«هيروشيما» الكويتية... إنجاز أخضر يؤكد رفض كل أشكال التسلح النووي
شرع المزارع الكويتي سعد محمد القحطاني في تنفيذ مشروع الشجرة العملاقة التي أطلق عليها اسم «هيروشيما» لتأكيد موقف الكويت في الحد من سباق التسلح النووي في العالم خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط.
وقال سعد القحطاني في تصريح خاص لـ «الراي»: «ان شجرة هيروشيما ستكون الأطول في العالم، حيث سيتم تسجيلها في موسوعة غينيس للأرقام القياسية»، مشيراً إلى ان «طولها سيصل إلى 105 أمتار ومحيطها 50 متراً، وتضم 45 ألف شجرة، وتبنى على مرحلتين».
وأضاف: «قمت بتسجيل براءة هذا الاختراع في وزارة التجارة والصناعة تحت رقم 202 - 2007 - ب أ، حيث ستكون معلماً للكويت وقبلة للسياح من جميع أنحاء العالم».
وحول بناء الشجرة العملاقة، قال القحطاني: «سيتم بناء مبنى من نوع خاص من الطابوق الرملي المحروق، وهو مبنى موقت يشبه المدخنة ويستخدم فقط لتماسك جسم الشجرة. التي تتألف من الاف الاشجار والتي في النهاية ستسصبح شجرة واحدة.
وأضاف: «تمتد وظيفة هذه الجبيرة المملوءة بالتربة الزراعية من 5 إلى 7 سنوات لتكتمل فيها الشجرة جسما واحدا»، مشيراً إلى ان هذا المبنى سيتم بناؤه من طابوق رملي محروق (طابوق متداخل) لبرودته نسبياً صيفاً وسهولة تساقطه فيما بعد.
وحول زرع شجرة هيروشيما أو كيفية بنائها لتكون شجرة واحدة عملاقة كأطول وأضخم شجرة على الأرض؟ قال: «تزرع الآلاف من أشجار «الكن كاربس» على الجبيرة من الخارج وجذورها من الداخل وتكون الاشجار في وضعية انتصاب على جسم الجبيرة» «مجدولة او مغزولة» بعضها ببعض على طول وعرض الجبيرة من الأسفل وحتى نهاية الجبيرة أعلى في القمة، وستكون عملية الزراعة إما حلزونية على جسم الجبيرة ويكون الصف الأسفل قريبا من الصف الذي اعلى منه بحوالي 40 سنتيمتراً، أو مجدولا الأسفل بالأعلى وهكذا، أو تزرع على الشكل الهندسي «معين» على جسم الجبيرة من الأسفل إلى أعلى مجدول «مغزول» وذلك لترابط جسم الشجرة بعضها ببعض».
وأضاف: «ان الجبيرة سوف تتساقط شيئاً فشيئاً مع نمو الاشجار مع الوقت وذلك كلما كبرت أعضاء الشجرة حيث يزداد التساقط في الفترة الممنوحة لها من 5 إلى 7 سنوات وايضاً نساهم في اسقاط بعض من اجراء الجبيرة مع الوقت، وكلما دعت الحاجة لاسقاط اجباري منها».وقال: «بعد الانتهاء من بناء الجبيرة توضع التربة الزراعية عند المتر الأول من الجبيرة ويتم الردم مع زراعة الاشجار اولا بأول حتى القمة، أما بعد الجبيرة فإنه سيتم تثبيت بعض منها على جسم الشجرة والبعض الاخر ينزل عند الجذع في الاسفل وهذا ايضاً يساهم نوعاً ما في صلابة وتماسك الشجرة سواء من الأعلى او الوسط وأسفل الجذع».
وأوضح ان مقاسات الجبيرة، ستكون حوالى 100 متر طولاً والخصر 40 متراً والعرض أسفل الجذع 50 متراً والعرض عند الرأس أو القمة 60 متراً، حيث سيكون شكل الجبيرة على هيئة «الفطر» مشيراً إلى ان ارتفاع القبة سيكون حوالي 5 أمتار.
وقال: «انه بعد الانتهاء من بناء الجبيرة سوف نقوم بوضع التربة الزراعية من المتر الأول منها، ونبدأ في زراعة أشجار «الكن كاربس» حتى المتر الثاني من الجبيرة وهكذا نبدأ في زراعة شجرة هيروشيما حتى نصل إلى نهاية الجبيرة». وأضاف: «ان أعمال الزراعة سوف تبدأ من شهر مارس المقبل، ونتوقع انه قبل نهاية الصيف يكون غطاء الجبيرة قد امتلاء باغصان وأوراق الشجرة واصبحت ماثلة للعين خضراء من دون ان يظهر شيء من الجبيرة، ويتم تساقط احجار الطابوق المتداخل شيئاً فشيئاً خلال فترة نمو الشجرة فصلاً بعد آخر».
وأوضح ان أشجار الكن كاربس هي اشجار غضة صغيرة نسبياً، طول الواحدة منها حوالى 100 سنتيمتر، وسيتم توقيفها انتصاباً وتكون جذور النبتة داخل الجبيرة، وذلك على بعد 50 سنتيمترا من كل نبتة واخرى في شكل دائري، حيث تنمو تلك الاشجار وتلتحم بعضها ببعض على الطول والعرض كالبدائل، وبالتالي نحصل على جسم شجرة واحدة خلال الفترة من 5 إلى 7 سنوات».
وشرح سعد القحطاني أهدافه من بناء تلك الشجرة العملاقة، قائلاً «انها رسالة إلى العالم للاهتمام بالبيئة والتشجيع على الاخضرار الزراعي وضرورة نبذ التسلح النووي العالمي وخصوصاً في منطقة الشرق الأوسط».
وأضاف: «ان هناك اهدافا محلية من بناء هذه الشجرة العملاقة في الكويت، وهي ان تكون معلما سياحيا لافتا للإعلام الخارجي ومزاراً سياحياً غير مسبوق عالمياً شكلاً ومضموناً، وتسجيلها في موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر شجرة خضراء حية في العالم، والتشجيع على عمل مثلها في الكويت وبأشكال مختلفة لزيادة الاخضرار الطبيعي والجمال ا لزراعي في البلاد».
«الطابوق» الذي ستزرع فيه الشجرة