارسهم، هذا الامر يزعجني كثيرا. اجتمعت مع المسؤولين في رام الله، وقلت انني اتمنى مستقبلا للاطفال وان يروا انفسهم في وضع افضل ليصبحوا قيادات المستقبل. وكل قذيفة سقطت في سديروت تنعكس سلبيا على سمعة الشعب الفلسطيني وعندما يرى العالم سقوط القذائف يقولون ان لاسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها.
• ما رسالتك للشعب الفلسطيني؟
- اود ان اشكر جميع الاسر الفلسطينية التي استقبلتني في منازلها، والاطفال الذين اعطوني من وقتهم، واوصلوا لي آمالهم، ولن انساهم ابدا، وانا احبهم كثيرا واتمنى لهم حياة افضل يستحقونها، واتمنى للقيادة ان تقوم بتحقيق متطلبات الاطفال.
واقول للاطفال الفلسطينيين كونوا انتم حلقة التغيير في المجتمع الفلسطيني وكونوا رواد السلام في مجتمعكم انتم لكم القدرة على تحقيقه، نحن كبالغين لم نستطع ان نحقق ذلك ولكنكم تستطيعون تحقيق السلام لان جميع الاطفال الذين اجتمعت معهم كانوا اذكياء واقوياء ولديهم القدرة ان يكونوا سفراء سلام وعليهم ان يسيروا في المسار الإيجابي.
• ما رسالتك للشعب الاسرائيلي؟
- الرسالة نفسها للشعب الفلسطيني، اقول لهم ان اطفالكم واطفال فلسطين يستحقون افضل من ذلك، واقول للاسرائيليين والفلسطينيين اين انتم الان؟ الاطفال يعيشون في فوضى، ويجب على القيادة تأمين حقوق الاطفال في شكل افضل، واتمنى تأمين السلام والحماية لهم.
• كأم لاطفال عدة، ما رسالتك للاطفال الفلسطينيين؟
- انني أم لـ 14 طفلا، عشرة منهم تبنيتهم من بلدان عدة. نحن ليس اقرباء من الدم، ولكن اقول لاطفالي ان الاهم اننا اقرباء كعائلة ونحب بعضنا البعض ونحن جزء من عائلة كبيرة، وعندما يتألم احدنا فان الجميع يتألم. وما اقوله لاطفالي، اقوله لجميع اطفال العالم.
• عندما تعودين الى اميركا ما الذي تنوين عمله من اجل تأمين ابسط الحقوق للاطفال الفلسطينيين؟
- ساطالب بتحقيق رسائل اطفال فلسطين كما وعدتهم، فعندما اعود الى بلدي ساطلع شعبي على ما رأيته في فلسطين، وسيسألونني اذا كان هناك دور للولايات المتحدة في ذلك، واقول ان على الولايات المتحدة ان تشارك في ايجاد حل للصراع وتأمين السلام للأطفال.